وكاد النوع أن يندثر لولا أن ظهر من حيث لا يدري أحد، مخرج كان مجهولاً تماماً في إيطاليا اسمه سيرجيو ليوني، كان يشتغل في الوقت ذاته على أفلام رعاة بقر أميركية سُمّيت لفرط احتقار الناس لها «وسترن سباغيتي»، لا سيما حين تجسدت عبر «ثلاثية» أولى سميت ثلاثية الدولار تألفت من ثلاثة أفلام عوملت يومها باستخفاف، لكنها تعتبر اليوم من أساطير السينما العالمية: «من أجل حفنة من الدولارات»، «من أجل دولارات إضافية» وأخيراً «الصالح والمتوحش واللص». إذاً بعد استقبال يحمل مقداراً من الاحتقار أول الأمر، استقبل المتفرجون في شتى أنحاء العالم أفلام رعاة البقر المزيفة تلك، إذ صُوّرت في إسبانيا من قبل تقنيين إيطاليين حتى وإن اختير لبطولتها ممثلون أميركيون كان على رأسهم في تلك الثلاثية ممثل مغمور سرعان ما عمّت شهرته العالم ولا يزال نجما كبيراً حتى اليوم بعد مرور نصف قرن، وإن كان اليوم لامعاً كمخرج أصيل أكثر من لمعانه كممثل: كلينت إيستوود. لقد حققت تلك الثلاثية من النجاح ما فاق كل التوقعات وأعاد الاعتبار إلى النوع. غير أن المستفيد الأكبر من العملية برمتها كان المخرج نفسه، سيرجيو ليوني الذي سرعان ما اعتبر من كبار السينمائيين في العالم وراحت تؤلَّف عنه الكتب وتُكتب الأطروحات مع أن رصيده كله لم يتجاوز في نهاية الأمر سبعة أفلام من ضمنها «ثلاثية الدولار»، إذ إنه كان حقق قبل ذلك فيلماً تاريخياً جماهيرياً لم يلتفت إليه النقد بصورة جدية، ثم قُيّض له بعد «الدولار» أن يحقق ثلاثة أفلام أخرى فقط ضمتها ثلاثية ثانية وأخيرة حملت عنواناً إجمالياً هو «حدث ذات مرة»: ولقد حملت الأفلام ذاتها عناوين «حدث ذات مرة في الغرب»، «حدث ذات مرة في الثورة» وأخيراً رائعته «حدث ذات مرة في أميركا» الذي يبقى أجمل أفلامه وأقواها.
في هذه الثلاثية الثانية كان ليوني قد فكّ ارتباطه بشريك نجاحاته الأولى إيستوود، حتى وإن كان أول أفلام الثلاثية «حدث ذات مرة في الغرب» قد اعتبر امتدادا للثلاثية الأولى. فهو هذه المرة استعان بنجم أميركي كبير هو هنري فوندا معطياً إياه دوراً يتناقض مع صورته المعهودة في نوع من التحدي للكليشيات الهوليوودية سيقول ليوني إنه كان مقصوداً. بل كان مقصوداً من قبله أيضاً ذلك الإفراط في التسييس الذي أسبغه على موضوع تناول من خلاله المؤامرات والصفقات والصراعات السياسية التي افترض أنها تدور حول إقامة خط سكة حديد رئيسية في أميركا النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أي المرحلة ذاتها التي شهدت ولادة أساطير رعاة البقر. والحقيقة أنه كان من الواضح هنا أن ليوني كان يتعـــمد خلال النصف الثاني من سنوات السبعين، (أي الحقبـــة التي كانت فيها الشبيبة الأميركية وحتى السينما الهوليوودية الجديدة التي تفضلها الشبيبة الأميركية، وشبيبة العالم كله في ركابها، الأفلام ذات النغمـــة السيــاسية المتمردة والفاضحة للممارسات السلطوية)، كان يتعمد إضفاء طابع واضح التسيّس على موضوعه الذي وازن فيه بدقة بين العناصر التي غالــــباً ما بدت مكوّنة لسينماه: المرح، التشويق والموت.
بوابة أرقام قياسية بوابة إيطاليا بوابة السينما الأمريكية بوابة السينما الإيطالية بوابة الولايات المتحدة بوابة سينما بوابة عقد 1960 حدث ذات مرة في الغرب (فيلم)
موسيقى – صوتيات دينية -قصائد باصوات الشعراء القائمة صفحة البداية رفع مقطع MP3 صوتيات دينية موسيقى أشعار وقصائد الكلمات الدلالية الأسئلة المتكررة منتديات درر العراق بحث عن مقاطع صوتية بواسطة ثامر الحلي في 2020/10/13 (منذ سنتين) تنزيل ( 2. 4 MB) المشاهدات: 231 المدة: 2:40 الدقة: عالية التصنيف: موسيقى الكلمات الدلالية: اينو ماركوني الابلاغ عن انتهاك - Report a violation ثامر الحلي المزيد من المقاطع بواسطة ثامر الحلي تعليق بواسطة ثامر الحلي مقطع لاينو ماركوني
كانت جيل مكباين قلقة جداً من نتائج المبارزة التي تجري خلف منزلها وعندما سمعت هي وشايان صوت اطلاق النار خلف المنزل ازداد توترهما، فقال لها شايان انه ان قدر لهارمونيكا ان يخرج حياً من هذا النزال فانه سوف يدخل عليهما مودعا ليرحل بعيداً عن هذا المكان، وقال لها ايضا ان الرجال الذين يعملون في الخارج سيسرهم كثيراً ان قامت هي بتقديم الماء لهم. بعد لحظات قليلة يُفتح الباب وترتسم معالم التوجس والخيفة على وجه جيل مكباين ولكنها سرعان ما تتلاشى لتحل محلها معالم الارتياح، فقد كان الداخل عليهما هو هارمونيكا، وبالفعل يقوم هارمونيكا بتوديعها وإخبارها بكلمات قصيرة بعزمه على الرحيل، فتصيبها كلماته بالحزن. يخرج هارمونيكا ومن وراءه شايان ممتطيان جواديهما ومغادرين لسويت واتر التي دبت فيها الحياة الآن وأصبحت تعج بجموع كثيرة من الرجال الذين يعملون في بناء سكة الحديد والمحطة والبلدة، بعد مسافة قصيرة وهما على مشارف البلدة يتوقف شايان وينزل عن صهوة حصانه محتضراً وندرك أنه كان مصاب بإصابة قاتلة كان قد اخفاها عن جيل مكباين. كان شايان قد اصيب بطلق ناري أثناء هجومه هو وعصابته على مورتون ورجال فرانك في القطار، يموت شايان أثناء جلوسه على الأرض فيحمله هارمونيكا على جواده ويجره خلفه مبتعداً عن سويت واتر بينما تخرج جيل مكباين من منزلها تحت شمس الظهيرة حاملة دلواً من الماء لتسقي به جموع العمال الذين تجمعوا من حولها.