السؤال: خطيبيتي بنت تبلغ من العمر 19 عام و انا و في اثناء الممارسة الجنسية تفرز افرازات من الفرج علماً انها غير مفتوحة ولكن يتم ادخال القضيب شي بسيط في الفرج بحيث لا يتم الفتح هل يجب عليها الغسل في هي الحالة و ادا كان من الدبر هل يجب عليها ايضاً؟ الجواب: بسمه تعالى خروج افرازات المذي من المهبل لا يدل على عدم سلامة بكارتها ويجب الغسل على الزوج والزوجة بمجرد تحقق الايلاج اي الادخال لرأس الذكر في القبل او الدبر وان لم يحصل انزال للمني من احدهما او منهما.
قال المصنف رحمه الله تعالى ( والذي يوجب الغسل إيلاج الحشفة في الفرج ، وخروج المني ، والحيض ، والنفاس ، فأما إيلاج الحشفة فإنه يوجب الغسل لما روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " { إذا التقى الختانان وجب الغسل} " والتقاء الختانين يحصل بتغييب الحشفة في الفرج ، وذلك أن ختان الرجل هو الجلد الذي يبقى بعد الختان ، وختان المرأة جلدة كعرف الديك فوق الفرج ، فتقطع منها في الختان ، فإذا غابت الحشفة في الفرج حاذى ختانه ختانها ، وإذا تحاذيا فقد التقيا ، ولهذا يقال: التقى الفارسان إذا تحاذيا وإن لم يتضاما).
166 - مسألة: وإيلاج الذكر في الفرج يوجب الوضوء ، كان معه إنزال أو لم يكن. برهان ذلك ما حدثناه عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو كريب محمد بن العلاء ثنا أبو معاوية محمد بن خازم ثنا هشام هو ابن عروة - عن أبيه عن أبي أيوب الأنصاري عن أبي بن كعب قال: { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يصيب من المرأة ثم يكسل ، قال: يغسل ما أصابه من المرأة ثم يتوضأ ويصلي}. ورويناه أيضا عن شعبة عن الحكم عن أبي صالح عن ذكوان عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم فالوضوء لا بد منه مع الغسل على ما نذكره بعد هذا إن شاء الله تعالى.
حاشية الشبراملسي [ ص: 422] كتاب الزنى ( قوله: وهو من أكبر الكبائر) لم يبين الشارح مرتبته بعد كونه من أكبر الكبائر ، وعبارة الزيادي: وهو أكبر الكبائر بعد القتل ا هـ.
الرابع من موجبات الغسل: الموت, فيجب تغسيل الميت; غير الشهيد في المعركة; فإنه لا يغسل. الخامس والسادس من موجبات الغسل: الحيض والنفاس; لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإذا ذهبت حيضتك; فاغتسلي وصلي) وقوله تعالى: (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ) يعني: الحيض ، يتطهرن بالاغتسال بعد انتهاء الحيض " انتهى من "الملخص الفقهي" للشيخ صالح الفوزان حفظه الله. والله أعلم.