الموارد البشرية ( نظريتها) يعتبر مصطلح و مفهوم الموارد البشرية مصطلحا قديما جدا و متداولا منذ مطلع القرن العشرين حيث تم شرح و تبسيط و تقديم العديد من المفاهيم للموارد البشرية و من أهمها مفهوم " تايلور " والذي يوضح ان الادارة العلمية التى تعمل على تطوير اقتصاد المؤسسة الصناعية وهناك ايضا المفهوم الذي قدمه " التون مايو " والذي وضح فيه أن إدارة المصادر البشرية تحفيز العاملين و تقديم المكافآت المعنوية والمادية الحرص على الاهتمام بشؤونهم و العناية بها كان من اهم اساسيات التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية الناجحة. تعريفات الإدارة فى العالم ( وأهمها) "شردون وشيرمان " عرفا إدارة الموارد البشرية بأنها عملية منظمة و ليست بالعشوائية حيث انها تكون وفقا لمعايير و قواعد محددة و اصبح امرا واجبا أن يعين مديرا للمصادر البشرية لكي يكون حلقة الوصل بين الموظفين و مدير المنظمة و طرح الأفكار التي يقدمها الموظفين و التى تعمل على خدمة المنظمة و ايضا احتياجاتهم و الشكاوى. قام " فرنش " تعريف الإدارة بأنها عملية اختيار و استخدام الموارد البشرية بدقة والعمل على تنميتها. المنجز الاداري للموارد البشرية glowork. "سيكولا "عرف الادارة بانها تلك الوسيلة فى استخدام الموارد البشرية و تعيين الموظفين و اختيارهم بدقة ومتابعة عملهم و مراقبتهم و بناء على هذا الاساس يتم تحديد المكافآت المادية والمعنوية وتحفيزهم كما انه يجب ايضا وضع نظام تأمينى للموظفين من الناحيتين الصحية و الاجتماعية. "
تدبير الموارد البشرية يعرف بيير روسل (Roussel. P) (1) تدبير الموارد البشرية على انه مجموع الأنشطة التي تهدف إلى تطوير وتنمية الفعالية الجماعية للأفراد والأشخاص العاملين بالشركة أو المقاولة أو المؤسسة لتحقيق الأهداف المتوخاة. المبادئ الرئيسية لنظام الحوافز في تنمية الموارد البشرية – e3arabi – إي عربي. هذا التعريف يخص تدبير الموارد البشرية كعلم قائم بذاته اليوم في ميدان التسيير الاقتصادي والإداري والذي عرف ميلاده الحقيقي مع ظهور الثورة الصناعية خلال نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بعد أن كانت مسالة العمال لا تعالج إلا في إطار العبودية بحيث لا حق لهم في المطالبة بالأجر، بعد مرحلة الرق انتقل الإنتاج و معه بذلك العمل إلى فترة الأنظمة الإقطاعية التي لم تكن تؤمن سوى بالاستغلال في أقصى صوره. و مع ظهور النظام الرأسمالي الذي صاحب الثورة الصناعية ابتدأ التفكير في تنظيم و تسيير شان العمال. فابتدءا من سنة 1900 تم التدبير وفق مقاربة أسست اعتمادا على الأنشطة ( التوظيف و التكوين والاحتفاظ من خلال الأجر و التحفيز) إلى حدود سنة 1960 حيث تغير الأمر إلى مقاربة نظامية (2) اعتمدت لما يقارب الثلاثين سنة حيث ابتدأ الاعتماد على المقاربة الإستراتيجية (3) مع الإشارة إلى أن كلا من المقاربتين الأخيرتين تعتبر امتدادا و تطورا لسابقتها.
الأحد 2 صفر 1439هـ - 22 اكتوبر 2017 م - 30 برج الميزان بدأ علم الموارد البشرية بالظهور على يد العالم تايلور، وأطلق عليه اسم علم الموارد البشرية، ووضع له عدد من التعريفات من أهمها تعريف جلوك، وتعريف شرودن وشيرمان. تعريف جلويك: لقد عرف جلوك إدارة الموارد البشرية بأنها الوظيفة التي تختص في إمداد الموارد البشرية اللازمة، ويشمل ذلك تخطيط الاحتياجات من القوى العاملة والبحث عنها وتشغيلها والاستغناء عنها. بينما عرف شرودن وشيرمان الموارد البشرية بأنها تشتمل على عمليات أساسية، يجب أداؤها وقواعد يجب اتباعها، والمهمة الأساسية لمدير الأفراد هي مساعدة المدير في المنشأة وتزويدهم بما يحتاجون من رأي ومشورة تمكنهم من إدارة مرؤوسيهم بفعالية أكبر. إدارة التعويضات. وتعد وظيفة إدارة الموارد البشرية من الوظائف العصرية، وذلك لأنها إدارة لأعلى وأغلى أصول المنظمة، وتبرز أهميتها من خلال عدة أمور نذكر منها: مساعدة المديرين في كشف الصعوبات والمشاكل الأساسية المتعلقة بالأفراد العاملين، والتي تؤثر على فاعلية المؤسسة. ضمان التنسيق بين جميع النشاطات التي تتعلق بالأفراد العاملين والوحدات الإدارية في المؤسسة وذلك من خلال مناقشة الإدارات التنفيذية حول هذه النشاطات.
و ذكر الشريف في دراسته "إن رفع كفاءة الأداء الجيد أمر لا يُحل عن طريق الحوافز المالية أو المعنوية فقط رغم أهميتها، وإنما يحتاج إلى فهم الظروف السائدة في داخل الأجهزة الإدارية والبيئة التي تعمل في إطارها. المنجز الاداري للموارد البشرية وظائف. فالموارد البشرية في بيئة العمل تتأثر بالظروف الاجتماعية مثل ظروف منظمات العالم النامي والتزاماتها الاقتصادية والإدارية التي تشكل أرضًا لانتشار الفساد الإداري وينعكس ذلك على حافزيه العاملين في بيئات العمل المختلفة. أيضًا أثبت هيجان في دراسته وجود الدوافع الداخلية للإبداع لدى الأفراد إلا أن الثقافة التنظيمية لا تزال عاجزة أو قاصرة عن توفير المناخ الملائم لتشجيع الأفراد أو العاملين فيها لتقديم أفضل ما لديهم، لأنها منظمات لا تزال تعاني من عدم وضوح الرؤية لأهدافها. من خلال ما تقدم، يتضح لنا أنه فيما يتعلق بالموارد البشرية وحجمها في المنظمات الحكومية، فيجب أن يكون هناك عملية إعادة توزيع واستغلال للموارد البشرية الحالية وتوجيهها نحو الأهداف المطلوبة, مع توفير التدريب المناسب للحصول على موارد جديدة مؤهلة عن طريق تفعيل برنامج تطوير القطاع العام وتوفير التدريب المستمر لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب بناء على أسس الجدارة والاستحقاق الوظيفي.