تاريخ النشر: الأحد 3 ربيع الآخر 1430 هـ - 29-3-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 119649 37742 0 268 السؤال ما صحة الحديث: لا عدوى ولا طيرة، وما معناه؟ وكيف نزيل التعارض مع حديث: فر من المجذوم فرارك من الأسد؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن حديث: لا عدوى ولا طيرة... حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، ولفظه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى ولا صفر ولا هامة، فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب، فيجربها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن أعدى الأول. كما أن حديث: وفر من المجذوم كما تفر من الأسد. هل ينهى الطبيب عن مخالطة مرضى الجذام لحديث (فر من المجذوم فرارك من الأسد) ؟ - الإسلام سؤال وجواب. حديث صحيح أيضاً رواه البخاري وغيره بلفظ: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد. وقد جمع أهل العلم بينهما بأن الأمراض لا تعدي بطبعها، بل الله تعالى هو الذي يجعلها سبباً لما ينجر عنها من الإصابة والانتقال، وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتوى رقم: 49913 ، والفتوى رقم: 47651 فنرجو أن تطلع عليهما. والله أعلم.
الجمع بين حديث فر من المجذوم ولا عدوى ولا طيرة ظاهر الحديث يعارض قوله صلى الله عليه وسلم "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول"، لكن علماء الفقه والحديث أجابوا بأن العدوى التي نفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هي العدوى التي يعتقدها أهل الجاهلية واستدلوا بذلك من قول الأعرابي:يا رسول الله كيف يكون لا عدوى فما بال الابل تكون في الرمل كأنها الظباء فيجيء البعير الأجرب فيجربها كلها ؟ قال:(من أعدى الأول)؟ أي أن الذي جعل فيه الجرب هو الله عز وجل والعدوى انتقلت من الأجرب إلى الصحيح بأمر الله عز وجل. أما قوله صلى الله عليه وسلم (فر من المجذوم) فهذا أمر بالبعد عن أسباب الهلاك ،فهي مقصد الشريعة الاسلامية التي تمنع الإنسان بأن يلقي بنفسه إلى التهلكة. معنى (( فر من المجذوم فرارك من الاسد )) شرح بالصور. وأحسن ما قيل فيه قول البيهقي وابن القيم وغيرهم: لا عدوى، على الوجه الذي يعتقده أهل الجاهلية من اضافة الفعل لغير الله وأن هذه الأمور تعدي بطبيعتها وإلا فقد يجعل الله بمشيئته مخالطة الصحيح من به شيء من الامراض سبباً لحدوث ذلك ولهذا قال (فر من المجذوم كما تفر من الأسد). لماذا اختار الحديث لفظ الأسد عن غيره من الوحوش؟ ان وجه مريض الجذام يشبه وجه الأسد فكانت الدقة في الإعجاز العلمي لهذا الوصف وصفا يجمع المعنى والصورة في كلمة واحدة ما يعجز عن قوله البشر ان هو الا وحي يوحى.
فر من المجذوم فرارك من الأسد ، فإن كان المجذوم والدك أو قريبك ، فماذا تفعل ؟ | للشيخ عبدالله القصير - YouTube
وهذا إسناد صحيح لا أجد له علة، وقد خرجه البخاري معلقا بصيغة الجزم. لذلك تعليل الحافظ ابن حجر رحمه الله الرواية المرفوعة برواية أبي نعيم الموقوفة كما هو ظاهر كلامه في الفتح مجانب للصواب. ولم ينفرد به سليم بن حيان، فقد توبع فيما ورد في تذكرة الحفاظ (1/224) لابن القيسراني، قال: رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ الْخُوزِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مِينَاءَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. التوفيق بين حديثي (لا عدوى ولا طيرة) و (فر من المجذوم فرارك من الأسد) | موقع البطاقة الدعوي. قال القيسراني: "وإبراهيم ليس بِشَيْءٍ فِي الْحَدِيثِ". اهـ. وقد يعل الحديث بما سيأتي: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبهم قال الحافظ في الفتح ( 10/ 167) أخرج ابن خزيمة في " كتاب التوكل، له شاهدا من حديث عائشة. ولم أقف علي كتاب التوكل. لكن يروى عنها خلاف ذلك فيما خرجه الطبري في تهذيب الآثار [82]، فقال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ جَدَّتِهِ فُطَيْمَةَ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي الْمَجْذُومِينَ: " فِرُّوا مِنْهُمْ كَفِرَارِكُمْ مِنَ الأَسَدِ "؟ فَقَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ: كَلا!
قَالَ: " فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ ذَلِكَ الْقَوْمُ " فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَإِلا فَصَمْتًا". اهـ. قلتُ: النهاس بن قهم لعله يقصد بالمكي عطاء بن أبي رباح فهو راوية له. المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبهم وهو عند أبي نعيم في الطب النبوي(288)،من حديث ابن عباس،حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن ومحمد بن معمر قالا:، حَدَّثَنا إبراهيم بن موسى الجوزي، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن يحيى، حَدَّثَنا بشر بن السري، حَدَّثَنا عكرمة بن عمار، عَن ابن علية بن وئاب، عَن محمد بن علي، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: فروا من الأجذم كما تفرون من الأسد. وفي سنده بن وئاب لم أعرفه. قلتُ: عبد الرحيم بن يحيى وهو أبو محمد الديبلي، قد ضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/٢٢٠). ولا أعلم مستنده في ذلك، قد ذكره المزي في تلاميذ عبد الرحمن بن مغراء الكوفي، وروى عنه ابن أبي الدنيا وإبراهيم بن موسى التوزي وغيرهما. قلتُ: وانفراده بهذا لا يحتمل سيما وهو يروي إسناد فيه [عكرمة بن عمار، عَن ابن علية بن وئاب، عَن محمد بن علي]، وهذا لا معنى له. إذ لا وجود لإسناد في الدنيا فيه عكرمة بن عمار يروي عن ابن عباس بواسطة محمد بن علي، فكيف بواسطة من يروي عن محمد بن علي؟!