قال: أخبرنا حمّاد بن مسعدة، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سَلَمة بن الأكْوع أنّه كان ينهَى بنيه عن لعب أربعة عشر ويقول: هي مَأثَمَةٌ. قال: أخبرنا حمّاد بن مسعدة، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سَلَمة بن الأكوع أنّه توضّأ فمسح مقدّم رأسه وغسل قدميه ونَضَحَ بيده جسدَة وثيابَه. قال: أخبرنا حمّاد بن مَسعدة، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع أنّه يستنجي بالماء. قال: أخبرنا حمّاد بن مسعدة، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة أنّه أكل حَيْسًا ثمّ جاءت الصلاة فقام إلى الصلاة ولم يتوضّأ. قال: أخبرنا حمّاد بن مسعدة، عن يزيد بن أبي عبيد، قال: أجاز الحَجَّاجُ سَلَمَةَ بجائزة فقَبِلها. قال: أخبرنا موسى بن مسعود أبو حُذيفة النَّهديّ البصريّ قال: حدّثنا عَكْرِمة بن عمّار، عن إياس بن سلمة عن أبيه قال: كان عبد الملك بن مروان يكتب لنا بجوائز من المدينة إلى الكوفة فنذهب فنأخذها. )) ((قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطَّيَالِيسِيّ قال: حدّثنا عِكْرِمة بن عمّار، عن إِيَاس بن سَلَمة عن أبيه قال: قدمنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، الحديبية ثمّ خرجنا راجعين إلى المدينة فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "خير فرساننا اليوم أبو قَتَادة وخير رَجّاَلتِنا سَلَمة".
الطبقات الكبير. ((كان سلمة مِمّن بايع تحت الشجرة مرتين)) ((سكن المدينة، ثم انتقل فسكن الرَّبَذَة. وكان شجاعًا راميًا مُحْسِنًا خَيِّرًا فاضلًا. ((كان من الشّجعان، ويسبق الفرس عَدْوًا)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا حمّاد بن مَسعدة، عن يزيد بن أبي عُبيد، عن سَلَمة بن الأكْوع أنّه كان لا يسأله أحدٌ بوجه الله إلاّ أعطاه، وكان يكرهها ويقول: هي الإلحاف. قال: أخبرنا صَفْوان بن عيسى البصريّ، عن يزيد بن أبي عبيد قال: كان سَلَمة بن الأكوع إذا سُئل بوجه الله أفّفَ ويقول: مَن لم يُعْطِ بوجه الله فبماذا يعطي؟ قال وكان يقول: هي مسألة الإلحاف. قال: أخبرنا حمّاد بن مَسْعَدة، عن يزيد بن أبي عُبيد قال: كان يتحرّى موضع المصحف يسبّح فيه، وذكر أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، كان يتحرّى ذلك المكان، قال وكان بين القِبلة والمنبر قدر مَمَرِّ شاة. قال: أخبرنا حمَّاد بن مسعدة، عن يزيد بن أبي عبيد قال: لما ظهر نَجْدَةُ وَأَخَذَ الصدقات قيل لسلمة: ألا تُباعد منهم؟ قال فقال: والله لا أتباعَدُ ولا أبايعه. قال ودفع صدقته إليهم. قال: أخبرنا حمّاد بن مسعدة، عن يزيد بن أبي عبيد أنّ سلمة بن الأكوع كان يكره أن يَشْتَرِي صَدَقَة مالِه.
اقرأ أيضا: لقطات من ورع الصحابة.. كيف تجعل منها دستورًا لنفسك في رمضان؟ القصة اقتربت من نهايتها حيث استكمل الصحابي الجليل فصولها:فكلما رموا شيئًا جعلت عليه علامة من الحجارة حتى يهتدي إليه رسول الله صلّي الله عليه وسلم ثم خلفتهم وأدركني الإعياء فجلسوا يستريحون ويتغدون وجلست على رأس جبل غير بعيد عنهم أنظر إليهم وأرقبهم وبينما هم كذلك أتاهم رجل من قومهم ونظر إلى ما حل بهم وقال ما هذا الذي أرى فأشاروا إلي وقالوا: لقينا من شؤم هذا الرجل ما لقينا فولله ما فارقنا منذ الغلس وهم يرمينا حتى أتنزع منا كل شيء في أيدينا. نسائم الانتصار واصلت الانتشار في معسكر الرسول صلي الله عليه وسلم بحسب الصحابي الجليل: فليقترب نفر منه فلما اقتربوا منه بحيث يسمعون كلامي قلت لهم هل تعرفونني فقالوا لا ومن أنت فقلت أنا سلمة بن الأكوع لا أطلب رجل منكم إلا أدركته ولا يطلبني رجل منكم فيدركني ، فقال أحدهم أنا أظن ذلك ثم رجعوا عني فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلّ الله عليه وسلم قد أقبلوا من المدينة أولهم الأخرم الأسدي وعلى إثره أبو قتادة الأنصاري وعلى إثره المقداد بن الأسود فما إن رأهم القوم حتى هبوا وولوا مدبرين.
كان سلمة من أمهر الذين يقاتلون مشاة, ويرمون بالنبال والرماح, وكانت طريقته تشبه طريقة بعض حروب العصابات الكبيرة التي تتبع اليوم.. فكان إذا هاجمه عدوه تقهقر دونه, فإذا أدبر العدو أو وقف يستريح هاجمه في غير هوادة.. وبهذه الطريقة استطاع أن يطارد وحده, القوة التي أغارت على مشارف المدينة بقيادة عيينة بن حصن الفزاري في الغزوة المعروفة بغزو ذي قرد.. خرج في أثرهم وحده, وظل يقاتلهم ويراوغهم, ويبعدهم عن المدينة حتى أدركه الرسول في قوة وافرة من أصحابه.. وفي هذا اليوم قال الرسول لأصحابه: " خير رجّالتنا, أي مشاتنا, سلمة بن الأكوع"!! ولم يعرف سلمة الأسى والجزع إلا عند مصرع أخيه عامر بن الأكوع في حرب خيبر.. وكان عامر يرتجز أمام جيش المسلمين هاتفا: لا همّ لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدّقنا ولا صلّينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام ان لاقينا في تلك المعركة ذهب عامر يضرب بسيفه أحد المشركين فانثنى السيف في يده وأصابت ذوّابته منه مقتلا.. فقال بعض المسلمين: " مسكين عامر حرم الشهادة" عندئذ لا غير جزع سلمة جزعا شديدا, حين ظنّ كما ظن غيره أن أخاه وقد قتل نفسه خطأ قد حرم أجر الجهاد, وثواب الشهادة. لكن الرسول الرحيم سرعان ما وضع الأمور في نصابها حين ذهب إليه سلمة وقال له: أصحيح يا رسول الله أن عامرا حبط عمله.. ؟ فأجابه الرسول عليه السلام: " إنه قتل مجاهدا وإن له لأجرين وإنه الآن ليسبح في أنهار الجنة"..!!
ملخص المقال سلمة بن الأكوع، وهو ممن بايع تحت الشجرة, وكان لقربه من الرسول أكبر الأثر في تربيته, فما أهم ملامح شخصيته؟ وما أشهر مواقفه مع النبي والتابعين؟ نسب سلمة بن الأكوع وقبيلته: سلمة بن الأكوع, هكذا يقول جماعة أهل الحديث ينسبونه إلى جده، وهو سلمة بن عمرو بن الأكوع. والأكوع هو سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة، كان ممن بايع تحت الشجرة، سكن بالربذة. وكان لقرب سلمة من رسول الله أكبر الأثر في تكوين شخصية مثالية بما غرسه النبي فيها من شجاعة، ومروءة، وتضحية في سبيل الله، هذا الأثر لاحظه الصحابة، وعرفوا أنه ما كانت هذه الصفات لتكون في سلمة إلا بتربية الرسول له. أهم ملامح شخصية سلمة بن الأكوع: 1- شجاعة سلمة بن الأكوع: وخير مثال على ذلك موقفه في غزوة ذي قرد، فقد تصدى لمن أغار على إبل رسول الله، فقد أغار عبد الرحمن بن عيينة على إبل رسول الله فقتل راعيها وخرج يطردها هو وأناس معه في خيل، فقلت: يا رباح، اقعد على هذا الفرس فألحقه بطلحة، وأخبر رسول الله أنه قد أغير على سرحه. قال: وقمت على تل فجعلت وجهي من قبل المدينة، ثم ناديت ثلاث مرات: يا صباحاه، ثم اتبعت القوم ومعي سيفي ونبلي فجعلت أرميهم وأعقر بهم وذلك حين يكثر الشجر، فإذا رجع إليَّ فارس جلست له في أصل شجرة ثم رميت فلا يقبل عليَّ فارس إلا عقرت به، فجعلت أرميهم وأقول: "أنا ابن الأكوع.. واليوم يوم الرضع" [1].
- أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بجَنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا، فَقالَ: هلْ عليه مِن دَيْنٍ؟، قالوا: لَا، فَصَلَّى عليه، ثُمَّ أُتِيَ بجَنَازَةٍ أُخْرَى، فَقالَ: هلْ عليه مِن دَيْنٍ؟، قالوا: نَعَمْ، قالَ: صَلُّوا علَى صَاحِبِكُمْ، قالَ: أَبُو قَتَادَةَ عَلَيَّ دَيْنُهُ يا رَسولَ اللَّهِ، فَصَلَّى عليه.
المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 543- 544) مرحباً بالضيف
وقد يتبادر للمرء: لمَ سُمّي (يحيى) مع أنّه سيموت؟ وقد نبّه القرآن إلى تسميته! { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} [طه: 7]. ولعلّ هذا عائدٌ إلى طبيعة الميتة الّتي سيموت، إنّها الشهادة في سبيل الله، يقول الحقّ جل جلاله: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]. في العشر الأواخر من رمضان.. أفضل الأدعية المستحبة ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنِين يوم يقوم الحساب. خِتامًا: في هذه القصّة مجموعةٌ مِن المعاني العظيمة؛ منها: أهميّة الدّعاء والتّضرع إلى الله واللّجوء إليه، فهذا نبيّ الله يرجو الولد على سنٍّ قد تقدّمت وامرأةٍ قد عقرت، ومع ذلك: { إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]. لقد نادى زكريّا ربّه نداءً خفيًّا، متضرّعًا مستضعفًا محسنًا الظّنّ بربّه: { ولَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 4]، وهذه مِن آداب الدّعاء. ولْنتعلم مِن نبيّ الله زكريّا عليه السلام استحضار النّيّة الصّالحة عند الرّغبة بالولد، مع الصّدق فيها، فإنّ المواقف العمليّة محكٌّ؛ تظهر عليه حقائق النّوايا مِن زائفات الدّعاوى.
وَالدَّعَـاوِى مَا لَـمْ تُقِيـمُـوا عَـلَـيْـهَـا بَـيِّـنَــاتٍ أَبْـنَـاؤُهَــا أَدْعِـيَـــاءُ همزيّة البوصيريّ وإنّك ما رأيتَ حاكمًا ظالمًا غشومًا يسوم النّاس الخسف والنّكال فلا عليك أن تقف في وجهه، ولو أودى ذلك بدنياك، فهذا نبيّ الله يحيى عليه السلام، تراه يحيا بطاعة الله، ويحيا إذ يُقتل في سبيل الله، ولا تظنّنّ يومًا أنّ كلّ مَن وقف في وجه ظالمٍ انتصف منه في الدّنيا، بل قد يؤخّر الله الظّالمين ليومٍ تشخص فيه الأبصار، { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42]. واعلم أنّ هذا الوقوف يحتاج لزادٍ كبيرٍ ورصيدٍ عالٍ من الإيمان، وأنّ هذا طريق الأنبياء، فمن شاء سلك.
تقدم "صوت الأمة"، أدعية مستحبه على مدار شهر رمضان، ثبت صحتها عن الأنبياء والصالحين، وإليكم دعاء الثالث والعشرين من رمضان. ومن دعاء رمضان المستجاب ما يلي: « رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ». « رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا». « رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي». دعاء "رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين" |مكرر 100 مرة| بصوت جميل - YouTube. « رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ». « رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ». « رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ». (اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ في الدُّنيا والآخِرةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العَفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنْيايَ وأهْلي ومالي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرتي -وقال عُثمانُ: عَوْراتي- وآمِنْ رَوْعاتي، اللَّهُمَّ احْفَظْني من بيْنِ يَدَيَّ، ومِن خَلْفي، وعن يَميني، وعن شِمالي، ومن فَوقي، وأعوذُ بعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتالَ من تَحْتي).
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَّمَها هذا الدُّعاءَ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا). "اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي فِيهِ أَبْوَابَ فَضْلِكَ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ فِيهِ بَرَكَاتِكَ، وَوَفِّقْنِي فِيهِ لِمُوجِبَاتِ مَرْضَاتِكَ، وَأَسْكِنِّي فِيهِ بُحْبُوحَةَ جَنَّاتِكَ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ". معني رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين. التفاصيل من المصدر - اضغط هنا في العشر الأواخر من رمضان أفضل الأدعية في العشر الأواخر من رمضان أفضل الأدعيةp تقدم صوت الأمة أدعية مستحبه على مدار شهر رمضان ثبت صحتها عن الأنبياء والصالحين وإليكم دعاء الثالث والعشرين من رمضان p p ومن دعاء رمضان المستجاب ما يلي p p ر ب ن ا اغ ف ر ل ي و ل و ال د ي و ل ل م ؤ م ن ين ي و م ي ق وم ال ح س اب p p ر ب ن ا آت ن ا م ن ل د نك ر ح م ة و ه ي ئ ل ن ا م ن أ م ر ن ا ر ش د ا p p كانت هذه تفاصيل في العشر الأواخر من رمضان.. أفضل الأدعية المستحبة ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنِين يوم يقوم الحساب نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله.
مسند أحمد: 21715 وهنا نتنبّه إلى النّيّة الصّالحة الّتي استحضرها نبيّ الله زكريّا عليه السلام عندما دعا بالولد، ففي النّاس مَن يرجو الولد ليرفعَ ذِكرَه في النّاس، وليباهيَ به في الخلق؛ إذ يُنسب إليه؛ فيُقال: فلان بن فلانٍ، وهذه ليست بالنّيّة الصّالحة، فلنَقْتَدِ بأنبياء الله في طلب الذّريّة الصّالحة لتقومَ بأعباء الدِّين. ما نتيجة دعائه؟ قال تعالى: { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 89-90]. رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين. هكذا كانت ولادة نبيّ الله يحيى عليه السلام الّذي نتحدّث عنه، في أسرةٍ مشهودٍ لها بالخير، { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم: 12]. أوتي نبيُّ الله يحيى عليه السلام الحكمة صبيًّا، وكان طاهرًا مُزكًّى تقيًّا، بارًّا بوالديه، ولم يكن جبّارًا عصيًّا، يقول الله تعالى: { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا * وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} [مريم: 12-15].