زكريا عليه السلام - YouTube
رفع الله سبحانه وتعالى شأن سيدنا "يحيى" عليه السلام في الدنيا والآخرة، وأعلى من قدره. اقرأ أيضا: قصة سيدنا داوود عليه السلام كاملة بالتفصيل وأيضا عزيزنا القارئ: قصص الأنبياء حبيب الله محمد سيد ولد ابن آدم صل الله عليه وسلم الجزء الأول والجزء الثاني: قصص الأنبياء حبيب الله محمد سيد ولد ابن آدم صل الله عليه وسلم الجزء الثاني سيدنــــــــا زكريا عليه السلام وكفالـــة مريم: كانت والدة السيدة "مريم" زوجة "عمران" زوجة صالحة تقية نقية، وكانت تتوق نفسها ورحها لطفل يرزقها به الله سبحانه وتعالى. وطال الوقت ولم تيأس من الدعاء، وبيوم من الأيام نذرت لله سبحانه وتعالى إن رزقها بطفل ستجعله قائما على خدمة بيت المقدس، عابدا لله وحده زاهدا في ما دون ذلك. وما هو إلا وقت قصير للغاية، وأصبحت حاملا بطفل رزقها الله سبحانه وتعالى إياه استجابة لدعائها ورجائها. ولما وضعت وجدتها أنثى "مريم" عليها السلام، أصابتها الحيرة فكيف لها أن تجعل ابنتها عابدة خادمة لبيت المقدس؛ ولكنها أوفت بنذرها لخالقها سبحانه وتعالى، فأخذت "مريم" لبيت المقدس. كان عليها أن تجد من يكفل ابنتها السيدة "مريم" عليها السلام؛ لذا تم إجراء قرعة وجد بها الصالحون العابدون من بني إسرائيل من يصلحوا لكفالة مريم ابنة عمران الصالح التقي الذي كان علما من علماء بني إسرائيل.
الحمد لله. أولًا: اختلف العلماء في صلة القرابة بين زكريا ومريم عليهما السلام على قولين: الأول: أنه زوج أختها. الثاني: أنه زوج خالتها. وينظر جواب السؤال رقم: ( 82569). وروي أن زكريا عليه السلام من أبناء عمومة مريم عليه السلام أيضًا، فوق كونه زوج خالتها أو أختها، انظر: الهداية، لمكي: (2/ 999). ثانيًا: أخبر الله عز وجل عن كفالة زكريا عليه السلام لمريم، كما قال سبحانه: ( وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا) آل عمران/37. ومعنى الكفالة: أنه قام برعايتها، والقيام بشؤونها، وما تحتاجه، فالكفالة تشمل رعاية مصالح المكفول، والإنفاق عليه، والقيام بما يحتاجه. قال ابن عطية رحمه الله: " معناه: ضمها إلى إنفاقه وحضنه، والكافل هو المربي الحاضن". انتهى ، من "المحرر الوجيز" (1/425). وقال الواحدي رحمه الله: " ضَمَّها إلى نَفْسِهِ وقام بأمرها. قال الزجَّاج: ومعناه في هذا: ضَمِنَ القيامَ بأمرها، يقال: كَفَلَ، يَكْفُلُ، كَفالة، وكَفْلاً ، فهو كافِل؛ وهو: الذي قد كَفَلَ إنساناً ؛ يَعُولُه ويُنفِقُ عليه. " انتهى، من "التفسير البسيط" (5/203). قال ابن كثير: " يخبر ربنا أنه تقبلها من أمها نذيرة، وأنه (وأنبتها نباتا حسنا) أي: جعلها شكلا مليحا ، ومنظرا بهيجا، ويسر لها أسباب القبول، وقرنها بالصالحين من عباده ، تتعلم منهم الخير والعلم والدين.
قال العلماء والشيوخ: لا.. القرعة ثلاث مرات. وراحوا يفكرون في القرعة الثانية.. حفر كل واحد اسمه على قلم خشبي، وقالوا: نلقي بأقلامنا في النهر.. من سار قلمه ضد التيار وحده فهو الغالب. وألقوا أقلامهم في النهر، فسارت أقلامهم جميعا مع التيار ما عدا قلم زكريا.. سار وحده ضد التيار.. وظن زكريا أنهم سيقتنعون، لكنهم أصروا على أن تكون القرعة ثلاث مرات. قالوا: نلقي أقلامنا في النهر.. القلم الذي يسير مع التيار وحده يأخذ مريم. وألقوا أقلامهم فسارت جميعا ضد التيار ما عدا قلم زكريا. وسلموا لزكريا، وأعطوه مريم ليكفلها.. وبدأ زكريا يخدم مريم، ويربيها ويكرمها حتى كبرت.. كان لها مكان خاص تعيش فيه في المسجد.. كان لها محراب تتعبد فيه.. وكانت لا تغادر مكانها إلا قليلا.. يذهب وقتها كله في الصلاة والعبادة.. والذكر والشكر والحب لله.. وكان زكريا يزورها أحيانا في المحراب.. وكان يفاجأه كلما دخل عليها أنه أمام شيء مدهش.. يكون الوقت صيفا فيجد عندها فاكهة الشتاء.. ويكون الوقت شتاء فيجد عندها فاكهة الصيف. ويسألها زكريا من أين جاءها هذا الرزق.. ؟ فتجيب مريم: إنه من عند الله.. وتكرر هذا المشهد أكثر من مرة. دعاء زكريا ربه: كان زكريا شيخا عجوزا ضعف عظمه، واشتعل رأسه بالشعر الأبيض، وأحس أنه لن يعيش طويلا.. وكانت زوجته وهي خالة مريم عجوزا مثله ولم تلد من قبل في حياتها لأنها عاقر.. وكان زكريا يتمنى أن يكون له ولد يرث علمه ويصير نبيا ويستطيع أن يهدي قومه ويدعوهم إلى كتاب الله ومغفرته.. وكان زكريا لا يقول أفكاره هذه لأحد.. حتى لزوجته.. ولكن الله تعالى كان يعرفها قبل أن تقال.. ودخل زكريا ذلك الصباح على مريم في المحراب.. فوجد عندها فاكهة ليس هذا أوانها.