واستعجلها والدها للنزول لأنهم بانتظارها جميعا وخاف والدها أنهم يملون من الانتظار. وبالفعل نزلت مريم وهى نازلة على السلم نظر إليها أربعة من الشباب في كامل أناقتهم وشيكاتهم. ونظروا لها جميعا نظرات أبهار وإعجاب وإذا بمريم تتجه مباشرة إليهم وتسلم عليهم بحرارة. وقبلات وتجلس وسطهم يتسامرون ويضحكون بصوت عالي. فإذا بوالد مريم ينظر إليها بغضب شديد وأسرع متجها إليها ما الذي أجلسك هكذا. وأخذ ينهرها ويتعارك معها في شدة فردت ليه الم تقل أنهم أخوتي بالرضاعة وشوقتني كثيرا على رؤيتهم. فتعجب والدها على التسرع بالحكم على الأشخاص دون السؤال أولا. قصص مضحكة ومحرجة. وقال لها لا أنهم أبناء أصدقائي بالعمل فاندهشت مريم وسقطت مغميا عليها. الدروس المستفادة من قصة الإخوة بالرضاعة عدم التسرع وخصوصا في معرفة الأشخاص الجدد. انقطاع الروابط الأسرية قد تؤثر على معرفة الناس بعضها ببعض. قصة الفتاتين الجميلات في إحدى الأيام وكالعادة دق جرس المدرسة بالانصراف وخرجت الفتاتان الصديقين من فصلهما. واخذوا مسرعين إلى خارج المدرسة لينصرفوا سويا ويعودا إلى بيتهم. وإذا بمجموعة من الشباب يحاولون اعتراض طريقهم بالغزل وكلمات الإعجاب والمعاكسات. فأسرعا الفتاتين واخذوا يمدوا الخطوات سيرا حتى يتخلصوا من هؤلاء الشباب.
فسأل الأب ابنه: ولماذا تسأل هذا السؤال يا بني ، فرد الابن وقال لأبيه وهو يبكي بكاءً شديداً (صديقي بالمقعد يقول أنه أتى من بيروت)! الدروس المستفادة: عندما يسأل الطفل عن أي شيء لا بد من إعطائه إجابة ملائمة مع عمره. ألا نستعجل في أخذ السؤال أو علينا فهمه جيداً. للمزيد يمكنك قراءة: قصص واقعية قصة الإخوة بالرضاعة: شيماء هي فتاة جميلة تبلغ من العمر 18 سنة ، وكان شيماء لديها عائلة كبيرة جداً ولها إخوة كثيرون في الرضاعة من جميع البلدان العربية ، وفي يوم عمل أبيها حفلة ضخمة للتعارف بين شيماء وبين عائلتها الضخمة وأخوتها وعزمهم كلها على حضور الحفل الضخم. وبيوم الحفل أصبحت شيماء في كامل زينتها وهي بنت مشهورة بالأدب والأخلاق والجمال ، فطلب منها أبيها أن تنزل لأن الجميع قد حضر وأخواتها في الرضاعة في انتظارها بالأسفل ، وكانت شيماء لا تعرفهم لأنهم قاموا بترك البلد من مدة كبيرة مذ كانوا صغاراً. واستعجلها أبيها للمجيء والنزول ، لأنهم كانوا جميعاً في انتظارها ، وخاف أبيها أن يملون من الانتظار ، وبالفعل نزلت الجميلة شيماء وهي نازلة من على الدرج نظر لها ثلاثة شباب بكامل أناقتهم وشيكاتهم ، ونظروا لها كلهم نظرات إعجاب وإبهار ، وإذا بشيماء الجميلة تتجه لهم مباشرةً وتقوم بالتسليم عليهم بقبلات وتجلس في وسطهم يتسامرون ويضحكون ضحكات عالية!
القصة الثالثة: ذات يوم ذهب الاب إلي مدرسة والده الذي يدرس في الصف الأول الابتدائي، خرج الطفل وركب بالسيارة، وسلم علي والده، وبعد فتره من الصمت، قال له الولد: يا ابي هناك سؤال يحيرني كثيراً، فقال له الاب: اسال ما تشاء يا بني، فقال الابن: أنا من أين اتيت ؟ ارتبك الاب وتغير لون وجهه، وكان لا يدري ماذا يجيب ابنه، فأخذ يشرح له بحذر شديد محاولاً ألا يخدش براءة وحياء طفلة الصغير، وبعد أن فهم الولد، سأله الاب: لماذا جاء علي بالك هذا السؤال ؟ فأجاب الابن في براءة: لأن صديقي محمد قد أخبرني أنه جاء من لبنان.
وبالأخص في الحقوق فلا يتم تفضيل الصبيان على البنات لمجرد إنهم صبيان. فإن ذلك له من الأثر السيئ في نفسية الابنة ما يكبر معها ويجعلها تشعر بالنقص. ويسبب لها الكره الشديد لإخوتها من الرجال، فيؤثر ذلك عليها اجتماعياً، ويؤثر عليها نفسياً. ويؤثر عليها صحياً، لذلك وصى الله بالعدل والمساواة بين الأبناء من الذكور والإناث. فكثيراً نرى الأم تفضل الأخوة الذكور عن الإناث، ونرى الأب يكره بناته لمجرد إنهم بنات ويفضل عليها أخواتها الرجال. اتقوا الله في النساء - موضوع. وهذا خطأ كبير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رفقاً بالقوارير) وهنا شبه النساء بالقوارير، أي قوارير العطر. فقد كان صلى الله عليه وسلم خير زوج، وخير أب، وكان لنا القدوة الحسنة في معاملة النساء ورحمته بهن. للتعرف على المزيد: أخر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته اتقوا الله في الأم وصى الإسلام على المرأة في كل صورها، سواء كانت أماً، أو زوجة، أو ابنة. وأيد ذلك بآيات قرآنية منزلة من الله سبحانه وتعالى. فعندما كانت أماً وصى الله الإنسان بوالديه، وبخاصة أمه. فقال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك وإلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً.
وفي الحديثِ: بَيانُ الحقوقِ الأُسَريةِ للزَّوجينِ، وأنَّ الأمْرَ مَبنيٌّ على التَّقوى والمعامَلةِ بما يُمْلِيه الشَّرعُ على كِلا الطَّرفينِ. وفيه: أنَّ الزَّوجةَ لا بُدَّ لها مِن استئذانِ زَوجِها في السَّماحِ بدُخولِ الناسِ بَيتَه، وخاصَّةً مَن لا يَرغَبُ في دُخولِه. وفيه: أنَّ للزَّوجِ أنْ يُؤدِّبَ زَوجتَه بما لا يُؤذِيها؛ مِن الضَّربِ وغيرِه.
وللحديث بقية
"اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ، فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" هذا الحديث من أهم وصايا الرسول بالنساء وسنشرحه فى أكثر من مقال، هذا الحديث الشريف يصف فيه الرسول عليه الصلاة والسلام للرجال كيف عليهم أن يتعاملوا مع نسائهم بشكل خاص. قبل أى كلام نتوقف أمام فعل الأمر "اتقوا" إنه أمر واجب التنفيذ وليس بطلب، هو إذن ليس بأمر فيه تخيير. فعل أمر واجب التنفيذ والنفاذ، بعد أن عرفنا موقعه من الإعراب كفعل أمر نسأل أنفسنا ما معنى"اتقوا"؟ ما هى التقوى؟ التقوى فى اللغةً مأخوذة من المصدر: الاتّقاء، وهى اسم مشتق من التّقى، فالتقوى هى الوقاية التى يلجأ إليها الإنسان لحمايةَ نفسه، ودفعَ الشىء السيىء عنه إلى شىء فيه خير، أمّا فى الشّرع فالتقوى هى الامتثال لأوامر الله، واجتناب نواهيه، بأن يتجنب العبد ما حرّم الله تعالى، وأن يتخذَ ما يستطيع من إجراءات كى يقى نفسه من غضب الله وسخطه، وبها يرتقى المسلم فى مراتب اليقين.
وفِى بحث عن من يوصفون بالمتقين ذكر منها أنّ المتقين هم الذين يؤمنون إيمانًا جازمًا بالغيب، ويصفحون عن الناس، ويعفون عنهم، ويسارعون إلى التوبة إذا ارتكبوا المعاصى، فلا يصّرون على صغائر الذنوب، ويتجنبون كبائرها، ويتحرّون الصّدق فى أقوالهم وأعمالهم، كما أنّهم ممن يعظمون شعائر الله، فلا ينتهكون حرماته، ويأتون بأوامره على وجهها، ويحكمون بالعدل، ويتحرّونَه، ويتّبعون سبيل من سبقهم من الأنبياء والصديقين والصالحين، فيتركون المحرمات، ثمّ يَدَعون ويعرضون عن المشتبهات، هذه هى صفات المؤمنين المتقين. باختصار من يتقى الله هو من يخافه ويتعامل دوما على أنه يراه وهذا ينطبق على معاملاته مع النساء، لو نفذ ما سبق لجعل بيته نعيمًا. "اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ".. بأمانة الله تعنى بعهد من الله، أى أن العهد الذى يربط الرجل بزوجته هو الميثاق الغليظ الذى يتعاهد فيه الزوج والولى أمام الله على مراعاة الله فى الطرف الآخر. المرأة إذن أمانة فى يد الرجل، وديعة يجب الحفاظ عليها.. يسلمها أهلها للزوج وعليه أن يحافظ على الأمانة، عليه أن يتقى الله فيها فيعاملها باحترام وعليه واجبات نحوها من نفقة ومودة ورحمة.. يكفيه أن يتقى الله فى الأمانة كى يفهم معنى حسن المعاملة.