(انتهى) فيمكن الأخذ برأي الحنفية ـ وهو عدم قضاء الظهر والمغرب ـ لمن لا تأخذ برخصة الجمع بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء ، ولكن تقض الصلاة التي تطهر قبل انتهاء وقتها بقدر تكبيرة الإحرام. وأما من تأخذ برخصة الجمع فعليها أن تقضي الظهر والمغرب ، والأحوط في ذلك أن تأخذ برأي الشافعية والحنابلة فتقضيهما إذا طهرت قبل آخر الوقت بمقدار تكبيرة الإحرام ، ولكن إن شق ذلك عليها فلها أن تأخذ برأي المالكية فلا تقضيهما إلا إذا طهرت فبل نهاية الوقت بمقدار الحاضرة وزيادة ركعة ، فلا تقضي الظهر إلا إذا طهرت قبل المغرب بمقدار خمس ركعات ، ولا المغرب إلا إذا طهرت قبل الفجر بمقدار أربع ركعات. وليعلم أن النفاس في هذا كالحيض تماما.
السؤال عند الطهور من الحيض وأغتسل مثلا بالليل كيف أصلي ؟ هل أصلي العشاء فقط أم العشاء والمغرب أم اليوم كاملا ؟ مع العلم أني لا أرى القصة البيضاء بل أترك يوما لمعرفة أن الدم توقف عني ؟ الحمد لله. أولا: إذا طهرت الحائض بعد دخول وقت العشاء فإنه يلزمها أن تصلي العشاء لأنها أدركت وقتها ، وكذلك يلزمها أن تصلي المغرب ؛ لأنها تُجمع مع العشاء عند وجود العذر. وكذلك إذا طهرت بعد دخول وقت العصر فإنها تصلي الظهر والعصر ، هذا ما أفتى به بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وبه قال جمهور العلماء. وأما إذا طهرت بعد الصبح أو بعد الظهر أو بعد المغرب فإنه لا تصلي إلا صلاة واحدة ، وهي الصلاة التي طهرت في وقتها: (الصبح أو الظهر أو المغرب) ؛ لأن هذه الصلوات لا تُجمع إلى شيء قبلها. قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (1/238): "إذا طهرت الحائض قبل أن تغيب الشمس صلت الظهر فالعصر. وإذا طهرت قبل أن يطلع الفجر صلت المغرب وعشاء الآخرة ، روي هذا القول عن عبد الرحمن بن عوف وابن عباس وطاوس ومجاهد والنخعي والزهري وربيعة ومالك والليث والشافعي وإسحاق وأبي ثور. قال الإمام أحمد: عامة التابعين يقولون بهذا القول إلا الحسن وحده قال: لا تجب إلا الصلاة التي طهرت في وقتها وحدها.
س: سؤال من: أ. ه. م - يقول: عندما تطهر الحائض قبل شروق الشمس فهل تجب عليها صلاة المغرب والعشاء؟ وكذلك عندما تطهر قبل غروب الشمس فهل تجب عليها صلاة الظهر والعصر؟ ج: إذا طهرت الحائض أو النفساء قبل غروب الشمس وجب عليها أن تصلي الظهر والعصر في أصح قولي العلماء، وهكذا إذا طهرت قبل طلوع الفجر وجب عليها أن تصلي المغرب والعشاء. وقد روي ذلك عن عبدالرحمن بن عوف، وعبدالله بن عباس رضي الله عنهما، وهو قول جمهور أهل العلم. وهكذا لو طهرت الحائض والنفساء قبل طلوع الشمس وجب عليها أن تصلي صلاة الفجر. وبالله التوفيق [1]. نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1229) بتاريخ 20 / 7 / 1410 هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 216). فتاوى ذات صلة
إذا طهرت المرأة في نهار رمضان هل تمسك، إن ديننا الإسلامي هو الدين الذي يربط المسلمين ارتباطاً وثيقاً بخالقهم، ويجعلهم يعرفون كافة الأمور التي يتوجب عليهم الالتزام بها وبذات الوقت الابتعاد عن أمور أخرى نهانا عنها هذا الدين الحنيف، حيث أن الفقه في الإسلام من أهم العلوم وأبرزها كونها تدل على كافة الأحكام الشرعية المهمة والواجب معرفتها من قبل المسلمين للالتزام بها والالمام بجوانبها، ومن هذا الاتجاه نتبين إذا طهرت المرأة في نهار رمضان هل تمسك. إذا توقفت الدورة في نهار رمضان لا بد على المسلمين أن يتفقهوا في الدين وأن يستندوا في معلوماتهم والأحكام الشرعية الواجب اتباعها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. كذلك أيضا اجتهاد العلماء القائم على الأدلة الشرعية التي توصل لها جمع كبير. ومن هذا المنطلق فقد نجد بعض الخلافات بين العلماء في الأمور الدينية وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بأمر لم يرد له الدليل الواضح في القرآن ولا في السن. فيوجب حينها البحث عن آراء العلماء: من هذا المنطلق فإننا سنتطرق ليان حكم من طهرت من النساء من الدورة في نهار رمضان فماذا يترتب عليها. بين علماء الدين أن دم الحيض في حال انقطاعه عن المرأة ولو للحظة واحدة قبل طلوع الفجر يوجب بفضله الصيام.
بالإضافة إلى أن العديد من النساء لا يعرفون حكم نزول الدم بعد أن تنتهي الدورة الشهرية. حيث سألت كثيرات من صحابيات الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الأمور. قد يهمك: هل يجوز الصيام مع نزول دم بعد الدورة في هذه اللحظات نصل لنهاية مقال هل يجوز الصيام قبل الاغتسال من الحيض، وتم الإجابة عليه، كما تحدثنا عن حكم الصيام من غير الاغتسال من الحيض، فإذا لديك عزيزي القارئ أي استفسار آخر يمكنك كتابته في التعليقات.