ماذا عن أعمالك الأخرى لهذا العام؟ لدي مسلسل بعنوان "رسائل من صدف" من تأليف الشاب عبدالعزيز الحشاش وإخراج الأردني أحمد دعيبس، وسأجسد فيه دور الأب المهزوز ضعيف الشخصية أما زوجته الثانية، فيرضخ لها في كل مطالبها وأوامرها. أما عملي الثاني فقد انتهيت من تصوير مشاهدي فيه وهو مسلسل "سوق واجف" مع الفنان عبدالعزيز المسلم.
كيف ترى ظاهرة استعانة الدراما الخليجية بمخرجين سوريين؟ لكل مخرج رؤيا ونظرة في العمل سواء كان محلياً أو من الدول العربية الشقيقة، فالمخرج يبقى مخرجاً في نظرته بالعمل، فعندما يقرأ النص بشكل جيد ويعرف ما وراء السطور ويترجم ما وراء الجمل والحروف، ويعرف كيف يبلورها إلى صورة حية يكون مخرجاً مهما كانت جنسيته، فالقضية هنا تصبح قضية فنية ورؤيا إخراجية ودراسة للنص، وليست قضية جنسية المخرج فهذا لا يهم أبداً. على الصعيد الشخصي أيهما تفضل المخرج الكويتي أم العربي؟ أنا أحب التعامل مع المخرج الجيد الذي يمتلك رؤيا جديدة ويستطيع بأن يظهر العمل بصورة رائعة، بالإضافة لإمكانيته بأن يوصل المعلومة المطلوبة منه للمشاهد بكل سلاسة من دون تعقيد، وأن يجسد العمل المتكون من كلام وأحرف إلى صورة ناطقة وصادقة تدخل قلوب المشاهدين. معظم الفنانين الكبار اتجهوا إلى الإنتاج.. وفاة نجل الفنان غانم الصالح | مصراوى. فهل تفكر في السير على الطريق نفسه؟ لقد كانت لي تجربة سابقة في عملية الإنتاج، لكن في الوقت الراهن يجب دراسة الموضوع جيداً قبل الإقدام على أية خطوة. ما الذي تتوقعه لمسلسل "أم البنات" حين عرضه فيشهر رمضان؟ لا يمكنني البت في ذلك، فأنا من فريق العمل وشهادتي فيه مجروحة، لذلك يترك الأمر للمشاهدين فهم الحكم علينا ولكن أتمنى بأن ينال إعجابهم ورضاهم.
وأضاف "كانت لي مشاركة في عملين هما: "إخوان مريم" و"المنقسي"، مشيرا إلى أن العمل الأول كانت مشاركته مهمة وضرورية؛ لأنه يرصد فترة مهمة من تاريخ الكويت، ويحكي عن انتقال آل الصباح للإقامة في الكويت وتأسيس هذا البلد الطيّب. وأكد أنه يعتبر هذا العمل بمثابة جرس إنذار لأجيالنا الحالية حتى يعوا ويعرفوا كيف كان المجتمع حميمياً، فلم يكن هناك فرق بين الطوائف والقبائل، والكلّ كان يداً واحدة من أجل المحافظة على البلد الذي واجه الكثير ليبقى صامدا. أما مسلسل "المنقسي" فقال الصالح: إن نكهته مختلفة تماما؛ لكونه يحكي عن أحداث تراثية قديمة يجهلها كثيرون من أفراد مجتمعنا. وعلى رغم إقراره بأهمية الأعمال الكوميدية التي ابتعد عن تقديمها خلال السنوات الماضية، فإن غانم الصالح قال "للأسف ليست هناك نصوص جيدة ولا كتّاب يجيدون لتأليف الكوميديا، ولا مخرجون يملكون الحسّ الكوميدي في توصيل الصورة على عكس السابق". وأكد أننا بحاجة للمزيد من الأعمال الكوميدية التي تعتمد على اللفظ والحركة، وذلك لكسر حدّة الأعمال التراجيدية وكثرة الدموع. وبشأن تخوفه من الدخول في تجربة الإنتاج، أكد الفنان الكويتي أنه ليس متخوّفا منها، مضيفا أنه خاض هذه التجربة عام 1979م في المسرح، من خلال مسرحية «بيت بو صالح»، فضلا عن إنتاجه بعض الأعمال الفنية الإذاعية والتلفزيونية في الثمانينات.