لكنها أصرت على شرطها، وبالفعل نفذ لها ما طلبته، وتم ذبح سيدنا يحيى عليه السلام أثناء صلاته، وقُطعت رأسه وتم وضعها في طبق للفتاة. لكن عذاب الله قد وقع على الظالمين، فوقعت الفتاة من أعلى القصر بعد أن شاهدت رأس يحيى عليه السلام. وكانت هناك مجموعة كلاب ضالة نهشت جثتها تماماً وهي حية وقد رأت الكلاب تنهشها، وآخر ما التهمته الكلاب كانت عينها. الدروس المستفادة من قصة سيدنا يحيى عليه السلام: *بر الوالدين من أهم سبل النجاح. *الرحمة بالفقراء والضعفاء. قصة سيدنا يحيي عليه السلام كاملة بالتفصيل. *عدم حب مظاهر الحياة الزائلة. *تقوى الله والاجتهاد في عبادته. *عذاب الله لابد أن يقع على الظالم. هكذا عرضنا عليكم، قصة سيدنا يحيى عليه السلام كاملة، نرجو متابعتنا بقسم " قصص الأنبيا ، فلا يزال لدينا اجمل قصص جمعناها لكم من مصادرها الموثقة. ونرجو نشر المقال بين الأصدقاء ليتعرفوا على قصة نبي قد خصه الله تعالى بالسلام إلى يوم القيامة.
كما أنه كان طاغي في الأرض ومن شدة جبروته كان يريد أن يتزوج بامرأة من محارمه. وعندما رأى يحيى عليه السلام ذلك الأمر لم ينتظر وذهب إليه على الفور وأخبره بأن هذا الأمر حرام ولا يجوز. وعندما سمع الملك الظالم حديث يحيى قال له توقف عن فتواك ولكن يحيى لم يصغى له. فغضب ذلك الملك وأمر أعوانه أن يقومون بإلقاء يحيى في السجن. مقالات قد تعجبك: قد يهمك: قصة النبي شعيب للأطفال موت النبي يحيى عليه السلام هناك الكثير من الروايات التي تقال عن موت النبي يحيى عليه السلام. حيث يقول البعض من علماء المسلمين إنه في الوقت الذي كان يحيى عليه السلام متواجدًا فيه في السجن. جاءت إليه المرأة التي كان يريد أن يتزوجها ذلك الملك الطاغي، وعندما رأته وجدته منهمكًا في صلاته وعبادته لله سبحانه وتعالى. فعرضت عليه نفسها وطلبت منه أن يحبها ولكنه لم يوافق وأخبرها بأن قلبه لا يوجد فيه مكان سوى لحب الله تعالى. وعندما سمعت منه ذلك القول ذهبت كارهة له وغضبت عليه. بعد ذلك توجهت تلك المرأة إلى قصر الملك وطلبت منه أن يقوم بقتل يحيى عليه السلام. وبالفعل وافق ذلك الملك الظالم على قتل نبي الله يحيى وقام جنوده بقتل يحيى وهو يصلي. ويقول البعض الأخر أن من قام بقتل يحيى عليه السلام هي تلك المرأة لأنها كانت تكره الأنبياء الصالحين وتريد أن تقتلهم وتتخلص منهم.
وقد نص ابن كثير في البداية والنهاية أنهما ممن قتل قبل تسليط بختنصر على بني إسرائيل، وقد ذكر أيضاً حديثاً في قتلهما، ولكنه ضعفه ونسبه إلى النكارة. ووردت عدة آثار عن الصحابة والتابعين في قتلهما ذكرها الطبري وابن كثير، والظاهر أنها مأخوذة من أهل الكتاب، ومن أصحها ما روى ابن أبي شيبة في المصنف عن عروة بن الزبير قال: ما قتل يحيى بن زكريا إلا في امرأة بغي قالت لصاحبها لا أرضى عنك حتى تأتيني برأسه، فذهب فأتاها برأسه في طست. وعلى أية حال، فإننا لم نعثر فيما وقفنا عليه من الأقوال أن من أهل العلم من يقول بأن يحيى عليه السلام قد رفع إلى السماء كما هو الحال مع عيسى عليه السلام. وأما ما ورد في حديث الإسراء من قوله -صلى الله عليه وسلم-:... ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير ثم عرج بي إلى السماء الثالثة... الحديث، فإن هذا ليس فيه دليل على أن يحيى عليه السلام كان قد رفع؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد التقى تلك الليلة بكثير من الأنبياء، ولم يقل أحد بأنهم رفعوا كما رفع عيسى عليه السلام.