اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد
ويوم التغابن هو اسم من أسماء يوم القيامة. فهل يعقل ؟! لأي فرد منا سوف يقف في هذا المشهد العظيم بأن يضيع حسناته التي من المؤكد أنه سيحتاج إلى كل واحدة منها في آفات جوارحه.. نعم أنها آفات.. - آفة اللسان: يوم لا تستطيع أن تعطي من حسناتك لوالديك ولأولادك ولزوجتك ولكل المحببين إليك الآن، وبكل سهولة ستكون ملك لمن تحدثت عنه، ويدلا من أن تستخدم لسانك في الذكر وفي قول التحدث بالأشياء المفيدة تبدله إلى ألة للغيبة والنميمة، يقول الله تعالى في سورة عبس (من الآية 34 إلى 37): { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}. - آفة النظر: وما أدراك ما بصرك؟!.. هذه النعمة الغالية التي أنعمها الله عليك، وهناك كثيرون يتمنون أن يكونون مثلك، فأنت تستخدم هذه الحاسة والنعمة العظيمة في النظر إلى المحرمات، ولا تغض بصرك وتطلقه، وتظن أنه فعل بسيط! ما هو يوم التغابن مكتوبه. - آفة السمع: هذه الهبة العظيمة التي وهبها المولى – عز وجل – إليك، وتستخدمها في سماع أخبارعن الآخرين! ، يقول الله تعالى في سورة فصلت (آية: 20): { حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
بتصرّف. ↑ سورة غافر، آية:15 ↑ سورة النجم، آية:57 ↑ سورة غافر، آية:18 ↑ سورة النازعات، آية:34 ↑ سورة الغاشية، آية:1
علاماتُ يومِ القيامة الكُبرى هي عشرة علامات و دلائل كما أخبرَ عنها الرسولُ صلّى الله عليه وسلم، وظهورُ هذه العلامات و دلائل يعني أنَّ يومَ القيامةِ قريبٌ جداً، ولا يُعرفُ بعد ما إذا كانت تلك العلامات و دلائل سوف تأتي بالترتيب كما ذُكرت، ولكن المعلوم أنَّها ستحدث قبلَ ذلك اليوم العظيم، وهي: قيام معاهدة بين الروم والمسلمين، فيغدر الروم بالمسلمين. ظهور المهدي المنتظر ظهور الأعوَرِ الدَجَّال. نُزولُ عيسى ابن مريم ظُهور يأجوج ومأجوج. قيام ثلاث خسفات ( خُسوفٌ بالمشرقِ، وخسوفٌ بالمغربِ، وخسوفٌ بجزيرةِ العرب). ما هو يوم التغابن مكررة. ظهور الدُخان العظيم. ظهورُ الدَّابة. طلوعُ الشمس من مَغْرِبِهَا. نارٌ تسوقُ الناسَ إلى مَحْشَرِهِم. أهوالُ يومُ القيامة أهوالُ يومُ القيامةِ هي مَشَاهِدُهُ العظيمة، فكم هي صعبةٌ على الكافرين والفاسدين والمنافقين، فهي مشاهد تَنْخَلِعُ لها القلوب، ونقومُ بوصفِ مشاهدَ يوم التغابن، بشكل يسيرٍ ومُختصر: النفخُ في الصور: الصور هو آلةٌ كالقرن يُنْفَخُ فيها، وقد أَوْكَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ أمرَ النفخِ لأحدِ الملائكة العظام وهو ( إسرافيل عليه السلام)، فَيَنْفُخُ في الصور نفختين: النفخةُ الأولى: وهي نفخةُ الصَّعقِ أو الموت، وفيها يموتُ كلُّ من على الأرض، إلاَّ من شاء الله أن يبقيه حيّاً، وتأتي هذه النفخة على الناس وهم في غفلةٍ من أمرهم.
يوم التغابن بين اللغة والاصطلاح يومُ التَّغَابُنِ في اللُّغة اليوم: هو زمنٌ مقداره من طلوعِ الشمس حتى غروبِها، وجَمْعُهُ أَيَّام التَّغَابُنْ، هو مصدرٌ من الفعلِ المُضارِع تَغَابَنْ، وفعلُه الماضي غَبَنَ، والغَبْنُ هو إذا اشتريت شيئاً فكانت الغَلَبَةُ فيه لك، والنقصُ لمن اشتريتَ منه.
وذلك أن أهل الجنة يغبنون أهل النار. وكذا قال قتادة ، ومجاهد. وقال مقاتل بن حيان: لا غبن أعظم من أن يدخل هؤلاء إلى الجنة ، ويذهب بأولئك إلى النار.