تتوالى مبادرات الشباب يوماً بعد يوم لتحسين طرقهم الفرعية استشعاراً منهم بالمسؤولية تجاه أهاليهم، وهذه المرة كانت من جبل آل يحيى في الداير بني مالك- شرقي جازان، مجددين مناشداتهم حول قصور الخدمات البلدية. وفي مبادرة جديدة ومتكررة في الداير، قامت مجموعة شبان بقرى القزعة بجبال آل يحيى التابعة لمحافظة الداير بمنطقة جازان، بتحسين الطرق الفرعية الوعرة على نفقتهم الخاصة، بدأت اليوم برصف وتحسين طريق وعر يسمى طريق الميسورة بالحديد والأسمنت؛ بعدما عانى منه الأهالي عقوداً من الزمن. وأوضح قائد فريق المبادرة "عبدالله اليحيوي"، أن معاناة الأهالي من وعورة بعض الطرق الفرعية مازالت مستمرة وتتسبّب في تعطل مركباتهم. بني مالك الداير: مسلسل مالك بن الريب. وحول مناشدة السكان لبلدية محافظة الدائر قال: "مراراً وتكراراً كانت المناشدات منذ أنشئت حتى وقتنا الحالي، بتحسين طرقنا الفرعية وسفلتة ورصف القرى". وتابع: "قررنا نحن الشباب إنشاء فريق تطوعي للقيام بمبادرة تحسين الطرق، شارك فيها شباب من الأهالي متخصصون في الهندسة المدنية وإنشاء الطرق، وتم الإعداد لبرنامج عمل يبدأ بدراسة أولوية الطرق الأكثر احتياجاً ثم إعداد مخطط فني للعمل يشتمل على دراسة التكاليف تتبع تلك الخطوة جمع المبلغ المالي لتأمين مواد الحديد والأسمنت من الشباب.
الداير بني مالك | تصوير جوي - YouTube
وقال "أبو ذيب اليحيوي": "اليوم الحمد لله أنجزنا الطريق الأول بكل نجاح معتمدين على أنفسنا وعلى نفقتنا الخاصة ونطمح لإكمال الطرق الباقية". فيما وجّه شيخ شمل قبائل آل يحيى وآل زيدان الشيخ حسين سلمان اليحيوي، ومعرف قبائل ال يحيى الشيخ علي جابر اليحيوي والأهالي، شكرهم وامتنانهم لفريق عمل المبادرة. واختتم الأهالي مناشدتهم لأمين منطقة جازان، بالنظر في معاناتهم وزيارة جبال قبائل آل يحيى والوقوف شخصياً على معاناتهم والاستماع لشكاويهم، مطالبين بأن تشملهم جميع خدمات بلدية الدائر أسوة بباقي القرى والأحياء والمجمعات السكنية في المحافظة والحصول على حصة من الخطط التطويرية والمشاريع السنوية.
إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا (40) وقوله: ( إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا) يقول: إنا حذّرناكم أيها الناس عذابًا قد دنا منكم وقرُب، وذلك ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ) المؤمن ( مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) من خير اكتسبه في الدنيا، أو شرّ سَلَفَهُ، فيرجو ثواب الله على صالح أعماله، ويخاف عقابه على سيئها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا وكيع، عن مبارك، عن الحسن ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) قال: المرء المؤمن يحذَر الصغيرة، ويخاف الكبيرة. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن محمد بن جحَّادة، عن الحسن ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) قال: المرء المؤمن. يا مركب الهند .. يابو دقلين .. ياليتني كنت ربانك ..❤🎶🌧 - YouTube. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن محمد بن جحادة، عن الحسن، في قوله: ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) قال: المرء المؤمن. وقوله: ( وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) يقول تعالى ذكره: ويقول الكافر يومئذ تمنيا لما يلقى من عذاب الله الذي أعدّه لأصحابه الكافرين به، يا ليتني كنت ترابًا كالبهائم التي جُعِلت ترابًا.
لا شك أن المتكبرين في الدنيا سيكون لهم حظ وافر من تلك الأمنية يوم القيامة، فيتمنون أن لو كانوا تراباً أكثر من غيرهم، بعد أن يروا أنفسهم وقد صغروا وصغروا حتى كأنهم ذرات صغيرة، تدوس عليهم الخلائق، وهم ذليلون، وفوق كل هذا العذاب هناك ( نار الأنيار) أعدت خصيصاً لهم، ثم إذا عطشوا يسقون ( طينة الخبال) وهي مما يخرج من أهل النار من عصارة، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذلُّ من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار، طينة الخبال" [3]. ستتمنى تلك المرأة التي كان شُغلها الشاغل عناد زوجها، ومعصيته وعدم إطاعة أوامره، وتستأنس وهي ترفع صوتها في حضرته وكأنها في معركة، تتمنى أن لو كانت تراباً بعد أن ترى أنها دفعت إلى جهنم وما فيها من أهوال وعذاب، من أجل كلمة واحدة قالتها لزوجها الذي أحسن لها عمره كله، ثم تأتي لتقول له: ( ما رأيت منك خيراً قط)، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أُريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء، يَكْفُرْنَ" قيل: أيكفرن بالله؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً، قالت: ما رأيت منك خيرا قط" [4].
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) وهو الهالك المفرط العاجز، وما يمنعه أن يقول ذلك وقد راج عليه عَوْرَاتُ عمله، وقد استَقبل الرحمن وهو عليه غضبان، فتمنى الموت يومئذ، ولم يكن في الدنيا شيء أكرهَ عنده من الموت. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، قال: إذا قُضِيَ بين الناس، وأمر بأهل النار إلى النار قيل لمؤمني الجنّ ولسائر الأمم سوى ولد آدم: عُودُوا ترابًا، فإذا نظر الكفار إليهم قد عادوا ترابًا، قال الكافر: يا ليتني يا ليتني كنت ترابًا. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، في قوله: ( وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) قال: إذا قيل للبهائم: كونوا ترابًا، قال الكافر: يا ليتني كنت ترابًا. ياليتني كنت انا وانت. آخر تفسير سورة عم يتساءلون.
ياليتنى كنت معهم | الحلقة السابعة | حلق السيئات - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font