ولتسخين الماء قديماً، قصّة في بلادنا. كانت المرأة تضع القدْر أو اللّجن أو "قازان" التنك المليء بالماء على نار الحطب، ثم تطوّر الأمر وصارت النسوة يضعن لجن التنك "التنكة"على البابور، وثمة علبة أصغر حجماً من اللجن الكبير غالباً ما تكون علبة السمنة الفارغة ، تستخدمها النساء لتسخين الماء للوضوء او للاستنجاء أو لِ"قَرْص" الرأس أو لغسل اليدين في الشتاء ، ثم يتمّ تحويلها لسلق البيض ومعط ريش الدجاج والزغاليل.. وتبقى على هذه الحالة حتى تتثقّب وتتسرّب منها المياه ، فيتمّ تحويلها إلى أصيص "قوّار زريعة" ؛ وردة، شتلة نعنع، فلّه، أو زنبقة.. الخ. وحينما يتهرّأ قاعها ويتآكل.. عرض توقيت اذان المغرب في المدينه المنورة. يتمّ تحويلها مدخنةً للصوبّة ، أو يتمّ وضعها على كومة الفحم ليزداد اشتعالاً وتوجهاً ، فوق كانون النار.. إن الذاكرة التي يختزنها الصغار ستكون الآبار الجوفيّة التي سينهلون منها. أما الجيل الحالي في المدن الملفّقة ، التي هي تجمّعات وليس مجتمعات ، فإن ذاكرتهم ضحلة ومعدنيّة ودون خيال! ***
بقلم: المتوكل طه.. وأتذكّر رمضان زمان، الذي لم يتبقَ منه شيء! كانت أُمّي ، رحمها الله تعالى، وفور أن تضيء "النيون" الذي تم تركيبه في "العقد" حديثاً، نصحو من النوم ونطلّ برؤوسنا مثل الفِراخ. كُنّا سبعة ننام تحت لحاف واحد في عقد حجري قديم، هو بيت ذو رواق أو "مسطبة أمامية"، وبجانبه عقد حجري آخر، لأبي وأُمّي ، وهو البيت ذو الأعمدة، أو الغرفة التي كانت تحتوي على خزانة بنيّة ثقيلة ذات بابين، ومكتبة احتلّت "الحامِل" أو ركسة الفِراش، برفوف خشبية سميكة. كان علينا نحن الصغار، الذين لم يبلغوا الحُلم، أن يظلّو مخمودين تحت اللحاف! رمضان زمان.. وزامور قلقيلية - وكالة وطن للأنباء. ولا يحقّ لهم الالتحاق بالسحور، فهو للكبار الذين يصومون رمضان. كنّا ننام متأخّرين، إذ نقضي ثلث الليل الأول في اللعب بالحارة، وكنّا أوّل ليلة في رمضان نحمل الفوانيس ونطوف على البيوت نبشّرهم بحلول الشهر الفضيل. ولمّا لم يتوفّر فانوس لكل واحد، كُنّا ننسج من أسلاك معدنية رفيعة ما يشبه الفانوس ونضع بداخله شمعة، أو كنا نقحف قلب البطيخة كله، ثم نُحدث فتحات في محيطها ونعلّقها بخيط ونضع في داخلها شمعة.. وندور. كانت البيوت تعطينا "ملبّس" أو "حلقوم" أو حبّة مربّى "سكاكر".. ونادراً ما نقدنا أحدهم "تعريفة" أو "قرش".. كان بيتنا بمحاذاة مسجد السوق وسط البلدة مباشرة، فكنّا نستيقظ فور أن يبدأ الشيخ ب "التذكير" وقراءة القرآن الكريم أو ترتيل الأناشيد والأذكار الدينية.. عدا عن أن عدداً من فتيان الحارة يدورون بالطبلة "المسحّراتي" يوقظون النائمين للسحور وصلاة الفجر.
19 أبريل 2022 آخر تحديث: منذ 6 أيام أفادت مصادر محلية، أن مدينة تمارة اهتزت قبيل مغرب أمس على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، حيث لم يكن القاتل المشتبه فيه سوى شقيقه. ووفق المصادر ذاتها، فقد نشب خلاف بين الاخوين، تطور الى تلاسن وتشابك بالأيدي، ليقوم الجاني المشتبه فيه بتوجيه طعنة قاتلة لجسد شقيقه، وتسبب له في إصابة خطيرة عجلت بوفاته على الفور. ويضيف المصدر أن الحادث استنفر رجال الأمن والشرطة العلمية والتقنية التي حلت بعين المكان، وفتحت تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات هذه الجريمة التي هزت المدينة.
يستخفون من الناس للشيخ ناصر القطامي - YouTube
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أما بعد.. يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ فالحمدُ لله الذي لا يَنسَى مَن ذكرَه ، الحمدُ لله الذي لا يخيبُ مَن دعاه ، الحمدُ لله الذي لا يَكِلُ مَن تَوكّلَ عليه إلى غيرِه ، الحمدُ لله الذي هو ثقتُنا في كلِّ حِينٍ ، وحِينَ تَنقطِعُ عنَّا الحيَل ، الحمدُ لله الذي هو رَجاؤنا حِينَ تَسُوءُ ظُنُونُنا بأعمالِنا ، الحمدُ لله الذي يَكشِفُ ضُرّنا وكربَنا ، الحمدُ لله الذي يجزِي بالإحسانِ إحساناً ، الحمدُ لله الذي يجزِي بالتقصيرِ عَفواً الحمدُ لله الذي يجزِي بالصبرِ نجاةً. أحبتي.. يستخفون من الناس ولايستخفون. ما رأيكم أن نعلنها ثورة على قلوبنا من وحي قول المحبين " أنا العطشان من حبك لا أروى.. أنا الجائع الذي لم يشبع من حب ربي " في صفة الصفوة: قدمت شعوانة وزوجها مكة فجعلا يطوفان فإذ أكل أو أعيا جلس وجلست خلفه فيقول هو في جلوسه أنا العطشان من حبك لا أروي وتقول هي: أنبت لكل داء دواء في الجبال ، ودواء المحبين في الجبال لم ينبت. أشعر أنَّ قلوبنا تحتاج إلى " مقويات حب " تتقوى بها على الطاعة ، فالمحب لله يحب التعب لله تعالى ، يحب لذة الافتقار إليه والاحتياج له ،وهو يقول: " أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " ، وهو يترنم بينه وبين نفسه " أفلا أكون عبدا شكورا " ، وهو يستعذب آلام الصيام والقيام ويهتف قلبه " فقط أن ترضى عني " وهو يشتاق لمنحة " العتق " ليس للنجاح في اختبار الدنيا فحسب ، وإنما رجاء " من أحب لقاء ربه أحب الله لقاءه " ولا يكون إلا يوم المزيد والذي يوافق يوم الجمعة كما هو اليوم ، فهل من " يوم المزيد " ؟ اشتقنا لك يا رب!!!
فاللهم إنا نعوذ بك من الهوى والفظاظة، ونسألك الهدى والسماحة.
إلهي! كلُّ فرحٍ بغيرِك زائل ، وكلُّ شُغلٍ بسواكَ باطل ، والسرورُ بك هو السرور ، والسرورُ بغيرِك هو الزورُ والغُرور. إلهي! لو أردتَّ إهانتَنا لم تهدِنا ، ولو أردتَّ فضيحتَنا لم تَسترنا ، فتمّمِ اللهمّ ما بهِ بدأتَنا ، ولا تسلُبنا ما بهِ أكرمتَنا. إلهي! أتحرِقُ بالنارِ وجهاً كان لكَ ساجداً ، ولساناً كانَ لكَ ذاكراً ، وقلباً كان بكَ عارِفاً ؟ إلهي أنتَ ملاذُنا إن ضاقَتِ الحيَل ، وملجؤُنا إذا انقطعَ الأمل ، بذِكرِك نَتنعّمُ ونفتخِر ، وإلى جودِك نلتجِئُ ونفتقِر ، فبكَ فخرُنا ، وإليك فقرُنا. اللهُمّ دُلّنا بكَ عليك ، وارحم ذُلّنا بينَ يديك ، واجعَل رغبتَنا فيما لدَيك ، ولا تحرِمنا بذنوبِنا ، ولا تطرُدنا بعيوبِنا. أحبتي.. إنا أنزلنا إليك الكتاب لتحكم بين الناس (قصة اليهودي المتهم ظلما) | صحيفة الاقتصادية. تحسسوا قلوبكم ؟! السابق فينا السابق بقلبه لا بجوارحه ، والساعي لله تعالى يسعى بحبه وذله وإنكساره بين يدي ربه ، نريد ثورة قلبية حقيقية ، فلابد من تخلية القلوب ، ولابد من تعاهدها بكثرة الذكر ، وتدبر القرآن ، وبالصدقة الماحية لران القلب ، وبتخليصها من شواغل الدنيا ، وبجاني ذلك لابد من مخالفة الهوى لمجاهدة النفس. قال ابن رجب: يا شبان التوبة لاترجعوا إلى ارتضاع ثدي الهوى من بعد الفطام ، فالرضاع إنما يصلح للأطفال لا للرجال ، و لكن لا بد من الصبر على مرارة الفطام ، فإن صبرتم تعوضتم عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان في القلوب ، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه: { إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم و يغفر لكم}