تاريخ النشر: 2015-05-18 03:27:06 المجيب: د. أحمد الفرجابي و الشيخ/ أحمد سعيد الفودعي تــقيـيـم: السؤال الــســلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا شاب أحب فتاة منذ حداثة عهدي بمرحلة الطفولة، وعند بلوغي مرحلة الدراسة الثانوية فكّرت كثيرًا أن أكلّمها، لكني كنت أستحيي أن أفعل ذلك، ومنعت نفسي من أن أكلّمها كثيرًا، بل من رؤيتها على مقربةٍ منها! مرت الأيام والأعوام تلو الأعوام وحبها يكبر بقلبي، وأنا أناجي سميع الدعاء أن يكتبها لي خير زوجة في الدنيا والآخرة، وأن يحرسها بعينه التي لا تنام، ولم أقْدِر أن أنساها؛ لدرجة أني قررت أن أتقدم لها أول ما أقدر أن أتقدم لها، وخصوصًا أنها محترمة، وعلى خلق. كلن نصيبه على الله - هوامير البورصة السعودية. أنا الآن أتابع دراستي الجامعية بكل جهد وبدون كلل؛ بغيةَ حصولي على وظيفة يكون مورد رزقها حلالًا، وأنـا بـصدد الـبـحـث عـنـهـا، وأبتغي بذلك التقرب من الله في كل يوم أكثر من اليوم الذي مضى، وأردت التقدم للفتاة التي يحبها قلبي منذ كنت أدرس بالمرحلة الابتدائية، ولكنها خطبت، فهي الآن مخطوبة، وأنا أحبها حبًا شديدًا! سؤالي: إن لم يقدّر لي ربنا -سبحانه وتعالى- أن أرتبط بها في الدنيا، فهل ينفع أن تكون هي زوجتي في الجنة؟ وأنا -بإذن الله تعالى- لن أرتبط بغيرها ما حييت في هذه الفانية!
Powered by vBulletin® Version 3. 8. 11 Copyright ©2000 - 2022, vBulletin Solutions, Inc. جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك بناء على نظام السوق المالية بالمرسوم الملكي م/30 وتاريخ 2/6/1424هـ ولوائحه التنفيذية الصادرة من مجلس هيئة السوق المالية: تعلن الهيئة للعموم بانه لا يجوز جمع الاموال بهدف استثمارها في اي من اعمال الاوراق المالية بما في ذلك ادارة محافظ الاستثمار او الترويج لاوراق مالية كالاسهم او الاستتشارات المالية او اصدار التوصيات المتعلقة بسوق المال أو بالاوراق المالية إلا بعد الحصول على ترخيص من هيئة السوق المالية.
وكذا إذا مرَّ على نسوةٍ يُسلِّم عليهنَّ ويُشير إذا كانوا بعيدين، يشير مع اللفظ، يقول: "السلام عليكم" ويُشير بيده أنه يقصدهم، وهكذا إذا كان بعيدًا يخشى ألا يفْهَم يُسلِّم ويشير إليه حتى يفهم أنه يقصده بالسلام. والحديث الثالث يدل على أنَّ السنة أن يبدأ بقوله: "السلام عليكم"، ما يبدأ بقوله: "عليك السلام"، فـ "عليك السلام" جواب، والبداءة تكون "السلام عليكم"، فيبدأ بلفظ "السلام عليكم"، والمجيب يقول: "وعليكم السلام"، فالجار والمجرور في الجواب يُقدَّم، وفي الابتداء يُؤخَّر، "السلام عليكم" في الابتداء، وفي الجواب: "وعليكم السلام". وفَّق الله الجميع. الأسئلة: س:................ ؟ ج: إذا صاروا بعيدين أو يخشى ألا يسمعوا يُشير مع اللفظ. س: إذا لم ترد المرأةُ على الرجل الأجنبي السلام خشية الفتنة فهل تأثم؟ ج: تقول: "وعليكم السلام" والحمد لله، ما فيه فتنة. س: وإذا لم ترد؟ ج: تأثم. س: قول القائل: من حُسن الطالع أن حصل كذا وكذا؟ ج: ما أعرف له أصلًا. س:........... ؟ ج: ترك هذا أحوط. كل نصيبه على الله حق. س: ذكرتم في تعليقكم على كتاب "فتح المجيد" أنَّ النبي ﷺ استخدم الأموال التي كانت عند اللات في فداء عروة بن مسعود الثَّقفي. ج: في قضاء دَين عروة بن مسعود.
اعلم جيدًا أنه ليس بالضرورة أن ما تُحبُّه هو الخير، فإنك تجهل كثيرًا، والله -سبحانه وتعالى- أرحم بك من نفسك، فما يُقدِّره لك ويختاره هو الخير، وقد قال سبحانه: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم، وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون}. أنا أزيدك هنا -أيها الحبيب- أمورًا على ما سبق ذكره: إنك مُطالب لأن تنقل نفسك لحال أحسن، أن تأخذ بأسباب الشفاء من العشق، فإن العشق كغيره من الأحوال التي تعتري النفس والقلب، وينبغي للإنسان أن يداوي نفسه منه، ومن أعظم الأدوية ما وصفه ابن القيم -رحمه الله تعالى-، وهو مركب من أمور: * أن تذكّر نفسك باليأس من هذه الفتاة، وأنه لا يمكن الاجتماع بها في الدنيا ما دامت قد خُطبت وهي في طريقها إلى الزواج، فإن النفس إذا يئستْ من الشيء نَسَتْه واستراحتْ منه ولم تلفت إليه. * ثم ذكّر نفسك بعد ذلك بما يُقابل محاسن هذه المرأة من المساوئ والمفاسد التي فيها، فلا تسمح للشيطان أبدًا أن يُصورها لك بأنها كاملة المحاسن خالية من المساوئ، وهذا ما يدعو قلبك إلى التعلق بها، فإذا تذكرت ما فيها من المساوئ خفَّ ذلك التعلق، وربما كانت المساوئ أضعاف أضعاف ما تراه أنت وتعتقده من المحاسن.
ونحن لا نوافقك -أيها الحبيب- في أنك لن تُحبَّ امرأة أخرى بعد هذه الفتاة، فهذا وهْمٌ، نحن ننصحك بأن تأخذ بالأسباب في التزوُّج بفتاة أخرى، ولتتخيَّر الفتاة الصالحة التي تُلائمك، والعشرة ستقوِّي بينكما المحبة، وكن على ثقة من أن البيوت لا تُبنى على الحبِّ وحده، فهناك عوامل كثيرة وأمور ومقاصد عديدة يتوخاها الإنسان في زواجه، فإذا وفقك الله –تعالى- لاختيار الفتاة الصالحة، فإنك ستعيش -بإذن الله تعالى- حياةً سعيدةً. نسأل الله لك التوفيق والسداد.