وكان "سر الختم" وباقي أعضاء المجلس يرغبون بنقل المباراة للسودان لرغبتهم في الفوز بها، خاصة أن المتأهل سيجني مليون دولار" وواصل نائب رئيس المريخ السوداني كشف الاتفاقيات، قائلًا: "جلست مع رئيس الهلال هشام السوباط، وتحدثت معه عن وعده بموافقته أن يلعب المريخ على ملعب الهلال، وجاء الرد منه بأن الوعد ما زال قائمًا". وأضاف: "على الرغم من الاتفاق على اللعب في السودان، خرج المدير العام لينفي قرار مجلس الإدارة بلعب المريخ في السودان، وأن الفريق سيلعب في مصر، وخاطب الاتحاد الأفريقي بأن المريخ سيلعب المباراة على ملعب السلام دون علم مجلس الإدارة، ما تسبب بغضب إدارة الهلال".
الثلاثاء 26 نيسان 2022 14:23 المصدر: وكالات قرّر رئيس نادي المريخ السوداني حازم مصطفى، الرد على نائبه محمد سيد أحمد، الذي صرح بأن المريخ وافق على خوض مبارياته في دوري أبطال إفريقيا في مصر بدلا من السودان بعد حصوله على إغراءات من الأهلي المصري . وقال مصطفى: "طالعتم بكل أسف الفيديو الذي تم تسجيله في اجتماع أسري في بيت كبير ورجل كبير وعظيم بعظمة المريخ الريس ود إلياس، يوم الجمعة الماضي، لنائب رئيس المريخ، الأسف على السقطة الأخلاقية وأن يصل بالمستوى بالاختلاف في وجهات النظر الإدارية أيا كان المخطئ داخل المجلس إلى تدمير المريخ بالكذب والكسب الرخيص الذي يضر بسمعة المريخ أولا والإضرار بالعلاقات الاستراتيجية التي بدأناها مع نادي كبير بقيمة الأهلي المصري". بتصرف محمد بزّي.
بيان نادي المريخ وأردف البيان: لو كان الحديث اتهامًا لشخصنا لسفهناه ولكن أن يكون للمريخ فى تاريخه وسمعته والذي من المتوقع أن يترتب على هذا الحديث الخطير عواقب وخيمة لا ينبغي أن يمر هذا الادعاء الكاذب دون محاسبة حفاظًا على حقوق ومكتسبات النادي واحترامًا لعلاقاته مع الأندية المنافسة واخلاقيات اللعبة والقوانين المنظمة لها، ومن باب الحفاظ على حقوق المريخ وسمعته وعلاقته الطيبة وتاريخ مشاركاته فى هذه المنافسة على مر تاريخها الطويل. وأكمل البيان: باسم مجلس الإدارة أقدم اعتذاري لأمة المريخ وأقطابه وكباره أن يصل الانحدار فى السلوك القيادي لرجل يعتبر هو الثاني فى المجلس الذي يعول عليه الرشد وحسن تدبير الأمور والبحث عن فرص لرفعة والمحافظة على سمعة ناد كبير كالمريخ. وواصل بيان المريخ: بناءً على ما تقدم أطالب النائب الأول محمد سيد أحمد بأحد الخيارات الآتية لرد الاعتبار للمريخ وجمهوره -الاعتذار لجمهور المريخ والاعتراف بكذبه -التقدم بالاستقالة -الخضوع لمجلس محاسبة حسب اللوائح واختتم البيان: الاخوة والاخوات جماهير المريخ نعاهدكم أن نظل مدافعين عن مكتسبات المريخ منتصرين له وليس لا نفسنا وأن نلتفت لمشروعات النادي التي تنتظرنا وبناء المؤسسية التي تحكمنا جميعًا وليست بطولات نصنعها بالزيف والصعود على رقاب الأخرين وحرق الأخرين.
والله فضل بعضكم على بعض في الرزق أخبر سبحانه في هذه الآية، وفي غيرها من الآيات، عن سُنَّة أقام الله عليها الحياة، وفطرةٍ فطر الناس عليها؛ سُنَّة ماضية بمضاء الحياة، لا تتبدل ولا تتغير؛ إنها سُنَّة التفاضل والتفاوت في الرزق، وأسباب الحياة الأخرى المادية والمعنوية. وإذا كانت آيات أُخر قد أخبرت وأثبتت أن الرزق بيد الله سبحانه ومن الله، فإن هذه الآية قد جاءت لتقرر أمرًا آخر، إنه أمر التفاوت والتفاضل بين العباد، لأمر يريده الله، قد يكون ابتلاء واختبارًا، وقد يكون غير ذلك؛ فقد تجد أعقل الناس وأجودهم رأيًا وحكمة مقتَّرًا عليه في الرزق، وبالمقابل تجد أجهل الناس وأقلهم تدبيرًا موسعًا عليه في الرزق؛ وكلا الرجلين قد حصل له ما حصل قهرًا عليه، فالمقتَّر عليه لا يدري أسباب التقتير في رزقه، والموسَّع عليه لا يدري أسباب التيسير، ذلك لأن الأسباب كثيرة ومترابطة ومتوغِّلة في الخفاء، حتى يُظن أن أسباب الأمرين مفقودة وما هي كذلك، ولكنها غير محاط بها. كتب عمر رضي الله عنه رسالة إلى أبي موسى الأشعري، يقول له فيها: واقنع برزقك من الدنيا، فإن الرحمن فضَّل بعض عباده على بعض في الرزق، بلاء يبتلي به كلاً، فيبتلي من بسط له، كيف شكره لله وأداؤه الحق الذي افترض عليه فيما رزقه وخوله، رواه ابن أبي حاتم.
لأن خالق الإنسان هو أعلم به, وهو الذي بعدله يقدر أرزاق البشر. والدليل على ذلك قوله عز وجل. وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ الشورى –27 مما تقدم نستنتج أن التفضيل, لا يعني الظلم, بل العدل للأسباب التالية إن سعي الإنسان للرزق متفاوت, وكسبهم نتيجة ذلك متفاوت. ومن جهة أخرى إن استعداد الإنسان لتحصيل الرزق من علم ومعلومات وخبرات مكتسبة بالجهد محصلة من الأباء متفاوت أيضاً ويترتب عليه تفاوتهم في الرزق. فلسفة الدين أو القرآن في هذا السياق, تقول أنه لو كان الناس كلهم أغنياء لتوقفت الحياة وتوقف الناس عن العمل وعمارة الأرض التي هي هدف الوجود على الأرض بعد العبادة. في ضلال آية "والله فضل بعضكم على بعض في الرزق" - مجتمع رجيم. لهذا يهب الله عز وجل الرزق بقدر, القصد هو دفع الناس لتحصيله باستمرار فيعمر بذلك الأرض بسعي من فيها في شتى المجالات. ومن هنا كانت حكمة التفضيل. لكن الرازق هو الله عز وجل بسط الرزق لبعض من عباده, وأرفق ذلك با لشرع, لهذا لا يمكننا أن نجتزأ موضوع التفضيل من سياقات القرآن ومقاصده, دون البحث والتدبر في آيات الشرع التي أعطت للعدل الإلهي على الأرض بعداً يتحقق من خلاله القسط والعدل والمساواة بين الناس, ذلك لأن القرآن يعتبر وحدة متكاملة.
♦ الآية: ﴿ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل: (71). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ﴾ حيث جعل بعضكم يملك العبيد وبعضكم مملوكاً ﴿ فما الذين فضلوا ﴾ وهم المالكون ﴿ برادي رزقهم ﴾ بجاعلي رزقهم لعبيدهم حتى يكونوا عبيدهم معهم ﴿ فيه سواء ﴾ وهذا مَثَلٌ ضربه الله تعالى للمشركين في تصييرهم عباد الله شركاء له فقال: إذا لم يكن عبيدكم معكم سواء في الملك فكيف تجعلون عبيدي معي سواء؟ ﴿ أفبنعمة الله يجحدون ﴾ حيث يتَّخذون معه شركاء. تفسير: (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ﴾، بسط على واحد وضيّق على آخر وَقَلَّلَ وَكَثَّرَ. ﴿ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى مَا مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ ﴾، مِنَ الْعَبِيدِ، ﴿ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ ﴾، أَيْ: حَتَّى يَسْتَوُوا هُمْ وَعَبِيدُهُمْ فِي ذَلِكَ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: لَا يَرْضَوْنَ أَنْ يَكُونُوا هم ومماليكهم فيما رزقتهم سَوَاءً وَقَدْ جَعَلُوا عَبِيدِي شُرَكَائِي فِي مُلْكِي وَسُلْطَانِي يُلْزِمُ بِهِ الْحُجَّةَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ.
قال الشوكاني عند تفسير هذه الآية: "فجعلكم متفاوتين فيه - أي الرزق - فوسَّع على بعض عباده، حتى جعل له من الرزق ما يكفي ألوفًا مؤلَّفة من بني آدم، وضيَّقه على بعض عباده، حتى صار لا يجد القوت إلا بسؤال الناس والتكفف لهم، وذلك لحكمة بالغة تقصر عقول العباد عن تعقلها والاطلاع على حقيقة أسبابها؛ وكما جعل التفاوت بين عباده في المال، جعله بينهم في العقل والعلم والفهم، وقوة البدن وضعفه، والحسن والقبح، والصحة والسقم، وغير ذلك من الأحوال". وعلى هذا فمعنى الآية: أن الله سبحانه - لا غيره - بيده رزق عباده، وإليه يرجع الأمر في تفضيل بعض العباد على بعض، ولا يسع العبد إلا الإقرار بذلك، والتسليم لما قدره الله لعباده، من غير أن يعني ذلك عدم السعي وطلب الرزق والأخذ بالأسباب، فهذا غير مراد من الآية ولا يُفهم منها، ناهيك عن أن هذا الفهم يصادم نصوصًا أُخر تدعوا العباد إلى طلب أسباب الرزق، وتحثهم على السعي في تحصيله، قال تعالى: {فإذا قُضيتِ الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} (الجمعة:10) وفي الحديث: (اعملوا فكل ميسر لما خُلق له) متفق عليه، والنصوص في هذا المعنى كثيرة.
هذا من الاستدلال على أن التّصرف القاهر لله تعالى. وذلك أنه أعقب الاستدلال بالإحياء والإماتة وما بينهما من هرم بالاستدلال بالرّزق. ولما كان الرّزق حاصلاً لكل موجود بُني الاستدلال على التّفاوت فيه بخلاف الاستدلال بقوله تعالى: { والله خلقكم ثم يتوفاكم} [ سورة النحل: 70]. ووجه الاستدلال به على التصرّف القاهر أن الرزق حاصل لِجميع الخلق وأن تفاضل الناس فيه غير جار على رغباتهم ولا على استحقاقهم؛ فقد تجد أكيس الناس وأجودهم عقلاً وفهماً مقتّراً عليه في الرزق ، وبضدّه ترى أجهل الناس وأقلّهم تدبيراً موسّعاً عليه في الرزق ، وكلا الرجلين قد حصل له ما حصل قهراً عليه ، فالمقتّر عليه لا يدري أسباب التّقتير ، والموسّع عليه لا يدري أسباب تيسير رزقه ، ذلك لأن الأسباب كثيرة متوالدة ومتسلسلة ومتوغّلة في الخفاء حتى يُظن أن أسباب الأمرين مفقودة وما هي بمفقودة ولكنها غير محاط بها. ومما ينسب إلى الشافعي: ومن الدّليل على القضاء وكونه... بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق ولذلك أسند التفضيل في الرزق إلى الله تعالى لأن أسبابه خارجة عن إحاطة عقول البشر ، والحكيم لا يستفزّه ذلك بعكس قول ابن الراوندي: كم عاقل عاقل أعيَت مذاهبه... وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا هذا الذي ترك الأوهام حائرة... وصيّر العالم النّحرير زنديقا وهذا الحكم دلّ على ضعف قائله في حقيقة العلم فكيف بالنّحريرية.