الكتاب: صحيح مسلم المؤلف: أبو الحسين، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (206 - 261هـ) المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء الكتب العربية: فيصل عيسى البابي الحلبي، القاهرة - وصورتها دار إحياء التراث، بيروت عدد الأجزاء: ٥
كما دخل "محمد فؤاد عبد الباقي" ميدان فهرسة السنة النبوية من باب الترجمة دخل أيضًا ميدان فهرسة ألفاظ القرآن الكريم من الباب نفسه، فقد ترجم كتاب "تفصيل آيات القرآن الكريم" لجول لابوم عن الفرنسية، ونشره سنة 1934م ، لكنه لم يكن كافيًا لسد الغرض، فرغب في وضع معجم دقيق لألفاظ القرآن يعين الباحثين في الوصول إلى أي آية كريمة في القرآن إذا استعان بكلمة منها، وتطلب منه ذلك أن يُفرغ كل الكلمات الواردة في القرآن الكريم، ويرتبها حسب حروف المعجم، مع الأخذ في الاعتبار ردها إلى أصولها اللغوية. بذل المؤلف جهدًا مشكورًا في وضع كتابه، مستعينًا بكتابه "نجوم القرآن في أطراف القرآن" للمستشرق الألماني فلوجل ، الذي طبع لأول مرة سنة 1842م ، مراجعًا ما يجمعه على معاجم اللغة وتفاسير الأئمة اللغويين، عارضًا ما يجمعه على الثقات من أصدقائه من علماء اللغة، حتى إذا اطمأن إلى عمله دفعة إلى دار الكتب المصرية ، فأجازت نشره بعد أن شكلت لجنة لذلك، فخرج في أحسن صورة وأبهى حلة. جاء عمله مكتملاً، لم يستدرك عليه أحد من العلماء سقطًا في معجمه، من فرط مبالغته في المراجعة وحرصه الدائب على الدقة، وشاء الله أن يكون هذا المعجم خاليًا من الخطأ؛ لأنه يقوم على كتابه، ويعين الباحثين في الوصول إلى آية، وقد تلقت الأمة هذا العمل بالقبول، ورزقه الله الذيوع، فلم تخل منه مكتبة لعظم فائدته.
كان الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي شديد الثقة بجهده الدائب، وبدقته، وبحرصه على الصواب، و قد صور هذا المعني ما ورد في مقدمته للمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم حيث وصف عمله بأنه أدق عمل بعد كتاب الله سبحانه وتعالى. كان الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي واسع القراءة والاطلاع في الأدب الفرنسي، خاصة لفيكتور هوجو، ولامارتين، كما أقبل على أمهات الكتب في الأدب العربي، وكانت وظيفته معينا له على الاتساع والتأصيل في العلم، كما توسع في دراسة الإنجليزية فالتحق بمدرسة «برلتز». ومع هذا فإنه كان من المخلصين في حب الخلافة الإسلامية في بدء شبابه حيث عاصرها، ونظم فيها شعرا، كما كان عاشقا للتأنق، وراغبا الكمال في كل شيء، وكان لا يكتب التوقيت ولا التاريخ إلا وفقا للتوقيت العربي تأسيا بالنظام العربي الإسلامي، وتنظيما ليومه وفق الفرائض الإسلامية، والسنن الكونية، وكان أكثر ما يثير غضبه الخطأ في الدين، وعدم الأمانة في العلم، كما كانت سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم هي أكثر ما يهز وجدانه، ويثير مشاعره رقة وحنانا. بدأ الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي في أخريات حياته يسير وفق نظام نباتي صارم، مع الصيام شبه الدائم، وكأنه يحشد نفسه بذلك لأعماله الدينية العلمية، حتى أسماه تلامذته «صائم الدهر»، وقد وصفه أستاذنا الزركلي بأنه كان صائم الدهر، قوي العزيمة.
تقدم بهذا العمل إلى مجمع اللغة العربية لنشره، فشكل المجمع سنة 1362 هـ = 1943م لجنة من أعضائه ضمت أحمد بك إبراهيم والشيخين إبراهيم حمروش ومحمد الخضر حسين لدراسة الكتاب، فأشادت بالعمل والجهد المبذول فيه، وانتهى الأمر باعتذار المجمع عن نشر الكتاب، محتجًا بأن العمل أدخل في باب السنة منه في باب اللغة، ويشاء الله أن لا يُطبع الكتاب في حياة مؤلفه وظل حبيس الأدراج، حتى نشر بعد وفاته بفترة طويلة سنة 1991. المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم [ عدل] كما دخل "محمد فؤاد عبد الباقي" ميدان فهرسة السنة النبوية من باب الترجمة دخل أيضًا ميدان فهرسة ألفاظ القرآن الكريم من الباب نفسه، فقد ترجم كتاب "تفصيل آيات القرآن الكريم" لجول لابوم عن الفرنسية، ونشره سنة 1934م ، لكنه لم يكن كافيًا لسد الغرض، فرغب في وضع معجم دقيق لألفاظ القرآن يعين الباحثين في الوصول إلى أي آية كريمة في القرآن إذا استعان بكلمة منها، وتطلب منه ذلك أن يُفرغ كل الكلمات الواردة في القرآن الكريم، ويرتبها حسب حروف المعجم، مع الأخذ في الاعتبار ردها إلى أصولها اللغوية. بذل المؤلف جهدًا مشكورًا في وضع كتابه، مستعينًا بكتابه "نجوم القرآن في أطراف القرآن" للمستشرق الألماني فلوجل ، الذي طبع لأول مرة سنة 1842م ، مراجعًا ما يجمعه على معاجم اللغة وتفاسير الأئمة اللغويين، عارضًا ما يجمعه على الثقات من أصدقائه من علماء اللغة، حتى إذا اطمأن إلى عمله دفعة إلى دار الكتب المصرية ، فأجازت نشره بعد أن شكلت لجنة لذلك، فخرج في أحسن صورة وأبهى حلة.