الاستمرار بالحساب الحالي التواضع ( Modesty): إحدى السمات التي يتمتع بها مندوبو المبيعات الذين يتميزون بالأداء العالي، فحسب دراسة شملت آلاف رجال المبيعات في مختلف الصناعات نُشرت نتائجها في هارفارد بزنس ريفيو، فإنّ 91% من كبار مندوبي المبيعات سجّلوا علامات متوسطة أو مرتفعة في مقياس التواضع والحياء، وذلك خلافاً للصور النمطية التقليدية التي توحي بأنّ مندوبي البيع الناجحين مِلحاحون ومعتدّون بأنفسهم، وعلاوة على ذلك، تشير النتائج إلى أنّ مندوبي المبيعات المتباهين والمتبجّحين ينفّرون زبائن أكثر بكثير من الزبائن الذين يجتذبونهم. تتمحور سمة التواضع حول التركيز على الفريق، فعوضاً عن التركيز على أنفسهم بوصفهم محور عملية الشراء، يعطي مندوبو المبيعات الناجحون الصدارة للفريق (المهندسون الذين يقدّمون المشورة قبل البيع، والاستشاريون، والإداريون) وهو ما يساعدهم في كسب الزبون. اقرأ أيضاً: السمات الشخصية السبع لكبار مندوبي المبيعات. خلق التواضع في الإسلام - طريق الإسلام. اقرأ أيضاً في هارفارد بزنس ريفيو نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. موافق سياسة الخصوصية
كما حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ذكرناها سابقًا؛ ولهذا فالتواضع يؤدي إلى استقرار المجتمعات وتقدمها، فهو يقلل النزاعات بين الناس، والتفرقة بينهم؛ الأمر الذي يؤدي إلى التقدم والازدهار والنجاح والبعد عن الصراعات الطبقية بمختلف أنواعها. شاهد من هنا: موضوع تعبير عن التواضع وعدم التكبر وبهذا نكون قد وضحنا موضوع إنشاء عن التواضع، وبيّنا مدى أهمية هذه الصفة العظيمة التي ترفع من مكانة صاحبها؛ ولهذا كانت صفة الرسل والأنبياء. وعلينا التحلي بها من بعدهم؛ لتكون عبادة في حياتنا، وسبيل لدخول الجنة، حيث أن الكبر من المهلكات التي يجب علينا البعد عنها، فمن حسن إسلام المرء تواضعه.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. [1] أخرجه البخاري في كتاب الأدب ، باب رحمة الولد وتقبليه ومعانقته 1 /12 برقم (5998).
سأسمح لنفسي بالقول غير هيّاب إن أكثر ما نجهله في حياتنا هو معنى التواضع وضرورته، طفقتُ طوال خمس سنوات أبحث في التواضع وهذا ما خلصت إليه؛ نحن نجهل معنى التواضع ونجهل أننا نجهل والجهل مصيبة واحدة. أما جهل الجهل فمصيبتان. وأنظرُ في نفسي وحولي فلا أرانا ندرك أكبر مآسينا؛ الجهل أشد وطأة علينا من الفقر والمرض، وأما ما هو أكثر وبالاً علينا من المرض والفقر والجهل فهو كِبْر في قلوبنا لا نعي به. أن ينسب المرء إلى نفسه شيئاً من الفضل أو يرى لها قدرا، أو يتوهم لها حولاً وقوة، فذلك هو الكِبر المهلك، هل تندهش ولا توافق إذا سمعت شخصاً يقول "أنا كذا وافتخر"؟ أم ترى أن الأمر "أكثر من عادي"؟ ومع هذا الشعور الطاغي بالتميز يعتقد الواحد منا أنه متواضع. يعتقد أنه متواضع وفي نفس الوقت يعتقد أنه أفضل من غيره! كيف لا يزعجنا هذا التناقض الصارخ؟ والغريب أن مصدر الاعتقادين واحد: بما أن الشخص يرى نفسه أفضل فإنه يرى نفسه جديراً بكل الفضائل بما فيها التواضع. ومن أسباب هذا التناقض أننا نظن أن التواضع هو "الطِيبة" والتبسّط. لذلك فنحن بحاجة إلى أن نحدد منذ البداية ما هو التواضع ومعناه ؟ ألا تظن سواء في اعتقادك أو تصرفك أنك أفضل من غيرك.
الفرق بين التَّواضُع وبعض الصِّفات. التَّرغيب في التَّواضُع. أقوال السَّلف والعلماء في التَّواضُع.