طريقة يمارسها كثيرون ويكتسبون بها صداقات واحتراما قد لا يحدث لمن يتجهم أو يقع ضحية لردود الفعل الحادة. ثم إن السلام وإفشاءه من الأمور المهمة في تفعيل العلاقات ونشر المحبة والتقدير بين الناس، وهذا أمر تخلف الاهتمام به في الأزمنة الجديدة، خصوصا عندما ينظر البعض للسلام كوسيلة لإظهار الاحترام فقط، لا وسيلة لكسر الجليد أو التعارف، ومن هنا أقول: إن من يفشي السلام ينشر المحبة وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟... حديث أفشوا السلام بينكم. أفشوا السلام بينكم). يأتي التواصل الأسري ليرسم الصورة الأزهى لسلوك المسلم في رمضان، ولعل استغلال كثير من الأقارب لهذه الفرصة للتواصل والتراحم يحقق ما يحمي المجتمع وكل من فيه من القلق والكراهية وسوء الخاتمة، فالأسرة هي أهم ركائز المجتمع والمحافظة على العلاقات بين مكوناتها من أهم أهداف أي منظومة اجتماعية ناجحة. تقبل الله من الجميع.
تدخلوا الجنة بسلام "، وصفٌ بليغ طيب، من رب رحيم، وصف ناطق بالحفاوة، التي هي عطاء الله الخالص لخواصه، ودخول الجنة بسلام ظاهره أنه بلا عقاب ولا عذاب، تدخلوا الجنة بسلام، فمن صبر على المشقة، وصابَر على جفاء الناس، وأمضى حياته في طريق السلام والإحسان، بإفشاء السلام، وإطعام الطعام، وصلة الأرحام، وقيام الليل، فإن الجزاء من جنس العمل، قال الله -تعالى-: ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ)[النَّحْلِ: 30]. بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله حمد الشاكرين، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ولي الصابرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدُه ورسولُه، إمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين. حديث أفشوا السلام بينكم للاطفال. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا "، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " هِيَ لِمَنْ قَالَ طَيِّبَ الْكَلَامِ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ "(رواه الترمذي من حديث علي -رضي الله عنه-)، وقد أشار العلماء إلى أن العطف بالواو في هذا الحديث يقتضي اشتراط اجتماع الأمور المذكورة.
لم أقرأ إلا بضع ردود، لكن كل الأوطان العربية بنيت على باطل، و من بيده زمام الأمور تم اختيارهم من طرف الإستعمار لحفظ مصالحهم. الملوك و الرؤساء و الوطنية أصنام عليها أن تزول، و لا وحدة إلا حول لا إله إلا الله.
اللهم لا تَدَعْ لنا ذنبا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا دَينًا إلا قضيتَه، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا مبتلًى إلا عافيتَه، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم احفظ رجال أمننا، واحفظ حدودنا، واحفظنا بحفظك يا رب العالمين، اللهم من أرادنا وأراد بلادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واجعل تدبيره تدميره يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى، اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك يا رب العالمين، ووفق ولي عهده لما تحب وترضى يا أرحم الراحمين، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وتحكيم شرعك يا أرحم الراحمين.
ومثال آخر في مصر شارع الخولات.. اقْتُرحَ عليهم تبديل اسمه إلى (شارع الضباط)، وكتب في آخره (سابقاً). والأمثلة كثيرة.. أذكر أن في قريتنا (البير) وهو أحد مراكز حي (المحمل) الذي قاعدته (ثادق) نسمي الدخن باسمه، سواء قمحًا أو مطبوخًا.. بينما في أحد مراكز حي الشعيب الذي قاعدته (حريملاء) يسمون الدخن إذا كان قمحًا باسمه هذا، ولكن إذا طبخ فإن اسمه يصبح (عصيداً). وهكذا. لغويات بعض العرب لا يطيقون الخفض وهو الكسر في بعض الكلمات، وهذه لهجة، فنجدهم يقولون (نباه) بدل (نبيه)، ومن قولهم: اللي ما (يبانا) ما (نباه)، ومنه (عليكم) ينطقونها (علاكم)، وللأستاذ عبد العزيز بن محمد الفيصل كتاب ضخم من ثلاثة مجلدات، وهو مجموعة زوايا كان نشرها في جريدة الجزيرة. أفشوا السلام بينكم للاطفال. إحدى زواياه قال فيها إن (خشم العان) نسبة إلى العين التي يسار طريق الخرج (هيت). «حرف الشين بدل الكاف ومن العرب من ينطق ويثبت حرف الشين بدل حرف الكاف، لنسمع أحد المغنين في جنوب الجزيرة العربية يقول لصاحبته (والجمل اللي رحل بش) ويقصد (بِكِ). وفي وسط نجد هنا بعض العرب يبدلون الكاف التي يستصعبون نطقها بـ(الشين)، مثل العتك بـ(العتش) وهو الوادي الذي بين العرمتين والآن (حفر العتش) (محطة العتش) وهكذا، وهذه هي الكشكشة وهي لغة.
الفوائد المستنبطة من الحديث: 1- استحباب إفشاء السلام على مَن عَرَفت ومَن لا تَعرِف. 2- فضيلة إفشاء السلام. 3- من أسباب المحبة بين الناس الإكثار من السلام فيما بينهم. 4- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تأليف القلوب ، ونشر المحبة. أفشوا السلام وأطعموا الطعام - ملتقى الخطباء. 5- نشر السلام بين الناس من أسباب كمال الإيمان. 6- تقرير مبدأ الإيمان بالجنة. 7- الإيمان يزيد وينقص. [1]صحيح: رواه مسلم (81). _____________________________________________ الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني 1 0 366
الكسكسة وهي لغة أيضاً، وتنطق الكاف بين السين والتاء، وهي لمخاطبة المرأة فيقولون (وش لونك) لمخاطبة المرأة بدل (وش لونِكِ؟). وش لونك وهذه عندنا في نجد بمعنى (كيف حالك؟)، وليست سؤالاً عن اللون (كما يتوهم البعض)، ولكن ربعنا أبغضوها كما أبغضوا بعض الكلمات والمسميات القديمة، مثل ثوب المرأة (الدراعة) أبدلوها بـ(الفستان)، ومثل شعر (الحاجبين) أبدلوه بـ(البوية والحبر). صلى الله عليه وسلم أبدله بعض الكتّاب والمؤلفين بـ(صلعم) و(ص)، وهذا سيئ جداً، أرجو الإقلاع عنه، وكنت كلما رأيتهما أزيلهما وأكتب (صلى الله عليه وسلم)، والغريب أن أحد كتّابنا ومؤلفينا لم يستنكر وجودهما. وآله وأصحابه وكنت كلما رأيت (صلى الله عليه وآله وسلّم) أضيف و(أصحابه) رضوان الله عليهم، وهذا في كتابات (أحدهم). وكنت -وغيري- لاحظنا على هذا الكاتب ونبهناه لعله يرعوي، ولكنه لم يفعل، واستمر في عدم ذكر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه وسلّم، ولله في خلقه شئون! أفشوا السلام بينكم. والله من وراء القصد هذه العبارة يرددها بعض الكتَّاب في ختام كتاباتهم، ولم أستسغها، ولم أعرف معناها، والله أعلم. وفي القرآن الكريم {وعلى الله قصد السبيل}. رحمكم الله أيها الإخوان -أقصد أيها الإخوة الكتَّاب وأيتها الأخوات الكاتبات فضلاً -لا أمرًا- قولوا وقولنْ (تقنية) اللطيفة بدل (تكنولوجيا) ثقيلة الدم وقولوا -لو سمحتم-: (آلي) بدل (أوتوماتيك) وقولوا -أيضاً- (ولا تهونون) (التكرونية) بدل (الإلكترونية) فهي أسرع وأخف على لسان الإنسان أيها الإنسان من الإنس والجان.