ومن عادات الجاهلية التى تماشت مع تعاليم ديننا الإسلامي وتم إقرارها والبقاء عليها، مع التعديل عليها لتصبح أقرب إلى الطريق الصحيح ما يلي: الشعر: فكان الشعر في الجاهلية منه الجميل ومنه القبيح مثل الغزل الصريح وغيره من الشعر الذى يصف شكل جسد المرأة، فجاء الإسلام وترك الجميل وأبقى عليه، أما القبيح منه فحرمه بشكل كامل، فأصبح منطلق الحكم على الشعر العربي من خلال المضمون الفكري لهذا الشعر. غريزة القتال: كانوا في العصر الجاهلي يتميزون بحبهم وشغفهم بالقتال والحرب والأسلحة، فيبرزون قوتهم في كل أمورهم حتى وإن كانت بسيطة، فدخل الإسلام ليوجه كل طاقاتهم وجهودهم وقوتهم إلى طريق آخر وهو طريق الجهاد في سبيل الله جل وعلى. أما عن موقف الدين الإسلامي من كل تلك انواع الزواج قبل الاسلام فقد حرم جميع أنواع الزواج التي انتشرت في الجاهلية، إلا زواج البعولة، والذي سمي فيما بعد بالزواج الشرعي حيث أنه يتمم جميع شروط الزواج المعروفة في الإسلام وأهمها الإشهار والتوثيق، وهذا هو أفضل نوع من انواع الزواج قبل الاسلام.
كان الزواج المألوف والمُتعارف عليه عند السواد الأعظم من العرب ما قبل الإسلام من أهل الحواضر والبادية ، هو «نكاح الصَّدَاق» أو نكاح البعولة ، وهو الزواج القائم على الخطبة والمهر والإيجاب والقبول، [1] أي أن يخطب الرجل إلى الرجل ابنته أو وليته ويُعين لها صَداقها ثم يَعقدُ عليها، وكانت قريش ومجمل قبائل العرب على هذا المذهب من الزواج ، لشدة اهتمامهم بالأنساب وحفظهم له، وهو الزواج الذي أقره الإسلام. وكان العرب في الجاهلية لا يقرون زواجًا ولا يعترفون بشرعيته إذا لم يُدفع فيه مَهرًا - صَداقًا - وكل زواج خالف ذلك عُدَّ بغيًا وسِفاحًا وزنًا عندهم، ذلك أن المهر كان عندهم علامة شرف المرأة وأنها حرة مُحصنة ولها كامل الحقوق، [2] وكانوا يرون في هذا الزواج كرمًا خلقيًا، [3] ويرون فيما يخالفه لؤمًا ومدعاة للعار.
انواع الزواج قبل الاسلام في العصر الجاهلي كانت متعددة و غربيةجدا و تعتمد على المتعة و الجنس كثيرا دون مراعاة شروط الزواج الأخرى، و هذا ما علمناه من السيدة عائشة إبنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين تحدثت عن الزواج وأشكاله فيما قبل ظهور الدين الإسلامي وإنه كان أربعة أنواع، وقيل أيضا أنه عشرة أنواع منها الأربعة التي تحدثت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها, وبينها أيضا الزواج الذي تم الإعتراف به في الإسلام، و في هذا الموضوع سنتعرف على أغرب انواع الزواج قبل الاسلام في عصر الجاهلية. اقرأ أيضًا: أهم شروط الزواج العرفي ما هي انواع الزواج قبل الاسلام قبل ظهور الدين الإسلامى كان الزواج له أشكال كثيرة ومختلفة كما سبق وذكرنا، منها ما كان يتم عن إتفاق بين الأباء ويكون بدايته خطبة ويدفع فيه الزوج مهرا ويكون له أيضا عقدا موثقا بشهود، وهو ما قد توَافق مع التعاليم الإسلامية و سُمي في الإسلام وإلى وقتنا هذا بالزواج الشرعي، ولا تصح الأنساب إلاّ بهذا النوع من أنواع الزواج وهي: زواج الإستبضاع. زواج البعولة. زواج البدل. زواج المخادنة. زواج الرهط. زواج المضامدة. زواج أصحاب الرايات. زواج المقت. زواج الأكفاء. زواج المساهاة.
لكن النبي الكريم ابن الكريم ابن الكريم، قد استعصم بالله ورفض أن يفعل ما يُغضب الله منه، وعندما دخل عزيز مصر عليهم. اتهمت النبي يوسف بأنه يحاول معها فعل ما يُغضب الله حتى تبرأ نفسها. وقد أظهر الله تعالى براءة نبيه من القميص المتمزق من الخلف، مما يعني أنه كان يحاول أن يهرب منها، وليس العكس. إمرأة العزيز تكِيد لنساء المدينة:- شاع الخبر في كل أنحاء مصر، وبدأت النسوة تتكلم عن إمرأة العزيز وكيف أنها وقعت في حب من تولت تربيته. هنا دعت امرأة العزيز كل النساء اللاتي تحدثن عنها، وأمرت النبي يوسف أن يخرج لهم ليقوم بضيافتهم. وما أن فعل حتى قامت النسوة بتقطيع أصابعهم من شدة حسن النبي يوسف عليه السلام. وهكذا وجد نبي الله يوسف محاط بكل نساء مصر وليس واحدة فقط، فطلب من الله أن يدخل السجن لأنه أحب إليه من فعل الفواحش. قصة سيدنا يوسف عليه السلام ودخوله إلى السجن:- استجاب الله تعالى لدعاء نبيه يوسف عليه السلام، وجعل السجن هو حصنه الحصين من العالم الخارجي المليء بالفتن. وعاش به في أمان وكان قد اشتهر بحسن خلقه وحكمته وتأويل الأحلام. وفي يوم سأله أثنين من السجناء عن تفسير رؤية قد رأوها ، فكان تفسيره بأن أحدهم سوف يتم إعدامه.
ماذا تعلمت من قصة سيدنا يوسف؟(لا تفوتوا مشاهدة الفيديو)رواية أنا يوسف رائعة أيمن المعتوم. - YouTube
كما فسر للآخر رؤيته بأنه سوف يخرج ويعمل عند الملك، وطلب منه عندما يعمل عنده يذكر قصته للملك لعله ينصفه ويخرج من السجن. رؤية الملك تخرج يوسف من السجن:- خرج السجين بالفعل من سجنه، وتحقق تفسير نبي الله يوسف عليه السلام لكنه نسى ان يحكي للملك قصة يوسف. وذات يوم تعرض الملك لحلم أزعجه واحتار في تفسيره كل المفسرين. وهنا تذكر السجين صاحب السجن يوسف، فأشار للملك بأن هناك من يستطيع أن يُفسر له رؤيته. وبالفعل فسر النبي يوسف رؤية الملك بمنطقية وقدم أيضًا الحل لما سوف يواجه العالم من مجاعة. فأطلق صراحه الملك وخرج يوسف من السجن وهو يشغل منصب عزيز مصر. نهاية قصة سيدنا يوسف عليه السلام:- بالفعل تعرضت البلاد لـ مجاعة كبيرة وجاء من من كل أنحاء العالم الناس ليأخذوا من ما تم تخزينه لدى مصر. وتفاجئ نبي الله يوسف بأن اخوته جاءوا لياخذوا منه أيضًا، وعندما شاهد شقيقه الصغير بنيامين. فعل حيلة بعد الاتفاق مع شقيقه، لكي يبقى معه ويذهب اخوته، وبالفعل تم وضع صاع الملك في أمتعة شقيقه لكي يتهمه بالسرقة. هنا وقع الأخوة في مأزق فمنذ سنوات هم من دبروا التخلص من يوسف بالكذب وتسببوا في حزن أبيهم. لكن اليوم لن يصدقهم بأن هذا حدث فعلًا، ولم ينفع توسلهم ليوسف بأن يترك شقيقهم.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه،فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا. أما بعد فاتقوا الله عباد الله: فالتقوى خير زاد للقاء الله.
لقد أعلنتها صريحة: {ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمروه ليسجننَّ وليكونًا من الصاغرين}[يوسف:32]. فما وجد الصدّيق بعد كل هذا إلا أن يعتصم بالله، وأن يقدم رضًا الله على هوى النفس، بل ويرضى بالسجن (وأرجو أن نلاحظ ذلك) ترك اللذة والشهوة، وآثر عليها السجن بما فيه، وهو لا يدري متى سيخرج منه، ولعله لا يخرج أبدًا، لكنه كان أحب إليه من رغبة الشباب ولذة الحرام، فأطلقها صريحة: {رب السجن أحب إليَّ مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهنَّ أصب إليهنَّ وأكن من الجاهلين}[يوسف:33]. إننا يا شباب نحتاج إلى استحضار هذا الموقف وأشباهه لنتخذه أنموذجًا يحتذى، ومثلاً يقتدى، ونتشبث بما تشبث به يوسف لننجو من أغلال الشهوة وذل المعصية. قوارب النجاة: لقد تمسك الصادق العفيف "يوسف" بأمور كانت سببًا بعد توفيق الله وحفظه في عصمته وصيانته، ولو تمسك بها كل واحد منا لبلغ بأمر الله بر الأمان كما بلغه يوسف: أولها: خوف الله ومراقبته لقد كان في خلوة لا يراه من البشر أحد، والضغوط كلها عليه، ومداخل الشيطان كثيره، فما بحث عن تبريرات، ولا استسلم لوخز الشهوات واستحضر في ذلك الموقف العظيم خوفه من الله تعالى ومراقبته له، وتعظيمه لحق الله تعالى فقال لما راودته بملء فيه: {معاذ الله}، {إنه لا يفلح الظالمون}.
-10 نظم يوسف أمر البلاد، وأدار دفة المنصب الذي وُكل إليه إدارة رائعة، وادَّخر في سنوات الخصب الحب في سنابله، لمواجهة الشدة في سنوات القحط، وجاءت سنوات القحط التي عمت مصر وبلاد الشام، فقام بتوزيع القوت ضمن تنظيم حكيم عادل. -11 علمت أسرته في أرض الكنعانيين بأمر في مصر، فوفد إخوته إلاّ شقيقه بنيامين إلى مصر طالبين الميرة، لأن أباه -سيدنا يعقوب- صار حريصاً عليه بعد أن فقد ولده يوسف، فلما رآهم يوسف عليه السلام عرفهم، وأخذ يحقق معهم عن أسرتهم وعن أبيهم، واستجرَّ منهم الحديث فأخبروه عن بنيامين، فأعطاهم ميرتهم ورد لهم فضتهم في أوعيتهم، وكلفهم أن يأتوا بأخيهم بنيامين في المرة الأخرى، وإلا فليس لهم عنده ميرة، فوعدوه بذلك. -12 ذكروا لأبيهم ما جرى لهم في مصر، والشرط الذي شرطه عليهم العزيز، وبعد إلحاح شديد ومواثيق أعطوها من الله على أنفسهم، أذن لهم يعقوب عليه السلام بأن يأخذوا معهم أخاهم بنيامين. -13 ولما وفدوا على يوسف عليه السلام دبَّر لهم أمراً يستبقي فيه أخاه بنيامين عنده، فكلف غلمانه أن يدسوا الإِناء الفضيّ الذي يشرب به في رحل أخيه بنيامين. ولما حملوا ميرتهم عائدين إلى بلادهم أرسل الجنود للبحث عن سقاية الملك، فوجدوها في رحل بنيامين فأخذوه، وكان أمراً شديد الوقع على قلوبهم، وعادوا إلى يوسف يرجونه ويتوسلون إليه أن يخلي سبيل أخيهم، وعرضوا عليه أن يأخذ واحدا منهم مكانه، إلا أنه رفض.
ومن أراد السلامة فليلزم أهل التقى ومواطن الخير وأصحاب العبادة كما قال العالم لقاتل المائة نفس: "ودع أرضك هذه فإنها أرض سوء واذهب إلى أرض كذا فإن فيها قوما يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم". رابعها: الدعاء والالتجاء إلى الله: فقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها كيف يشاء، فهو سبحانه القادر أن يثبت قلبك ويصرف همم أهل السوء عنك، والتوفيق كله بيده، والخذلان أن يكلك إلى نفسك. وقد علم يوسف ذلك؛ فالتجأ إلى الحصن الحصين والركن الركين: {وإلا تصرف عني كيدهم أصب إليهنَّ وأكن من الجاهلين * فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهنَّ إنه هو السميع العليم}[يوسف:33، 34]. فإذا أردت العصمة فاعتصم بربك: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}[آل عمران:101]. خامسها: تهويل خطر المعصية: فقد رأى الكريم أن الفاحشة أمر عظيم وخطب جليل، وتجرؤ على حدود الله خطير، وتفكر في عقوبة الآخرة، فهانت عليه عقوبة الدنيا، فاختار السجن ومرارته على أن يلغ في عرض لا يحل له، أو أن يقضي وطرًا في غير محله: {قال رب السجن أحبُّ إلي مما يدعونني إليه}[يوسف:33]. سادسها: الاعتصام بالإيمان: فالإيمان يصون أهله ويحمي أصحابه، ومن حفظ الله تعالى حفظه الله في دينه ودنياه وأهله وأخراه، وما عصم يوسف عليه السلام إلا الإيمان بربه وصدقه معه وإخلاصه له، وقد سجل الله له ذلك فقال: {إنه من عبادنا المخلصين}[يوسف:24].