تقوى الله تقلل من سكرات الموت، وتخفف من عذاب يوم الآخرة، وتخلص الشخص من الهموم التي يعيش فيها في الدنيا. إذا كان الشخص تقي، ملتزم بفروض الله سبحانه وتعالى، يجعل له ربه نجاة من كل مأزق. البعد عن فعل الذنوب، يجعل الشخص مكانه في الجنة بدل النار، وعيشته تكون حلال. إذا اعتمد الإنسان على ربه في كل شيء، ووكله أمره، يساعده الله على قضاء ما يريد من أمور في الحياة الدنيا، كما يكون مكانه الجنة في الآخرة. يمكنك الآن الاطلاع على معلومات عن سورة الكهف وسبب تسميتها بهذا الاسم تفسير آية ومن يتق الله يجعل له مخرجًا قام بعض المفسرين بتوضيح معنى هذه الآية، على أن الرجل الذي يقوم بإجراءات الطلاق، دون أن يلحق أي أذى بزوجته، أو ينقصها حق من حقوقها، ويلتزم بتعاليم دينه الصحيح في عدم إقصائها بعيد عن بيتها، يرزقه الله بالتخلص من المشاكل والهموم الواقع بها. الالتزام بما أمر الله به، قد يساعد في حل مشاكل الزوجين، زوال الهم، سعة الرزق، خاصة إذا توكل الإنسان على ربه، في الأمور التي لا يستطيع أن يحلها بنفسه. تقوى الله لا يرى الإنسان نتائجها في الحياة الدنيا فقط، بل يمتد أثرها إلى يوم القيامة، ويرزق الشخص الملتزم بتعاليم ربه بجنات النعيم.
"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا" بقلم د. مفيدة إبراهيم علي تمر بنا أوقات كثيرة نشعر فيها بالحزن، وتضيق صدورنا، ونحاول أن نبحث عن مخرج من هذا الشعور، أو نجد حلًا للمشكلات التي تؤرقنا دون جدوى. لكن القرآن الكريم وضع لنا حلًا لكل شيء؛ حيث يقول تعالى: "مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ"الأنعام -38، وقوله عز وجل:" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا" الطلاق- 3, والمعنى: ومن يتق الله في كل ما يأتي وما يذر، يجعل له مخرجا ومخلصا من غموم الدنيا والآخرة، فيندرج فيه ما نحن فيه اندراجا أوليا. أي أن الذي يتقي الله يـدفع عنـه المضرة، ويجعل لـه مخرجا من أي كرب أو ضيق، ويجلب له مـن المنفعـة، بما ييسـره له مـن الرزق، والرزق اسم لكل ما يغتَذي به الإنسان، وذلك يعم رزق الدنيا والآخـرة. وقوله: {مَخْرَجًا} عن البعض، أي من كل ما ضاق علي الناس. ثم جعل للتقوى فائدتين: أن يجعل له مخرجا، وأن يرزقه من حيث لا يحتسب.
ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ومن يتق الله يجعل له مخرجًا هذه الآية هي إحدى آيات سورة الطلاق، التي تحث على على الالتزام بطاعة الله، مثل إقامة فروضه، والالتزام بها، والابتعاد أن أي معصية، لأن ذلك يفتح له العديد من أبواب الرزق، ويجلب الخير. وإليكم في موقع جربها اليوم تفسير آية ومن يتق الله يجعل له مخرجًا. قال الله تعالي في الآية رقم 2، 3 من سورة الطلاق {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}. تقول هذه الآية أن الشخص الذي يخشى رب العالمين، بجانب أنه يقوم بالالتزام بتعاليمه، ويبعد عن أي شيء نهى الله عز وجل عنه، لا يقع في كرب ابدأ، إذا حدث ذلك سرعان ما يتم فك كربه، ويخرج منه بخير. تقوى الله تفتح باب الخير على صاحبها، ويرزق بالكثير من النعم التي لا يتوقعها، وهذه النعم تكفيه عن الحاجة إلى أي أحد، وطالما اعتمد وتوكل على الله، يكون رب العالمين هو وكيله ونصيره، بإذن الله. للمزيد من الإفادة قم بالتعرف على أسرار سورة البقرة الروحانية وفضل قراءتها في قيام الليل سبب نزول ومن يتق الله يجعل له مخرجًا الأسباب التي ذكر فيها سبب نزول هذه الآية، أغلبها جاءت من أحاديث ضعيفة غير مؤكدة، وبناءً على ذلك قام علماء تفسير القرآن الكريم، بشرح لماذا تم نزول تلك الآية.
لو أن أولَكم وآخرَكم وإنسَكم وجنَّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي! لو أن أولَكم وآخرَكم وإنسَكم وجنَّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه). فالتقي هو الذي إن ظلم نفسه تذكر الله جل وعلا، فأناب وتاب وثاب وعاد، وهو يعلم يقيناً أن الله جل وعلا سيفرح بتوبته وهو الغني عن العالمين، الذي لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية. فإن زلت قدمك! وأردت أن تحقق التقوى فجدد بعد المعصية توبة، وأحدث بعد المعصية حسنة، وتذكر دوماً وصية الحبيب النبي لـ معاذ بن جبل رضي الله عنه، والوصية رواها الترمذي بسند حسن، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( يا معاذ! اتقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) أي: أحدِث بعد السيئة حسنةً تمحُ الحسنةُ السيئةَ. أوَلم تقرأ في كتاب الله في صفات عباد الرحمن: { إلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلَاً صَالِحَاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان:70]؟! فأول شروط التقوى: أن تتوب إن زلت قدمك!
وتقديره يكون رحمة لصاحبه. قال تعالى { فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ{15} وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ{16} كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ} ( الفجر:15ـ17) أي: ليس الأمر كذلك. فليس كل من وُسع عليه رزقه يكون مكرما ، ولا كل من قدر عليه رزقه يكون مهانا ، بل قد يوسع عليه رزقه املآء واستدراجا ، وقد يقدر عليه رزقه حماية وصيانة له ، وضيق الرزق على عبد من أهل الدين قد يكون لما له من ذنوب وخطايا ، كما قال بعض السلف: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم " من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ". 1 وقد أخبر الله تعالى أن الحسنات يذهبن السيئات ، والاستغفار سبب للرزق والنعمة. وأن المعاصي سبب للمصائب والشدة فقال الله تعالى " ألر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " إلى قوله " ويؤت كل ذي فضل فضله" سورة هود. وقال تعالى " استغفروا ربكم إنه كان غفارا" إلى قوله "ويجعل لكم جنت ويجعل لكم أنهارا " سورة نوح.
الوقوف على المعنى، قد يكون السبب عاماً ويأتي الدليل على التخصيص فمحل السبب لا يجوز إخراجه بالاجتهاد فدخول السبب يكون قطعياً. دفع توهم الحصر. إزالة الإشكال. معرفة فيمن نزلت الآية. تيسير الحفظ والفهم وتثبيت الوحي فربط الأسباب بالمسببات والأحداث بالأشخاص والأزمنة من دواعي استقرار الحفظ والفهم. المراجع ↑ سورة الطلاق، آية:2-3 ^ أ ب الواحدي، اسباب النزول ، صفحة 457. ↑ الواحدي، اسباب النقول ، صفحة 457. بتصرّف. ↑ سورة الطلاق، آية:2 ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 311. بتصرّف. ↑ ابن حجر العسقلاني، العجاب في بيان الاسباب ، صفحة 96. ^ أ ب ابن حجر العسقلاني، العجاب في بيان الأسباب ، صفحة 93_94. بتصرّف. ^ أ ب السيوطي، العجاب في بيان الأسباب ، صفحة 7. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2463، صحيح. ↑ سورة العنكبوت ، آية:43 ↑ ابن حجر العسقلاني، العجاب في بيان الاسباب ، صفحة 93_96. بتصرّف.
وفي رواية: والعفة الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2721 خلاصة حكم المحدث: صحيح منقول