كلمات اغنية سالوني الناس للمغنية فيروز سألوني الناس عنك يا حبيبي كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا بيعز علي غني يا حبيبي ولأول مرة ما منكون ســـوا سألوني الناس عنك سألوني قلتلهن راجع أوعى تلوموني غمضت عيوني خوفي للناس يشــــــــوفوك مخبا بعيوني وهب الهوا و بكاني الهوى لأول مرة مـــا منكون ســوا طل من الليل قال لي ضوي لي لاقاني الليل وطفا قناديلي ولا تســـأليني كيف إستهديت كـــان قلبي لــعندك دلـيـلي واللي إكتوى بالشوق إكتوى لأول مرة مــــــا منكون سوا شارك كلمات الأغنية
تجلت هذه المرحلة بالعديد من الألبومات من أبرزها "كيفك انت" ، "فيروز في بيت الدين 2000" والذي كان تسجيلاً حياً من مجموعة حفلات أقامتها فيروز بمصاحبة ابنها زياد وأوركسترا تضم عازفين أرمن وسوريين ولبنانيين، وكانت البداية لسلسلة حفلات حظيت بنجاح منقطع النظير لما قدمته من جديد على صعيد التوزيع الموسيقي والتنوع في الأغاني بين القديمة والحديثة ، ألبوم ولا كيف عام 2001 كان آخر ما قدمته فيروز من تسجيل، وجميع عشاقها في انتظار ألبوم جديد طال الحديث عنه، ومن المرجح أن تأخره عائد إلى الأوضاع الحرجه في لبنان في الآونة الأخيرة.
فبراير نت| ثقافة وفن| كتابات: زينب الأغبري أفكر كم من الشجاعة التي استجمعَتها فيروز لتغنّي ذاك الغائِب بينَ حشد الناس الذينَ سألوها عنهُ ، وكيف استقوت وأجابت عن كل الأسئلة دون أن تُبالي بالجرح الذي تسبب بهِ غيابه. كيفَ لم تخدش العَبرة حنجرتها وهي تقول "بيعز علييّ غنّي يا حبيبي ولأول مرة ما منكون سوا "! كلمات سألوني الناس _ فيروز _. كيفَ استطاعت أن تُغنّي بكل هذه السلاسة وهي تنظر إلى مقعدِه الفارغ بين الحضور ، وكيف أظهرت تقبُّلها للغياب دون إرتجافه واحِدة توحي بأنها لا زالت تحِن ، ماذا عن المكاتيب التي أخذها الهوى ؟ لِمَ لَم يأخُذها لهُ؟ أَلَم يكُن يكفيهِ أن يكونَ ساعي بريد ليبعث بإشتياقِها إليه ؟ أم أنهُ أضاعَ العنوان وبقيَ على قارعة الطريق خائِفاً يشعرُ بالذنب كونهُ اطفأ آخر شمعة أمل مشتعلةً بينَ قلبين! أم ان غائِبُك يا فيروز قام بتغييرِ عنوانه متعمّداً كي لا تصلِه رسائلك وأنك كُنتِ تكتبين وتغنّين وتسعيّنَ خلف رجُلٍ مِن وَهم؟! وأغنياتِك التي عُرِفت بنبشِ الشعور القديم وإسترجاع الذكريات المدفونة منذ أبدٍ بعيد ، لم تحرك ساكناً فيه هو! كانَ سيأتي لو التمس نَبرة ندائِك الملحوظة له في كل ترنيمة، ويقتل القلق الذي يقتاتُ مِن راحتك يوماً بعد يوم ،،لكن يبدو أنهُ لَم يراكِ وانت تعتلين خشبة المسرحِ حتى، أو انهُ رأى وأختار ألّا يُبالي وربما تظاهرَ بأنهُ ليس المقصود، مع انهُ كان المقصود دائماً بأغنياتكِ ودموعك وإبتسامتك وكنا نلمحهُ بين عينيكِ التي تحاولين كتم دموعها لئلا يخرجُ معها فيُفضَح، كانَ البكاء الذي بكيتيهِ ذات أُغنيه، وكانَ الضحكة التي راودتكِ وأنتِ تتبادلين النظرات مع عيناه في الصف الأمامي.
ولدت فيروز في 21 تشرين الثاني من عام 1935م في بلدة الدبية في منطقة الشوف من جبل لبنان. كانت عائلتها فقيرة انتقلت لتعيش في بيت بسيط في منطقة زقاق البلاط في بيروت وهي صغيرة. والدها وديع حداد من اصول فلسطيني وكان يعمل في مطبعة لوجور ووالدتها كانت ليزا البستاني من اصل فلسطيني. أشتهرت من صغرها بغنائها بين افراد العائلة وفي تجمعات الحي. بدأت فيروز عملها الفني في عام 1940م كمغنية كورس في الاذاعة اللبنانية عندما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل وضمها لفريقه الذي كان ينشد الاغاني الوطنية. سألوني الناس عنك يا حبيبي كلمات. وألف لها حليم الرومي، مدير الاذاعة اللبنانة، أول اغانيها ومن ثما عرفها على عاصي الرحباني الذي أطلقها في عالم النجومية [1]. كانت انطلاقتها الجدية عام 1952م عندما بدأت الغناء لعاصي الرحباني، وكانت الأغاني التي غنّتها في ذلك الوقت تملأ كافة القنوات الإذاعية، وأصبحت مطربة كبيرة في العالم العربي منذ ذلك الوقت. كانت أغلب أغانيها آنذك للأخوين عاصي ومنصور الرحباني الذين يشار لهما دائما بالأخوين رحباني. وفي 1955م تزوجت فيروز من عاصي، وأنجبت منه زياد عام 1956 ثم هالي وهو مقعد وانجبته عام 1958 ثم ليال عام 1960 التي توفيت عام 1988 وكانت صدمة كبيرة لفيروز واخيرا ريما عام 1965.
أعجب عاصى بالفنانة الكبيرة، حيث عمل عاصي على موهبة فيروز، وجعل منها أيقونة في العالم العربي والغربي، وتعتبر أول أغنية رحبانية لفيروز كانت بعنوان "غروب"، ليعلنا زواجهما في العام 1955، وينجبوا أولادهما الأربعة "زياد، وهالي، وليال، وريما". وكانت قصة حب فيروز وعاصى الرحبانى، من القصص التى تضمنت الكثير من المصاعب والشوق والحب، فعلى الرغم من طلاقهما الذى حدث فى 1978، إلا أن الحب ما زال بينهم، فبقى عاصى يلحن لها الأغنيات، الأمر الذى كان يعد من الأمور التى شغلت بال الكثيرين فى ذلك الوقت. ومن الأوقات الصعبة التى مرت على "جارة القمر" هو خبر وفاة عاصى الرحبانى، فى 21 من يونيو عام 1986، حيث كان بمثابة الصاعقة. ففى أحد الحفلات بعد الوفاة انهمرت بالدموع على خشبة المسرح، حيث قالت للجمهور نصًا: "بيعز علي غنى يا حبيبي.. ولأول مرة ما بنكون سوا، تعبيرًا عن اشتياقها له".
ربما كانت الحكاية مُهترئة وانتِ أخذتِ تجددينها بكل أغنية ، لكن صوتك وحدهُ لم يكن كافياً سيدة فيروز ، كان يجبُ على صوته الحضور أيضاً، نحيباً كان أو ترتيلَ، لكن وجودهُ كان سيشكّل فارقاً، فارقاً كبيراً.