السؤال: السائل من البحرين يقول: ما الفرق بين الخطيئة والسيئة والذنب، وماذا يعتبر النظر إلى النساء؟ وما الفرق بين الحسنة والأجر مأجورين؟ الجواب: السيئة والخطيئة والذنب كلها بمعنى واحد، السيئات والخطايا والذنوب هي المعاصي، هي المعاصي.. والحسنات والطاعات والأعمال الصالحات كلها متقاربة بمعنى واحد، فما جاء في النصوص من الذنوب والسيئات والخطايا هذا معناه ما يفعله العبد من الجريمة. لكن قد تطلق الخطيئة على ما كان من غير تعمد النسيان، كما في قوله تعالى: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286] وقد يسمى الشيء خطأ يعني: أنه وقع بغير قصد، أو نسيان. ويسمى الذنب خطيئة.. الفرق بين الذنب والسيئة في القرآن وفي المعنى - موسوعة. ويسمى سيئة. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
[٧] الرأي الثاني: تُراد بالذنوب المعاصي، أمّا السيّئات فيُراد بها تقصير العبد في أداء الطاعات والعبادات. [٥] الرأي الثالث: يُراد بالذنوب التقصير في جوانب الخير والبِرّ، أمّا السيّئات فتُراد بها الأفعال التي فيها عصيانٌ مع الإساءة. الفرق بين الذنب والسيئة – الموقع الرسمي للأستاذ محمد علي إسماعيل اليوسفي. [٨] الرأي الرابع: لا تختلف الذنوب عن السيّئات؛ أي أنّهما بمعنى واحدٍ، وقد يتكرّر اللفظ في القرآن؛ للتأكيد، والمبالغة. [٧] الرأي الخامس: قال الإمام السرقنديّ بأنّ الذنوب يُراد بها الكبائر وغيرها، أمّا الشرك بالله فيشار إليه بالسّيئات. [٧] الرأي السادس: نُقل عن الضحّاك بأنّ الذنوب هي ما كان في الجاهلية من أعمالٍ ليست صحيحة، أمّا السيّئات فهي ما كان حال الإسلام. [٧] الفرق بين الغفران والتكفير الغفران من الفعل الثلاثي (غَفَرَ)، واسم الفاعل منه (غافر)، واسم المفعول (مغفور)، يُقال: غُفر ذنبُه، أو غُفر له أو عنه ذنبُه؛ أي أنّه ستره وأخفاه، وسامحه به، وصفح عنه، ومن ذلك قول الله -تعالى-: (غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) ، [٩] [١٠] والتكفير من الفعل (كَفّر)، واسم الفاعل منه (مُكفِّر)، واسم المفعول (مُكفَّر)، يُقال: كفّر الله عنه أو له ذنبه؛ أي غُفِر له الذنب، ومُسِح من صحيفته، ولم يُعاقَب عليه، [١١] وتجدر الإشارة إلى أنّ تكفير السيئات ، ومغفرة الذنوب لهما المعنى نفسه عند فصل كلٍّ منهما عن الآخر، ويُفرَّق بينهما عند اجتماعهما.
ذات صلة الفرق بين الذنب والمعصية الفرق بين المسجد والجامع الفرق بين الذنب والسيئة في المعنى معنى الذنب الذنب في اللغة مفرد ذنوب، وتُجمع ذنوب على ذنوبات، ويُعرّف بأنّه: الإثم، وارتكاب المعصية أو الجُرم، ومن ذلك قول الله -تعالى- في مناجاة نبيّه موسى -عليه الصلاة والسلام-: (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ) ؛ [١] فالذنب الوارد في الآية السابقة يُقصد به قتل رجلٍ من آل فرعون دَفعاً من موسى -عليه السلام-. [٢] معنى السيئة السيئة مفرد سيّئات، وهي ضدّ الحسنة، وتُعرّف بأنّها: الخطيئة، أو العمل القبيح، أو الشائن، يُقال: فلان أساء إلى الشيء؛ أي أنّه أفسده، ولم يُحسن فيه. الفرق بين الذنب والسيئة – المنصة. [٣] الفرق بين الذنب والسيئة في الحقيقة بحث أهل العلم الفرق بين الذنب والسيئة، وتباينت آرائهم تِبعاً لتعدّد أدلتهم واختلاف فهمهم لها، وخلاصة ما وصلوا إليه في المسألة ما يأتي: الرأي الأول: أنّ الذنوب هي الكبائر *، قال -تعالى-: (رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا) ، [٤] [٥] أمّا السيئات فهي الصغائر*، قال -تعالى-: (وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا). [٤] [٦] وقد نُقل عن الإمام الشوكاني أيضاً أنّ المراد بالذنوب الكبائر، أمّا السيئات فهي الصغائر التي تُكفَّر بالعديد من الطرق، منها: الصلاة.
هنالك الكثير من الذنوب الّتي يقعُ فيها الإنسان نتيجة الاستجابة للنفس الأمّارة بالسُّوء٬ أو وساوس الشيطان٬ ولكن هذا لا ينفي رحمة اللهِ الواسعة لعبادهِ٬ ولا يمكننا أن ننسى أنهُ لا يوجد إنسان دون ذنوب٬ فقد قال رسول الله عليه الصّلاةُ والسّلام: ((كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ)) رواهُ الترمذي٬ وابن ماجه. ويستوجب فعل التوبة والاستغفار٬ ويُمكنُ أن يستغفِر له غيره٬ ويدعو له بالرّحمة والهدى٬ مع طلب صاحب الذنب المغفرة والتوبة إلى الله٬ وإلا استحقَّ صاحِبُهُ العذاب٬ فقال اللهُ تعالى: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[آل عمران]١١. المعصية هي عكس الطّاعة٬ ومخالفة لأوامر الله الناتجة عن عدم القدرة على تحمُّل الصبر وضعفِ الإيمان وثباتِهِ على الطّاعة٬ أو غواية من الشيطان لابن آدم كما غوى آدم من قبل بالأكل من شجرةٍ في الجنّة٬ فذكرَ اللهُ في قرآنِهِ الكريم: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} [طه١٢١]٬ وتنقسم المعاصي إلى نوعين: الكبائر: كالكبر٬ والرياء٬ والفخر٬ والقنوط من رحمة الله٬ والزنا٬ وشرب الخمر٬ وغيرها من الكبائر الّتي تفسد القلب والبدن.
[١٧] للمزيد من التفاصيل عن وسائل تحصيل المغفرة الاطّلاع على مقالة: (( كيفية تكفير الذنوب)). الهامش *الكبائر: المفرد منها كبيرةٌ، وتُراد بها الذنوب والمعاصي العظيمة؛ مثل: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وغيرهما، والضابط فيها ما ترتّب عليه حدّ، أو وعيد، أو لعنة، أو غضب من الله، أو عذاب. [١٨] *الصغائر: كلّ ذنب من غير الكبائر. [١٨] المراجع