أبو عبيدة الفاتح انتهت معركة اليرموك بانتصار المسلمين وهزيمة الروم ، وتقدم المسلمون إلى دمشق، وجاء قرار عزل خالد عن القيادة وتولية أبي عبيدة بن الجراح. وزَّع أبو عبيدة قواته حول دمشق، فكان خالد بن الوليد على الباب الشرقي، وعمرو بن العاص على باب توما، وشرحبيل بن حسنة على باب الفراديس ويزيد بن أبي سفيان على باب الصَّغير. قام أبو عبيدة بحصار باب الجابية، ودام الحصار قرابة أربعة أشهر، كانت مناوشات دائمة وقصف بالمجانيق. [] ..أبو عبيدة ابن الجراح .. [] }{أمين هذه الأمة ..رضي الله عنه وأرضاه}{نجوم هدي الله... ثم اقتحم خالد الباب الشرقي حينما شعر بتدهور الموقف داخل المدينة نتيجة قطع الإمدادات. ودخلها شاهراً سلاحه، فلما شعر قائد حامية دمشق بالخطر الذي داهمهم، أمر بفتح باب الجابية فتلاقت قوات المسلمين في سوق النَّحَّاسين، وقد تم الصلح مع أهل دمشق لينعموا بالأمن في ظل الإسلام. وتقدمت قوات أبي عبيدة إلى سهل البقاع، وبعلبك، فدخلتها صُلحاً بعد أن دارت حولها معارك دامية بين المسلمين وسبعة آلاف مقاتل بقيادة حاكم بعلبك البِطريق "هربيس" الذي أصيب بعدة جروح وانسحب إلى القلعة، ثم رضخ إلى الصلح وقبول شروط المسلمين. ثم سار أبو عبيدة بجيشه إلى حمص وقد هلعت قلوب الروم من انتصارات المسلمين المتلاحقة، وكان الوقت شتاءً والبرد قارساً، فأوعز هرقل الروم إلى حاكم حمص بالصبر وعدم الاستسلام للمسلمين.
وأبو عبيدة بن الجراح من السابقين الأولين إلى الإسلام، فقد أسلم في اليوم التالي لإسلام أبي بكر، ولد سنة 40 قبل الهجرة 584م، وكان رجلا نحيفا معروق الوجه، خفيف اللحية، طوالًا، أجنأ (في كاهله انْحِناء على صدره)، أثرم (أي أنه قد كسرت بعض ثنيته). وهو قائد مسلم شجاع مشهود له بالتقوى والزهد وحسن العبادة، روى 14 حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال عنه: نعم الرجل أبو عبيدة. قصة أبو عبيدة بن الجراح - قصصي. بعد وفاة النبي صلى الله وعليه وسلم جاء من يبايعه على الخلافة لكنه رفض، وقال: أتبايعونني وفيكم أبو بكر الصديق؟ عندما علم خالد بقرار أمير المؤمنين بعزله وولاية أبي عبيدة قال: أيها الناس بعث عليكم أمين هذه الأمة. وقال أبو عبيدة عن خالد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خالد سيف من سيوف الله، نعم فتى العشير. إسلامه وهجرته إلى المدينة هاجر أبو عبيدة مرتين: مرة إلى الحبشة ومرة إلى المدينة المنورة. ولا يُعرف ترتيب أبي عبيدة بين السابقين إلى الإسلام، ولكن ابن هشام في السيرة ذكره في عُصبة أسلمت بعد ثمانية نفر سبقوا إلى الإسلام، والأرجح أنهم لم يُسلموا في يوم واحد، بل أسلموا متفرّقين في أيام، وكان ترتيبهم بأجمعهم بعد الثمانية السابقين، وقبل مَن ذُكر بعدَهم.
إني امرؤ من قريش. وما منكم من أحمر ولا أسود يفضلني بتقوى إلا وددت أني في مسلاخه -جلده-"، كما أن له الكثير من المواقف التي تدل على مدى تواضعه. ومن هذه المواقف أنه عندما أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدداً من الجيوش لأبي عبيدة أثناء حصاره للشام. أمر على أبي عبيدة خالد بن الوليد رضي الله عنهم جميعاً، واستقبله أبو عبيدة بالترحيب، وقام بإنزال خالد بن الوليد مكانته من شدة تواضعه. اقرأ أيضًا: قصص دينية للعبرة والحكمة وفاة عبيدة بن الجراح تم إصابة الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه أثناء خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمرض الطاعون. وعندما علم عمر بذلك أرسل خطاب لأبي عبيدة يدعوه للقدوم له، لأنه يريد منه مهمة، ولكن أبي عبيدة رفض الذهاب معتذراً لعمر. لأنه كان يعلم أن عمر لا يريد شيء منه سوى أن يخلصه من ذلك المرض لخوفه عليه. ابو عبيدة عامر بن الجراح. فخشى أبو عبيدة الذهاب له، حتى لا يصيبه بأي أذى، لأنه يعلم محبة النبي صلى الله عليه وسلم لعمر. وكان سبب رفض أبو عبيدة الذهاب تنفيذاً لوصية النبي صلى الله عليه وسلم، عندما قال إذا انتشر مرض الطاعون في أي بلد لا يخرج أهلها منها. ومات أبو عبيدة بن الجراح رحمه الله في الأردن بمنطقة بيسان بسبب مرض الطاعون.
تخطى إلى المحتوى عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر الشام عرضت له مخاضة ،فنزل عن بعيره، ونزع موقيه ، فأمسكهما بيده، وخاض الماء، ومعه بعيره، فقال له أبو عبيدة:(1)صنعت اليوم صنيعا عظيما عند أهل الأرض، صنعت كذا وكذا، فصك عمر في صدره وقال: أوه! لو غيرك يقولها يا أبا عبيدة، إنكم كنتم أذل الناس، وأحقر الناس، وأقل الناس، فأعزكم الله بالإسلام، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله عز وجل. في رواية: لما قدم عمر الشام لقيه الجنود، وعليه إزار وخفان وعمامة، وهو آخذ برأس راحلته يخوض الماء، وقد خلع خفيه، وجعلهما تحت إبطيه، قالوا: له يا أمير المؤمنين، الآن يلقاك الجنود وبطارقة الشام، وأنت على هذه الحالة! بحث حول ابو عبيدة بن جراح | علمني. قال عمر: إنا قوم أعزنا الله بالإسلام، فلن نلتمس العز بغيره. ثم سار عمر من الجابية إلى بيت المقدس، وقد تعبت دابته ، فأتوه ببرذون فجعل يهملج* به، فقال: لمن معه: احبسوا، احبسوا، فنزل عنه، وضرب وجهه، وقال: لا علّم اللَّه من علّمك، هذا من الخيلاء، ما كنت أظن الناس يركبون الشياطين، هاتوا جملي، ثم نزل وركب الجمل، ثم لم يركب برذوناً قبله ولا بعده. وفي رواية قال عمر: لقد غرني هذا حتى خفت أن أنكر نفسي. عن قيس بن مسلم قال: لما قدم عمر الشام أتي ببرذون فقيل له: اركب يا أمير المؤمنين، فيراك عظماء أهل الأرض.
كان نبأ وفاته ثقيلاً على المسلمين، لم يُرَ مثله بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه. وبعد مئات السنين جاء الظاهر بيبرس من مصر إلى فلسطين فأقام على قبره مقاماً في عمواس على بعد أربعة أميال من الرملة على طريق القدس الشريف، ليبقى القبر والمقام في أرض فلسطين راية ذكرى خالدة تخفق في سماء أولى القبلتين وثالث الحرمين. هذا هو أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، المجاهد الزاهد والقائد المتواضع والمقاتل الجَسُور.
#1 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا تنسى ذكر الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) رأيت أني جالسة في مكان مظلم والصحابي أبو عبيدة بن الجراح واقف أمامي وكانه قائد جيش وخلفه سبورة يشرح عليها يقول: أمامنا 7 سنين "حروب" سنتين حرب شديدة سنة حرب باردة سنتين حروب شديدة سنتين حرب باردة ثم ننتصر أنا مافهمت عليه ثم خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من وراء السبورة معاه عصا سلفي يشرح على السبورة وقال وعاد نفس كلام أبوعبيدة بن الجراح، وأبو عبيدة كان مستاء أوحزين. انتهى. 1 مارس 2022 #4 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وسيعه شويه
فلما قرأ عمر الكتاب، بكى، فقيل له: مات أبو عبيدة؟! قال: لا ، وكأن قد (أي: وكأنه مات). فكتب أمير المؤمنين إليه مرة ثانية يأمره بأن يخرج من عمواس إلى منطقة الجابية حتى لا يهلك الجيش كله، فذهب أبو عبيدة بالجيش حيث أمره أمير المؤمنين، ومرض بالطاعون، فأوصى بإمارة الجيش إلى معاذ بن جبل ، ثم توفي – رضي الله عنه – في طاعون عمواس وعمره 58 سنة ، وصلى عليه معاذ بن جبل ، ودفن ببيسان بالشام. سنة (18) هـ أرسل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – جيشًا إلى الأردن بقيادة أبي عبيدة بن الجراح ، ونزل الجيش في عمواس بالأردن ، فانتشر بها مرض الطاعون أثناء وجود الجيش وعلم بذلك عمر ، فكتب إلى أبي عبيدة يقول له: إنه قد عرضت لي حاجة ، ولا غني بي عنك فيها ، فعجل إلي. ويوجد ضريح أبي عبيدة بن الجراح في بلدة دير علا في منطقة الأغوار الوسطى شمال غرب الأردن. كما يوجد حاليا "مزار أبي عبيدة" في "غور البلاونة" على الطريق العام الذي يقطع غور الأردن من الشمال إلى الجنوب، وعلى بعد أربعين كيلاً من مدينة السلط. وكان الظاهر بيبرس قد بنى على قبر أبي عبيدة مَشهداً، وأوقف عليه وقفاً ريعه للمؤذّن والإمام. منقول