تاريخ النشر: الثلاثاء 24 ذو القعدة 1425 هـ - 4-1-2005 م التقييم: رقم الفتوى: 57702 66645 0 327 السؤال ما درجة صحة الحديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين وهل يجوز لأي شخص بعد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يضع سنة للمسلمين ونحن نعرف أن الرسول عليه الصلاة والسلام ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وهل حدد الرسول عليه الصلاة والسلام الخلفاء الراشدين في حديث معين؟ ومن هم؟ وإذا كان كذلك إذن لم الخلاف في عدم تحديد الخلافة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذا الحديث حديث صحيح، فقد صححه الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي. واعلم أنه لا يجوز لأحد أن يحدث ما يخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان الخلفاء حريصين على التمسك بالهدي النبوي في صغير الأمور وكبيرها. ولكن إذا نزلت نازلة ولم يجدوا فيها نصا عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم يجتهدون فيها كما حصل في مسألة جمع القرآن ومسألة العول. وقد ذكر المباركفوري في شرح الترمذي عند هذا الحديث أن الخلفاء لم يعملوا إلا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الإضافة إليهم فهي إما لعملهم أو لاستنباطهم واختيارهم إياها.
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي/ الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله - YouTube
والبدعة: هي التي يحدثها الناس في الإسلام في الطاعات والقربات، يقال لها: بدعة، ما أحدثه الناس في التعبد يقال له: بدعة، مثل: بدعة الاحتفال بالمولد، مثل: بدعة البناء على القبور، واتخاذ المساجد على القبور والقباب، وما أشبه ذلك مما يحدثه الناس، ومعنى الرد: يعني: مردود. لكن ما فعله عثمان من الأذان الثاني في خلافته، ليس من البدع؛ لأن الرسول ﷺ قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وهو من الخلفاء الراشدين، وقد أحدث الأذان الثاني، وهو الأول للمصلحة، لمصلحة المسلمين حتى ينتبهوا للجمعة، ولهذا أقره الصحابة في زمانه، وعمل به المسلمون بعده؛ لأنه داخل في قوله ﷺ: عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ. وهكذا ما فعل في عهده من جمع المصحف، كان الناس يحفظون القرآن في صدورهم، وفي زمانه؛ خافوا على الناس أن يضيع منهم القرآن، فاجتمع رأي من الصحابة على أنه يكتب في المصاحف؛ حتى يبقى بين أيدي المسلمين، وحتى يحفظ، وكان هذا من الأعمال الطيبة التي وفق الله الصحابة لها. وهكذا ما فعله عمر من جمع الناس على إمام واحد في التراويح في رمضان، وكانوا في عهد النبي ﷺ يصلون أوزاعًا في المسجد، كل يصلي لنفسه، أو يصلي مع اثنين، أو ثلاثة، أو أربعة، أو أكثر، ثم جمعهم عمر على إمام واحد؛ لأنه رأى أن هذا أولى من تفرقهم، وتأسى بالنبي ﷺ حين صلى بالناس في رمضان عدة ليالي جماعة في رمضان، ثم قال: أخاف أن تفرض عليكم صلاة الليل، فأمرهم أن يصلوا في بيوتهم.
كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال: " عليكم بالسمع والطاعة ، وإن كان عبدا حبشيا ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل بدعة ضلالة الراوي: العرباض بن سارية المحدث: البزار - المصدر: جامع بيان العلم - الصفحة أو الرقم: 2/1164 خلاصة حكم المحدث: ثابت صحيح صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، فقيل: يا رسول الله! كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال: " عليكم بالسمع والطاعة ، وإن كان عبدا حبشيا ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ.
وفي الحديث: الحَثُّ والتأكيدُ الشَّديدُ على التمسُّكِ بسنة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وسُنَّةِ الخُلفاءِ الرَّاشِدين، والنَّهيُ عن الابتداعِ في الدِّينِ والتحذيرُ الشَّديدُ مِن ذلك.
قال: أبو حاتم في قوله صلى الله عليه وسلم فعليكم بسنًتي) عند ذكره الاختلاف الذي يكون في أمته بيان واضح أن من واظب على السنن ، قال بها ، ولم يعرج على غيرها من الآراء من الفرق الناجية في القيامة ، جعلنا الله منهم بمنه). ).
_ وأنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها. - وأنه سبحانه " { يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} " وقد فضل عباده على بعض في الرزق " { وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} " فمنهم غني ومنهم فقير ، ومنهم من يملك الثروات الهائلة ومنهم من يحصل القوت بشق الأنفس ، وكل ذلك لحكمة بالغة ، وكي يبتلي عباده بالسراء والضراء. وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ - أحمد قوشتي عبد الرحيم - طريق الإسلام. _ وأن معنى الرزق أوسع كثيرا من أن ينحصر في المال وحده ، فالصحة ، وصلاح الزوجة والأولاد ،وطيب النفس والرضا ، والهداية ، والعلوم بأسرها ، كل ذلك من أجل أنواع الرزق وأنفعه. -وأنه لا يصح أن يصاب الإنسان بالهلع أو الشح بسبب نقص حال أو متوقع في أمر الرزق ، كما أن التوكل على الله ودعاءه سبحانه بصدق من أعظم أسباب تحصيل الرزق. - ويكفي العبد أن يتأمل شيئا من نصوص الكتاب والسنة في هذه القضية المهمة ليطمئن نفسا ، ويهدأ بالا ، وإن كان ذلك لا يعني بحال ترك الأسباب المشروعة ، أو السعي في الأرض - قال الله تعالى { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} - وقال تعالى { وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ.
هو سبحانه المقيت الذي خلق الأقوات ، وتكفل بقوت عباده أجمعين ،و أوصل إلى كل موجود ما به يقتات قضية الرزق ، والاهتمام الشديد بتحصيله ، والقلق من كل ما يؤثر عليه ، والانشغال الدائم بشأن الأهل والذرية وتأمين مستقبلهم: كل ذلك من الأمور الأساسية التي لا يكاد يوجد إنسان يخلو من التفكير فيها معظم وقته ، و كم انحرف أناس فأكلوا الحرام ، وارتكبوا الموبقات ، ورضوا بالذل والمهانة من جراء التعامل الخاطئ معها. وهناك الكثير من الحقائق الشرعية في هذا الباب يتأكد ترسيخها في النفس وتذكير الناس بها ومنها:- _ أن من مقتضيات توحيد الله سبحانه في ربوبيته: الاعتقاد الجازم بانفراده سبحانه بالخلق والملك والتدبير ، وأمر الرزق كله. - وأن من أسمائه سبحانه " الرزاق " الذي يرزق العباد أجمعين ، ويرزق الآباء والأبناء ، والصغار والكبار " { نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ} " وهو سبحانه المقيت الذي خلق الأقوات ، وتكفل بقوت عباده أجمعين ،و أوصل إلى كل موجود ما به يقتات " { وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} " _ وأنه مع نفخ الروح في الجنين يكتب لكل أحد رزقه ، ومهما عاش في الدنيا وكد وتعب فلن يأخذ إلا ما كتب له ، وهذا المكتوب من الرزق لابد أن يصل لصاحبه لا محالة ، وفي الحديث " « إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله » " وفي رواية " « لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت » ».
وأوضح أن الله عز وجل أكد هذا الكلام حينما قال «وقليل من عبادي الشكور»، لافتًا إلى أن الرضا يجعل الإنسان سعيدًا، والرضا هو أن يستشعر الإنسان بقلبه برضا لله عليه. ولفت إلى أن أحد الأشخاص أكد له أن من أعظم النعم على الإنسان هو «التقلُب بحرية على السرير»، مؤكدًا أن عم الله كثيرة على الإنسان منه نعمة البصر والسمع.
ولم يكنْ ما سبق قولًا جُزافًا، وإنما جاء حصيلةَ اطّلاعٍ على عديدٍ منها؛ إذْ وجدتُها لا تجدي نفعًا، ولا تغني ولا تسمنُ من جوعٍ، وليت الأمرَ توقّف عند هذا الحدِّ أو دونَه، إذْ إنّها تنحدرَ دون القدْر الأدنى من المحتوى التعليميّ والمهاريّ المنشودِ تحقيقُه؛ ديدنهم التحفيظ والتلقين، بعيدًا عن إعمال الفكر وتقليب النظرما يجعلُ الطلبة حائرينَ، وفي حالةٍ من الضياع المُطْبِقِ، يشعرون معها وكأنّ الامتحانَ قادمٌ من كوكبٍ آخرَ. وأكادُ أجزم أنّ الطلبة الذين يعتمدون عليها لن يحصِّلوا أكثرَ من مِعشار العلامة تزيدُ أو تنقصُ قليلًا؛ فيصحون من حلمِ ما وعدَتْهم به تلك الدروسُ ووسوّلتْه لهم المكثّفاتُ والملخّصات، وقد باتوا يعضّونَ أصابعَهم ندمًا، على ما وقعوا فيه من شرَكِ الوهْم الموعودِ، وزيْف المنطق المعسول، فعادوا بُخفّيْ حنين وصحائفهم خاوية على عروشها يضربون أخماسًا بأسداس، نادمين آسفين لِما آلت إليه حالهم، ولكنْ لاتَ حينَ مَنْدَمٍ، في الوقت الذي راح فيه تجّار العلم مُتخمةً جيوبهم غيرَ آبهين بما خلّفتْه أيديهم من نكوص تحصيل الطلبة وارتكاس مستواهم التعليميّ. حينئذ لا يجد أولئك الكَتَبةُ والمَلاسِنةُ المَهَرة لتغطية ما جنَوْا به على طلبتنا سوى كَيْل التُّهم لواضعي الورقة الامتحانيّة زورًا وبهتانًا، أو النّيْل منها من غير ما وجه حقّ؛ بحثًا – من غير جدوى - عن ماء وجوههم الذي أريق، وحالهم حال براقش الّتي جنت على نفسها.
بذلك ينطلق قلبه من إسار الأسباب الظاهرة في الأرض ؛ بل يرف بأجنحة من هذه الأسباب إلى ملكوت السماوات. حين يرى في الأسباب آيات تدله على خالق الأسباب ويعيش موصولا قلبه بالسماء ، وقدماه ثابتتان على الأرض. فهكذا يريد الله لهذا الإنسان. هكذا يريد الله لذلك المخلوق الذي جبله من الطين ونفخ فيه من روحه فإذا هو مفضل على كثير من العالمين. والإيمان هو الوسيلة لتحقيق ذلك الوضع الذي يكون فيه الإنسان في أفضل حالاته. لأنه يكون حينئذ في الحالة التي أنشأه الله لها. فطرة الله التي فطر الناس عليها. قبل أن يتناولها الفساد والانحراف..
شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) ثم قال: ( وفي السماء رزقكم) يعني: المطر ، ( وما توعدون) يعني: الجنة. قاله ابن عباس ، ومجاهد وغير واحد. وقال سفيان الثوري: قرأ واصل الأحدب هذه الآية: ( وفي السماء رزقكم وما توعدون) فقال: ألا إني أرى رزقي في السماء ، وأنا أطلبه في الأرض ؟ فدخل خربة فمكث [ فيها] ثلاثا لا يصيب شيئا ، فلما أن كان في اليوم الثالث إذا هو بدوخلة من رطب ، وكان له أخ أحسن نية منه ، فدخل معه فصارتا دوخلتين ، فلم يزل ذلك دأبهما حتى فرق الموت بينهما.