كشف المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السادسة الدكتور خالد بن عبدالله التركي الحاصل على درجة الدكتوراه في تخصص الانثروبولوجيا الاجتماعية من المملكة المتحدة وكان موضوع رسالته عن ملاك الإبل والهجن في المملكة العربية والسعودية في حديث له مع " الرياض"، أن نادي الإبل الذي تأسس بأمر سامي كريم في عام 2017م ساهم مساهمة كبيرة في تطوير قطاع الإبل في السعودية.
مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يعيد صحراء الدهناء أو الصياهد الجنوبية مجددًا لواجهة الحياة السياحية. أسهمت فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسختيه الأولى والثانية اللتين أقيمتا في الصياهد الجنوبية للدهناء شمال شرق مدينة الرياض بـ120 كيلومترا على طريق الرمحية الحفنة، في إبراز لجهود السعودية لترسيخ الثقافة والتراث الوطني وتعزيز الجوانب الحضارية والوطنية، إضافة إلى إيصال رسالة المهرجان المتمثلة بتنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي يعزز المشاركة ويؤصل الموروث وينشر العمق الحضاري للمملكة. بوابة "العين" في أشهر أسواق الإبل بمصر.. البحث عن أضحية وأظهر المهرجان، الذي انطلق، الثلاثاء، في نسخته الثالثة، حيث ينظمه نادي الإبل خلال الفترة من 5 فبراير/شباط إلى 20 مارس/آذار 2019، أوجه التراث الشعبي المختلفة المتمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية وربطها بواقعنا المعاصر، وللمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء السعودية على مدار أجيال سابقة، إضافة إلى أنها تعد عنصر جذب جماهيري للزائرين والمهتمين.
مع انطلاق النسخة الرابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، تدبّ الحياة من جديد في قرية "الرمحية" بالصياهد الجنوبية للدهناء، والتي تودع هدوءها إلى صخب الإبل، وضجيج الزائرين، وتدخل في حراك ثقافي وسياحي واقتصادي ورياضي، يستمر 30 يومًا، وهي المدة المقررة لفعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والذي يُقام سنويًا برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وقرية الرمحية إحدى المراكز التابعة لمحافظة رماح، والتي تبعد عن العاصمة الرياض حوالي 120 كم، واشتهرت منذ القدم بكثرة آبارها ومياهها، ومناظرها الطبيعية، وروضاتها الربيعية، التي يقصدها المتنزهون، وهواة الرحلات البرية، ومؤخرًا ارتبط اسم "الرمحية" بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، المهرجان الأوحد من نوعه للإبل على مستوى العالم، ومنه انطلقت الرمحية إلى أفق العالم الرحب. وعلى صعيد الإعلام كانت الرمحية حاضرة بوضوح في الأخبار والأحداث المتعلقة بالمهرجان، وتجاوزت ذلك إلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أشاد المغردون فيها بنبل وكرم أهالي الرمحية. هذا ويشكل المهرجان لأهالي "الرمحية" حراكًا اقتصاديًّا تنشط معه الحركة التجارية بمختلف أنواعها، وتنتعش معه الخدمات الضرورية على كافة الأصعدة.
وأبان المشرف العام على المهرجان الأمين العام المكلف لدارة الملك عبد العزيز أن اختيار اسم جديد للمهرجان "جائزة الملك عبد العزيز للإبل" فرضه تعدد الفعاليات والجوائز والعناصر والبرامج، وأن المهرجان تأسيس جديد وصيغة متطورة لمناسبة ترفيهية تحيي التراث السعودي وتقدم الإبل كرمز لهذا التراث بنظرة شمولية جامعة بين القديم والحديث.