وتجد الظالمين يبحثون عن مبررات لظلمهم حتى يحصلون على راحة الضمير، وذلك في محاولة خبيثة منهم لأن يطمئنوا أنفسهم أن عملهم السيء هذا لن يرد عليهم، بل البعض منهم يصور نفسه أن عمله هذا إنما هو عمل نبيل، على الرغم من أن داخلهم يملئهم الحقد والحسد والغل، في محاولة منهم لإثبات ذاتهم بطريقة إبليسية. إنذار لكل ظالم ... دعوة المظلوم لا تسقط بالتقادم. وهذا المبرر أشبه بغلاف شيك جدا لهدية داخلها قنبلة.. دون أي مراعاة لأي اعتبارات إنسانية.. ولكن الله لا يفوت هذه الأمور ابدًا ويرد حق المظلوم يومًا ما لاشك، بل دائما ما يكون في انتقامه رحمة وعظة جميلة حتى نرى عجائب قدرته ولقد أجمع العلماء على أن المظلوم موقوف على نصرة الله له مصداقا لقول الله تعالى: «ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ».
[١] [٢] فقد كان جواب الصحابة على سؤال النبيّ بأنَّهُ الشَّخص الذي لا يملك المال أو أيَّ شيءٍ من متاع الدُّنيا، ولكن كان المقصود من سؤال النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام- لهم بيانهُ وتنبيههُ لأمرٍ أهمٍّ، [٣] وهو أنَّ المُفلس الحقيقيَّ الذي يكونُ هالِكاً يوم القيامة هو الذي يأخذ غُرمائه حسناته منه إلى أن تفرغ، فيأخذ من سيئاتهم ويُلقى في النار.
وهناك ظلم بين العبد والناس ومنه أكل أموال الناس بالباطل ظلما وعدوانا مثل أكل مال اليتيم أو السرقة والغش والربا وقال الله تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) "سورة البقرة، الآية 188" وظلم الناس بالقتل والضرب والشتم وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس". واتهام الناس ورميهم بما ليس فيهم وقال الله تعالى: (ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا) "سورة النساء، الآية 112". توضيح لمسألة القصاص في قنطرة المظالم - الإسلام سؤال وجواب. وظلم المرأة حقها من صداق ونفقة وكسوة أو الاستيلاء على مالها كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "ما من ذنب أحرى أن يعجل الله تعالى العقوبة لصاحبه في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم". دعوة المظلوم لذلك يجب على الإنسان صاحب النفس الظالمة أن يتجنب دعوة المظلوم؛ لأنها مستجابة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين". ومن الظلم بين العبد والناس الاعتداء على أراضي المسلمين قالت عائشة - رضي الله عنها - إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين"، أي يجعل طوقا في عنقه يحمله لا من أرض واحدة بل من الأرضين السبع.
إذا تقرر هذا فإن الإسلام قد حرَّم التعدي على مال المسلم، بأي شكل من أشكال التعدي كالسرقة والاختلاس والنهب والسلب وغيرها، وحرمة مال المسلم ثابتة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء:10]. وصح في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: " إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم " (رواه البخاري ومسلم). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كلُ المسلم على المسلم حرامٌ، دمه وعرضه وماله " (رواه الترمذي وابن ماجة، وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/180). وقال صلى الله عليه وسلم: " لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه " (رواه أحمد والبيهقي وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في إرواء الغليل 5/279). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لتؤدنَّ الحقوقَ إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء -التي لا قرن لها- من الشاة القرناء " (رواه مسلم). المظلوم لا يضيع حقه عند الله تعالى - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقال صلى الله عليه وسلم: " على اليد ما أخذت حتى تؤديه " (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال حسن صحيح، ورواه الحاكم أيضاً وصححه).
ومن الظلم مطل الغني أي عدم سداد ديون الناس عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مطل الغني ظلم"، فمن كان مدينا لإنسان واستطاع السداد فلا يجوز المماطلة في السداد؛ لأن هذا من الظلم. ومن النفوس الظالمة أن يظلم الإنسان نفسه بالمعاصي والذنوب التي دون الشرك بالله وصاحب هذه النفس يكون تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وستره وقبل توبته قال الله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير) "سورة فاطر، الآية 32"، وقال تعالى عن نبي الله موسى عليه السلام: (قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم) "سورة القصص، الآية 16". لعنة الله على الظالمين قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب حتى إذا أقر بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر والمنافق، فيقول الأشهاد: (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) "سورة هود، الآية 18".
يحتوي القلب على أربعة صمامات، والصمامات هي أشبه ببوابات تقوم بتنظيم عملية انتقال الدم من الأذينين إلى البطينين، ومن البطينين إالى الشرايين عن طريق فتح وغلق تلك الصمامات. يتم فتح الصمام بين غرفة وأخرى، ليسمح بمرور الدم من الغرفة الأولى إلى الغرفة الثانية، ثم يتم غلق الصمام لمنع عودة الدم إلى الغرفة الأولى مرة أخرى. إصابة أياً من تلك الصمامات بمرض، قد يسبب العديد من المشاكل للقلب. مثل بقية أمراض القلب تنتشر أمراض صمامات القلب بين كبار السن، ويموت تقريباً حوالي 25000 شخص بأمراض في صمامات القلب كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية. أنواع أمراض صمامات القلب: 1-تضيق صمام القلب: هو مرض تطرأ فيه تغيرات على الصمام، جاعلة منه غير قادر على أن يفتح بشكل كامل، وهو ما يسمح بمرور كمية دم أقل من الطبيعي عبر هذا الصمام، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث إضطراب في عمل القلب. تأثير ارتجاع صمام القلب الميترالي على الإنجاب - موضوع صحة الإنسان. جميع الصمامات قابلة لأن تصاب بالتضيق، وحدوث تضيق في أي صمام منهم قد يسبب مشاكل خطيرة، مما يجعل تضيق صمام القلب نوع خطير من أمراض صمامات القلب. 2-ارتجاع صمام القلب: ارتجاع صمام القلب هو عدم قدرة الصمام على أن يغلق بشكل كامل. فعندما يتم انتقال الدم من الأذين الأيمن مثلاً إلى البطين الأيمن، من المفترض أن ينغلق الصمام ثلاثي الشرفات ليمنع عودة الدم مرة أخرى إلى الأذين الأيمن، وإذا لم يستطع أن يغلق بشكل كامل يسمى هذا ارتجاع، لأنه يؤدي إلى رجوع الدم مرة أخرى إلى الغرفة السابقة.
تورم الكاحلين أو القدمين. الدوخة أو الإغماء. عدم انتظام ضربات القلب. التعب. تورم في البطن (ويظهر هذا خاصة مع حالة ارتجاع الصمام ثلاثي الشرفات). علاج ارتجاع الصمام ثلاثي الشرفات وهو أحد أنواع أمراض صمامات القلب التي لا ينغلق فيها الصمام الموجود بين البطين الأيمن والأذينة اليمنى. ارتجاع صمام القلب. لا يحتاج ارتجاع الصمام ثلاثي الشرفات في كثير من الحالات البسيطة إلى علاج دوائي أو جراحي، فيما تحتاج بعض الحالات الأخرى إلى علاجات دوائية أو جراحية تشمل [3]: العلاج الدوائي: مثل الأدوية المدرة للبول للتخلص من السوائل الزائدة، والأدوية المستخدمة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب. وقد يتم اللجوء إلى الإجراء الجراحي لإصلاح الصمام أو استبداله في الحالات الشديدة. تشمل أهم الإجراءات الجراحية إجراء القثطرة أو عملية القلب المفتوح. علاج ارتجاع الصمام الأورطي بالأدوية ارتجاع الصمام الأورطي هو حالة تحدث نتيجة عدم إنغلاق الصمام الأبهري الموجود بين البطين الأيسر والأذينة اليسرى، وهذا ما قد يسبب الإجهاد لعضلة القلب، والذي قد يرافقه أعراض مثل التعب وضيق التنفس وغيرها. قد يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي من خلال تناول الأدوية الخافضة للضغط والمدرّات لتخفيف الأعراض المرافقة لارتجاع الصمام الأورطي، أو بهدف التقليل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل السكتات الدماغية و النوبات القلبية [4].