فعلى العاقل أن يتفكر في خلق السماوات والأرض والبر والبحر بل ويتفكر في خلقه هو { وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]، وكذلك يتفكر في آيات الله المقروءة في القرآن الكريم ليعرف بذلك عظمة الله سبحانه وتعالى لذي تكلم بهذا القرآن وأنزله وجعله كتابا مشتملا على مصالح العباد ماضيا وحاضرا ومستقبلا { مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} [الأنعام: من الآية38]، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي وحي من الله { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3 ، 4]، { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [ص: 29].
ومن الطبيعي لدى الإنسان ن كل سقف لا بد له من عمدان تمنعها من السقوط، لكن هذه السماوات لا يوجد بها أي شيء من الناحية البشرية. وإنما هي عبارة عن سماوات مستوية لا يوجد به أي كسور مما يشير إلى وجود إله. يحتوي القرآن الكريم على العديد من الآيات القرآنية التي توضح عظمة الخالق وقدرته ومن ضمن آيات قرآنية عن عظمة خلق الله في الكون هي: قال تعالى في سورة الحج: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجد لَه مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ. وَالشَّمْس وَالْقَمَر وَالنّجوم وَالْجِبَال وَالشَّجَر وَالدَّوَابّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَاب ۗ. عظمة الله في خلق السموات والأرض - مقال. وَمَن يهِنِ اللَّه فَمَا لَه مِن مّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَل مَا يَشَاء". بالإضافة إلى قوله تعالى في سورة الرعد: "نزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْل زَبَدًا رَّابِيًا ۚ. وَمِمَّا يوقِدونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْله ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِب اللَّه الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ. فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَع النَّاسَ فَيَمْكث فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِب اللَّه الْأَمْثَالَ".
أهمية تدبر خلق الله في الكون يعتبر التأمل في خلق الله من العبادة لله سبحانه وتعالى، حيث تحثنا شريعتنا الإسلامية على التأمل في مظاهر خلق الله. فتعد هذه العبادة من العبادات القلبية وليست البدنية، فكلما شعر الإنسان بعظمة الله في الخلق زاد القلب تعلقًا بالله والشعور بهيبته سبحانه وتعالى. كما يساعد البحث وراء الخلق والمخلوقات على التشوق والتشجيع على زيادة العبادات وتعلق القلب بالله. آيات قرآنية عن عظمة خلق الله في الكون. بالإضافة إلى ما سبق فإن التدبر في خلق الله من كائنات ومخلوقات يزيد من اكتشاف عظمة الله وجماله ودقته في الخلق مما يعلق القلب بالله. ويظهر التأمل في قدرة الله في الخلق على فتح أبواب ومدارك ومجالات للعلوم المختلفة. وله فوائد كبيرة للعلوم واكتشاف الجديد في عالم الطبيعة والكيمياء. تأمل عظمة الله في الكون من العبادات القلبية التي تتطلب البعد عن البشر والتفرغ التام له وبالتالي تقل الشحناء والتوتر والمشاكل بين الناس. ومما أثبت علميًا أيضًا أن التأمل يمنح الإنسان الهدوء النفسي والعاطفي والقدرة على التفكير بشكل سليم. مظاهر عظمة الله في السماء تتعدد مظاهر عظمة الله في السماء حيث رفع الله سبحانه وتعالى السماء بدون أعمدة، وليست سماء واحدة بل سبع سماوات بدون عمد.
بالإضافة إلى تذكرنا عظمة الله في خلق الإنسان ومراحل خلقة من نطفة حتي يصبح إنسانًا على وجه الأرض.
يدور بدقة عمل الساعة حول الأرض. في الواقع، القمر يتفوق على كل جسم سماوي آخر ليلاً. عندما يكون القمر خارجًا، يميل إلى أن يطغى تأثيره على معظم الأشياء الفلكية الأخرى، مما يجعل رؤيتها أكثر صعوبة. هذا التأثير واضح بشكل خاص عندما يكون القمر بالقرب من طوره الكامل. في ذلك الوقت، كان القمر أكثر سطوعًا بمقدار 2500 مرة من أكثر الأجسام الليلية سطوعًا. مظاهر قدرة الله في الكون - موضوع. الشمس الشمس ككل النجوم الأخرى هي كرة كبيرة متوهجة من غاز الهيدروجين. تستمد الطاقة من اندماج الهيدروجين إلى الهيليوم في القلب. الشمس هي قنبلة هيدروجينية مستقرة ومصدر فعال للغاية للطاقة، تتوضع الشمس على مسافة معينة من الأرض لتوفير الحرارة والضوء للأرض. الشمس أبعد بأربعمائة مرة من القمر. وأيضا الشمس أكبر بحوالي أربعمائة مرة من القمر، لذا ليدها نفس الحجم الزاوي للقمر، هذا يعني بأنها تظهر بنفس الحجم وتغطي نفس المساحة من السماء كالقمر، الأمر المثير للاهتمام أن الله قد صنع مصادر الضوء العظيمة تلك بنفس الحجم الزاوي وأكبر بكثير في الزاوية من أي من الأجرام السماوية الأخرى. لا يوجد هناك أي كوكب آخر يكون الشمس والقمر فيه بنفس الحجم الزاوي، إنما الأرض هي الكوكب الوحيد الذي ينطبق عليه ذلك.
الشمس تزيد بمئة ضعف عن قطر الأرض. إذا كانت مجوفة، يمكن ان تتسع لتحمل أكثر من مليون أرض، هل يمكن أن يكون الله خلق هذه الطاقة العظيمة فقط لتوفير الطاقة للأرض، إن الله تعالى أظهر قوته العظيمة في خلق الشمس على مسافة من الأرض تبلغ 93 مليون ميل أي 150 مليون كيلومتر، لا يعرف العلماء بدقة كم تبعد الشمس عن الأرض. يمكن من خلال الحساب عند القيادة 65 كم/ساعة يمكن الوصول إلى الشمس بعد 163 عاما. الشمس بعيدة جدا عن الأرض، لكنها أقرب بكثير من الكواكب الأخرى ككوكب بلوتو وهو كوكب متجمد صغير يبعد حوالي أربعين مرة عن الشمس أكثر من الأرض. أي السفر بنفس السرعة السابقة سيستغرق حوالي 6500 سنة، النظام الشمسي مذهل حقا، وإذا كان هذا هو الشيء الوحيد الذي صنعه الله فإن ذلك يستحق الإعجاب ولكن الله قام بصنع ملايين الأشياء الأخرى. [1] المسافات بين النجوم أقرب نظام نجمي إلى الأرض هو نظام ألفا سنتوري، على عكس النظام الشمسي، يحوي أكثر من نجمة واحدة. تدور نجمتان ساطعتان يمكن مقارنتهما بالشمس من حيث الحجم واللون حول بعضهما البعض كل ثمانين عامًا. موضوع تعبير عن عظمة الله في الكون - كوريكسا. يقع نجم ثالث قزم أحمر باهت يدعى بروكسيما على مسافة أبعد. المسافة إلى هذا النظام حوالي 25 تريليون ميل.
• أعظم آية في القرآن: فالله جل وعلا قال: { وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: من الآية 180]، وأسماء الله كثيرة لا يعلمها إلا الله ولكنه سبحانه ذكر لنا منها أسماء في القرآن وأخبر عن نفسه جل وعلا من ذلك قوله تعالى:{ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: من الآية 255]، وهذه أعظم آية في كتاب الله لما تشتمل عليه من التعريف بالله عز وجل.