ألا يعظم الله؟! وهو الذي له الملائكة العظام يسبحونه ويستغفرونه، وله يسجدون، جاء عن أبي ذر –رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ((إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء، وحق لها أن تئط؛ ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجداً لله، والله لو تعلمون ما أعلم؛ لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله)) 10.
تفسير و معنى الآية 13 من سورة نوح عدة تفاسير - سورة نوح: عدد الآيات 28 - - الصفحة 571 - الجزء 29. ﴿ التفسير الميسر ﴾ إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا، ويكثرْ أموالكم وأولادكم، ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها، ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم. مالكم -أيها القوم- لا تخافون عظمة الله وسلطانه، وقد خلقكم في أطوار متدرجة: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا ولحمًا؟ ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض، وجعل القمر في هذه السموات نورًا، وجعل الشمس مصباحًا مضيئًا يستضيء به أهل الأرض؟ ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «ما لكم لا ترجون لله وقارا» أي تأملون وقار الله إياكم بأن تؤمنوا. ﴿ تفسير السعدي ﴾ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا أي: لا تخافون لله عظمة، وليس لله عندكم قدر. ﴿ تفسير البغوي ﴾ "ما لكم لا ترجون لله وقاراً"، قال ابن عباس ومجاهد: لا ترون لله عظمة. وقال سعيد بن جبير: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته. وقال الكلبي: لا تخافون الله حق عظمته. ما لكم لا ترجون لله وقارا. و الرجاء: بمعنى الخوف، و الوقار: العظمة، اسم من التوقير وهو التعظيم. قال الحسن: لا تعرفون لله حقاً ولا تشكرون له نعمة.
أما أن يعلم المرء أن الله عز وجل هو الرزاق ثم يخشى أن يقول كلمة الحق كي لا يُقطع رزقه، وأما أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية ثم هو يعصيه سرًّا خشية أن يطلع عليه الناس، وأما أن يلتزم بالقانون خشية العقوبة ثم هو لا يخشى أن يقع في المعاصي، فليس هذا من تمام توقير الله سبحانه وتعالى في شيء. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة نوح - الآية 12. فتوقير الله عز وجل وتعظيمه ليست كلمات مجردة تتحرك بها الألسن بلا وعي أو فهم، وليست حركات مجردة يؤديها المرء في عباداته الظاهرة بلا روح، بل ملاك الأمر ما يقوم في القلب تجاه هذا الرب العظيم ويصدقه اللسان وباقي الأركان، فمن تحقق ذلك في نفسه فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومَنَّ إلا نفسه، ونحن لا نملك إلا أن نعيد عليه تلك الصيحة النبوية المدوية المترددة عبر القرون، عساه يفيق من سكرته: { مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13]. المصدر: موقع المسلم. روابط ذات صلة: - تعظيم الله في النفوس - لحوم العلماء مسمومة - تعظيم الله تعالى وشعائره - وما قدروا الله حق قدره! - ما لكم لا ترجون لله وقارا الشيخ محمد العريفي
وقد جعل العلماء لتعظيم الله –تبارك وتعالى- درجات ومراتب، وممن ذكر ذلك الهروي في منازل السائرين، يقول -رحمه الله تعالى-: "التعظيم معرفة العظمة مع التذلل لها، وهو على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: تعظيم الأمر والنهي، وهو أن لا يعارضا بترخص جاف، ولا يعرضا لتشديد غال، ولا يحملا على علة توهن الانقياد. والدرجة الثانية: تعظيم الحكم أن يبغى له عوج، أو يدافع بعلم، أو يرضى بعوض. والدرجة الثالثة: تعظيم الحق، وهو أن لا تجعل دونه سبباً، أو ترى عليه حقاً، أو تنازع له اختياراً" 5 ….
ما لكم لا ترجون لله وقاراً 20 جمادى الثانية 1429 بهذه الكلمات التي تقطع نياط قلوب الموحدين وكل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد خاطب نوح عليه السلام قومه بعد أن بذل معهم كل ما في وسعه طيلة ألف سنة إلا خمسين عاماً من الدعوة؛ {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)... ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا} [نوح]، ألف سنة لم يألُ فيها جهداً لهدايتهم ولم يجد منهم في المقابل إلا الصدود والإعراض والاستهزاء، إلا قليلاً منهم. إن المرء يكاد يجزم بأن هذه الكلمات إنما خرجت منه عليه السلام والألم يعتصر قلبه، والدهشة والاستغراب يملآن جوانحه؛ أن يقابَل رب الأرض والسماء الذي أنعم على خلقه بكل ما يتمتعون به من نعم ظاهرة وباطنة بكل هذا الجحود والنكران، فخيره سبحانه وتعالى إلى الخلق نازل وشرهم إليه صاعد، يتحبب إليهم بالنعم ويتبغضون إليه بالكفر والمعاصي! أراد نوح عليه الصلاة والسلام بهذه العبارة أن يلين القلوب القاسية ويحرك العقول المتحجرة ويذيب الأحاسيس المتبلدة، كيف لا تعظمون الله وتوقرونه {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً}؟ فلو نظر الإنسان لأطواره المتعاقبة وكيف أنه كما قال بعض السلف: مبدؤه نطفة مذرة، وآخره جيفة قذرة، وبينهما يحمل العذرة؛ لاستصغر نفسه في جنب هذا الكون مترامي الأطراف {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)} [نوح]، فكيف في جنب مبدع هذا الكون ومنشئه على غير مثال، ومدبر أمره بلا ظهير!
كلمات عن الصبر والتحمل, كلمة عن الصبر قصيرهيعرف الصبر على أنه قدرة الإنسان على تحمل ما لا يقوى عليه أو تحمل الظلم، والصبر أحد الصفات الحميدة التي دعا إليها الإسلام وحث على التحلي بها، حيث قال سبحانه وتعالى: (وبشّر الصّابرين)، وقد وعد الله سبحانه وتعالى الصابرين بالجزاء على صبرهم، حيث أن الصبر مفتاح الفرج والحل للكثير من المشاكل، ويوجد أنواع عديدة للصبر أبرزها الصبر على المصيبة، وقد تغنّى الشعراء منذ القدم بهذه الصفة وبمن يتحلى بها، ونجد ذلك واضحاً عند قراءة تفاصيل الموروث القديم، وسنعرض في هذا المقال أبيات شعر عن الصبر.
الصبر شجرة جذورها مرة وثمارها شهية. إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه.
الصبر عند حفظ السِّر يُسمى كِتماناً. الصبر من أجل الصداقة، يُسمى وفاء. اصبر فبعد الصبر تيسير، وكل أمر له وقت وتدبير. إذا كان الصبر مُراً فعاقِبته حلوة. الجزع عند المصيبة مُصيبة. فاقد الصبر قنديل بلِا زيت. ليس الشقاء أن تكون أعمى، بل الشقاء أن تعجز عن احتمال العمى. الصبر شجرة جُذورها مُرة و ثِمارُها شهية. إن غداً لناظره قريب. الصبر مُفتاح الجنة. حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر. صَبْراً جميلاً على مانابَ من حَدَثٍ، والصبرُ ينفعُ أحياناً إِذا صبروا. الصبرُ أفضلُ شيءٍ تستعينُ به على الزمانِ إِذا ما مسَّكَ الضررُ. عِقبَ الصبرِ نجاحٌ وغِنى، ورِداءُ الفقرِ من نَسْجِ الكَسَلْ. ما أشقى من لا صبر لهم. إذا وجدت الصبر يساوي البلادة في بعض الناس، فلا تخلط بين تبلُد الطباع المريضة وبين تسليم الأقوياء لما نزل بهم. الوقت الذي يمرّ بين المُثير والاستجابة يبلغ نصف ثانية، والإدراك يزيد بمقدار نصف ثانية أخرى، وهذا هو الوقت الذي يُعتبر الصبر فيه خيارًا قابلاً للتطبيق. أشد ساعات اليوم ظلمةً هي تلك التي تسبق طلوع الشمس. زرعتُ أوجاعي في حقل من التجلد فنِلتُ أفراحاً. الصبر أفضل علاج للحُزن. الصبر الجميل لا شكوى فيه، والصفح الجميل لا أذى فيه والهجر الجميل لا عِتاب فيه.