بتصرّف. ^ أ ب أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، بيروت:مؤسسة الرسالة ، صفحة 119-133. بتصرّف. ↑ سورة البقرة ، آية:129 ↑ سعد المرصفي (2009)، الجامع الصحيح للسيرة النبوية (الطبعة 1)، الكويت:مكتبة ابن كثير، صفحة 355-356، جزء 2. بتصرّف.
لقد مرَّت رحلة دعوة إبراهيم عليه السلام لقومه في مراحل مُتتابعة، كل مرحلة تمهد للمرحلة التالية لها، وتقوم على المرحلة السابقة لها، كما تدلُّ على ذلك الأحداث التي روتها العديد من السور القرآنية، وإن كان ما جاء بكل سورة ليس تكرارًا لما جاء بالأخرى، ولكن يكمل بعضه بعضًا، وما جاء بكل سورة يناسب موضوعها، فالقرآن الكريم ليس به تكرار كما يؤكِّد على ذلك المفسرون. المرحلة الأولى: دعوة إبراهيم عليه السلام قومه لعبادة الله بالقول والنصيحة المباشرة: إنَّ قوم إبراهيم عليه السلام كانوا يعبدون الكواكب، ويُصوِّرون أصنامًا على صُورها يعبدونها ويَعكفون عليها. فبدأ إبراهيم عليه السلام دعوة قومه إلى توحيد الله بالعبادة، وبيَّن لهم أن ما يَعبدون ما هو إلا إفك مفترى، وأنها لا تَملك لهم رزقًا، ثم أخبرهم بأنه مُبلِّغ من ربه لا يَستطيع هدايتهم إلا بإذن الله، ولفَت أنظارهم إلى أنَّ مصيرهم - إن لم يستجيبوا للدعوة - مصير أمثالهم من الأُمم السابقة. من هو ابو ابراهيم عليه السلام. قال تعالى: ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [العنكبوت: 16 - 18].
ب- «وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبيّن له أنه عدو لله تبرأ منه»(3)، أي لم يستغفر له بعد ذلك. ج- قال النبي إبراهيم عليه السلام في دعاء له في عهد الكبر و في أواخر حياته: «ربنا اغفر لي و لوالديّ و للمؤمنين يوم يقوم الحساب»(4). ما اسم والد سيدنا إبراهيم - موضوع. من هنا يمكن استنباط المطلبين المشار إليهما: أحدهما هو أن آزر عابد الوثن لم يكن والد النبي إبراهيم؛ لأنه تبرأ من آزر بعد أن تبين له شركه وعداؤه مع الله، ولم يستغفر له بعد ذاك، والمطلب الآخر أنه استغفر لوالديه في عهد الكبر، فيظهر أنهما كانا يستحقان الاستغفار؛ أي كانا كسائر المؤمنين من أهل الإيمان لا من أهل الشرك. ما صحة هذه الأقوال؟ جزاكم الله خيرا الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد سبق أن بينا أن آزر هو والد إبراهيم -عليه السلام -وأنه مات على الكفر وذلك في الفتوى: 15511. وأما الدعاء المذكور في سورة إبراهيم لوالديه فكان قبل أن يتبين له أن أباه عدوّ لله كما في آية سورة براءة، وهو ما رجحه المحققون من أهل التفسير، قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري: وهذا دعاء من إبراهيم صلوات الله عليه لوالديه بالمغفرة، واستغفار منه لهما.
#1 لم يعتن القرآن بذكر أسماء كثير من الأعلام ؛ لأنه لا حاجة - غالبا - إلى ذلك ، ولا فائدة ترجى للعبد من وراء معرفة الاسم ، وإنما المقصود: التدبر في القصة المذكورة ، والاعتبار بها ، ومعرفة الحكم الشرعي ، ومعرفة عاقبة المطيعين ، وعاقبة المكذبين ، أما أسماء الأعلام: - فعادة - لا تتعلق بها فائدة. قال الشنقيطي رحمه الله: " فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ أَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ لَمْ يُبَيِّنْهَا اللَّهُ لَنَا وَلَا رَسُولُهُ ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي بَيَانِهَا شَيْءٌ، وَالْبَحْثُ عَنْهَا لَا طَائِلَ تَحْتَهُ ، وَلَا فَائِدَةَ فِيهِ.
تاريخ النشر: الثلاثاء 14 ربيع الأول 1430 هـ - 10-3-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 118966 32119 0 345 السؤال هل كان والد النبي إبراهيم عليه السلام موحداً؟ إن عنوان الأب كما يطلق على الأب فإنه يطلق على غيره كالعمّ أيضاً، وهذا هو منشأ الترديد في قضية النبي إبراهيم من أن أبوه هل كان آزر عابد الوثن أم لا?.
فإذا سمى الله اسماً فلابد من التدبر فيه لأن في الاسم أهمية تعين على الفهم وتعين على معرفة مراد الله من وراء التسمية ، فالله لم يذكر الاسم زيادة كلام حاش لله من هذا.. وإليك معنى الاسم: الأَزْرَ: القُوَّة. وقوله تعالى: "اُشْدُدْ به أَزْري"، أي ظهري، ومَوضعَ الإزارِ من الحَقْوَيْنِ. وآزَرْتُ فلاناً، أي عاونْته. والإزارُ معروفٌ، يذكّر ويؤنث، والإزارَةُ مثله. ويقال أَزَّرْتُهُ تأْزيراً فتأَزَّرَ. وتَأزَّر النَبت: التفَّ واشتدّ قال تعالى ( فآزرهُ فاسْتَغْلَظ) وقُرأ ( فأَزَره فاسْتَغْلَظ). وتَأَزَّرَ الزَّرْعُ: قَوَّى بعضُه بعضاً فالتَفَّ وتلاصَقَ واشتدَّ كآزَرَ. أزَرَ ، يَأزُر، أَزْرًا ، فهو آزِر، أزَر الشَّيءَ / أزَر الشَّخصَ: قوّاه ودعّمه ، أزَر الحائطَ ، أزرَه على خصومه كله بمعنى. الأزْرُ: الظَهْرُ والعَوْنُ، آزَرَه على أمْرِه. من هو ابو ابراهيم عليه السلام هو. والزَرْعُ يُؤازِرُ بَعْضُه بَعْضاً. والأزر من إزار الرجل وهو الموضع الذي يشده اذا استعد لصعاب الأمور. فمما سبق نجد أن (آزر) فيه معاني القوة والشد والمساندة والعون ، فعلى ما يبدوا أن أبو ابراهيم كان يصنع هذه التماثيل بيده ويعبدها ويبيعها لقومه على أنها آلهة ، فكان أبو ابراهيم رأس في مآزرة ومساندة قومه في عبادة الاصنام والأوثان.
قال معلى الوراق سمعت مالك بن دينار يقول خلطت دقيقي بالرماد فضعفت عن الصلاة. قال السري بن يحيى توفي مالك بن دينار سنة سبع وعشرين ومئة. وقال ابن المديني سنة ثلاثين ومئة. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن قصة مالك بن دينار هذه مشهورة، وقد ذكرها بعض أهل العلم للعظة والاعتبار.. منهم ابن قدامة المقدسي في كتاب التوابين، وابن الجزري في كتاب: الزهر الفاتح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح، كما ذكرها ابن الجوزي والعجلوني كما في الفتوى المشار إليها.
قال عن نفسه: إنَّه حُمَّ أيَّاماً، ثمَّ وَجَدَ خِفَّة، فَخَرَجَ لبعض حاجته، فمرَّ بعض أصحاب الشَّرط بين يديه قوم يطوفون فعجَّلوني، فاعترضت في الطريق فلحقني إنسان من أعوانه فقمعني أسواطاً، كانت أشدَّ عليَّ من تِلكَ الحُمَّى، فقلت: قَطعَ الله يدك، فلمَّا كان منَ الغَدّ غدوتُ إلى الجِسر في حاجة فتلقوني به مقطوعة يده مُعلَّقةً في عُنُقِه. قال العباس بن زريق السلمي، وقد أدركَ مالكاً: كانت امرأة قد أصابها الماء الأصفر فعَظُمَت بليتُها، فأتت مالكاً، فقالت: يا أبا يحيى: اُدعُ لي، فقال لها: إذا كُنتُ في المجلس، فقومي حيث أراكِ، فأتتهُ في مجلسهم، فقالَ لأصحابه: إنّ هذه المرأة قد أُبتُلِيَت بما قد ترون، وقد فزعت إلينا، فادعوا الله لها، فَرَفَعَ مالك يدهُ، ورَفَعَ القومُ أيديهم، فقال: يا ذا المن القديم، يا عَظيم، يا من لا إله إلَّا أنت، عافِها، وفرِّج عنها، فانخَمَصَ بطنها وعوفيت فكانت تكونُ مع النَّاسِ تُحَدِّثُهُم. جرأته على الحق: – مر المُهَلَّبُ على مالك بن دينار متبختراً، فقال: أما علمت أنها مشية يكرهها الله إلا بين الصفين؟! فقال المُهَلَّبُ: أما تعرفني؟ قال: "بلى، أَوَّلُكَ نُطفَةٌ مَذِرَةٌ، وَآخِرُكَ جِيْفَةٌ قَذِرَةٌ، وَأَنْتَ فِيْمَا بَيْنَ ذَلِكَ تَحْمِلُ العَذِرَةَ".
وقد روى ما يقارب أربعين حديثاً، وصدّق الذهبي وابن حجر وعابد، [١٠] توفي مالك بن دينار على أرجح الأقوال عام (130هـ) -رحمه الله-، فقد كان مشعلاً من مشاعل العلم والعطاء. [١١] المراجع ↑ أبو القاسم ابن عساكر، تاريخ دمشق ، صفحة 395. بتصرّف. ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء ، صفحة 362. بتصرّف. ↑ شمس الدين الذهبي، تذكرة الحفاظ ، صفحة 27. بتصرّف. ↑ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء ، صفحة 36. بتصرّف. ↑ إسماعيل الأصبهاني، سير السلف الصالحين ، صفحة 934. بتصرّف. ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء ، صفحة 364. بتصرّف. ^ أ ب أبو القاسم ابن عساكر، تاريخ دمشق ، صفحة 406. بتصرّف. ↑ ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق ، صفحة 26 - 27. بتصرّف. ↑ شمس الدين الذهبي، ميزان الاعتدال ، صفحة 426. بتصرّف. ↑ محمد الأثيوبي، قرة العين في تلخيص تراجم رجال الصحيحين ، صفحة 420. بتصرّف.
حكمــــــة قال مالك بن دينار رحمه الله: كفى بالمرء شرًا أن لا يكون صالحًا ويقعَ في الصالحين. قال مالك بن دينار رحمه الله: اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع. قال مالك بن دينار: إن العالم إذا لم يعمل زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا. (القطر: المطر، الصفا: الحجر الأملس) كان مالك بن دينار يقول: من لم يأنس بحديث الله عن حديث المخلوقين ، فقد قل علمه، وعمي قلبه، وضيع أمره. قال مالك بن دينار رحمه الله: جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم. مر والي البصرة بمالك بن دينار يرفل فصاح به مالك: أقل من مشيتك هذه فهم خدمه به. فقال: دعوه، ما أراك تعرفني. فقال له مالك: ومن أعرف بك مني، أما أولك فنطفة مذرة وأما آخرك فجيفة قذرة، ثم أنت بين ذلك تحمل العذرة. فنكس الوالي رأسه ومشى. قال مالك بن دينار رحمه الله: من غلب شهوات الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله. قال مالك بن دينار رحمه الله: لا يصطلح المؤمن والمنافق حتى يصطلح الذئب والحمل. كان مالك بن دينار يبكي ويبكي أصحابه ، ويقول في خلال بكائه: « اصبروا على طاعته ، فإنما هو صبر قليل وغنم طويل ، والأمر أعجل من ذلك » قال مالك بن دينار رحمه الله: أقسم لكم لو نبت للمنافقين أذناب ما وجد المؤمنون أرضا يمشون عليها.
فإذا بصوت من ورائي يقول لي عُد من حيث أتيت فأنت لست من أهل النار فاطمئن قلبي لهذا القول. وعدت وورائي التنين، فذهبت ثانيًا للشيخ الكبير وطلبت منه المساعدة فأخذ في البكاء مؤكدًا لي أنه ضعيف. ولكنه نصحني بأن أسير إلى جبل يوجد به ودائع المؤمنين وقال لي ابحث عن وديعة لك فقد تساعدك. وبالفعل ذهبت إلى الجبل فوجدته مستديرًا ووجدته مصنوع من الفضة وكان مزخرفًا بالذهب الأحمر والياقوت والدُر. وكانت به ستائر من حرير وعندما وصلت إليه كان التنين ورائي أيضًا، وكان كلما يقترب مني تصيح الملائكة طالبة. برفع الستائر وفتح أبواب الجبل لكي أنجو من التنين، وكانوا يطلبون من بعضهم الإتيان. بوديعتي الموجودة في الجبل لعلها تجرني من التنين، وبالفعل فُتحت الستائر وفُتح الجبل. اللحظة الحاسمة في حياة مالك بن دينار:- فجأة كان هناك أطفال كثيرة تخرج منه وجهها كالقمر، واقترب التنين مني فوقعت في حيرة، فإذا بعض الأطفال يصيحون. ويقولون أسرعوا فالتنين قد اقترب منه جدًا، وبالفعل خرج أطفال أفواج وأفواج، وإذا بي أجد ابنتي التي توفيت قد أقبلت عليَ معهم. ولما نظرت إليَ بكت وقالت إنه أبي، فسلمت علي بيدها اليُمنى وتعلقت بي، ثم جلست في حجري.