ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفاً للجيولوجيا، ويضم المتحف الكائن بالطابق الأخير من الجمعية مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية. قدم 400 حلقة من برنامج «العلم والإيمان» ورغم ذيوع شهرته بداية من السبعينات مع برنامجه «العلم والإيمان»، والذى قدم منه نحو 400 حلقة، إلا أنه عاش حياة بسيطة في المسكن والمأكل، حيث سكن في شقة صغيرة، في الطابق الأخير من الجمعية، «فى حياته كانت الجمعية تحتاج إلى وجوده لمتابعة بعض الأمور ولتوقيعه على بعض الأوراق، فقرر الانتقال إلى هذه الشقة وعاش بها إلى آخر حياته». والمسكن الذي تم تحويله إلى متحف فيما بعد، عبارة عن غرفة واحدة، وصالة ومطبخ وحمام، أما الأثاث فحجرة النوم تضم سريرا ودولابا فقط، ولم يكن طوال عمره يخصص مكتبا، وإنما كان يكتب في السرير، فكان ينام نصف نومة رافعاً ظهره بعض الشىء متكئا على وسادة عالية، ويسند الورق على لوحة أردواز ممسوكاً بمشبك كبير، ويستند اللوح على فخذه، إلى آخر 10 سنوات في حياته، وبعد تراجع حالته الصحية، سكن فى العمارة نفسها التى تسكن فيها ابنته، وهى بالقرب من الجمعية أيضا.
5- بحكم وجودي في منزل أشبه بالمكتبة، لم يوجهنا يوما لقراءة كتب بعينها بالرغم من تحفيزه لنا دائماً على القراءة، فمكتبته زاخرة بالكتب في شتى المجالات الإنسانية والدينية والفلسفية والسياسية والاجتماعية…، فأول كتاب قرأته له كان "٥٥ مشكلة حب" فهو بسيط وسهل (ودمه خفيف)، ويعكس مشاكل من الحياة، كذلك كتابه "حوار مع صديقي الملحد". 6- كان يتمتع بذهن حاضر دائماً والأمور لديه واضحة ومحددة وعندما ينفعل لموقف معين -سياسي مثلا- تجده استطاع أن يكون رأيه في وقتها ودون تردد أو دون اللجوء للكتب والقراءات والبحث عن مصادر ؛ فكله موجود في مخزون الذاكرة وتم استيعابه بشكل تام. نرشح لك: إنعام سالوسة: كيف حوّلت مُر "نعمة" إلى "عسل أسود" ؟! 7- كان يقرأ كتبا كثيرة جداً في التفسيرات ولكتّاب ذو فكر متشدد ولآخرون ذو فكر وسطي ثم يخرج من كل ذلك بالجزئية التي من شأنها إفادة الناس وبأسلوب سهل وبسيط ليعرضها ويقدمها لهم. 8- العبارة التي كان يرددها "أن تقاوم ما تحب" لها صلة إلى حد ما بحياته الزوجية، لأن مصطفى محمود كان عاشقاً لحريته وكانت فكرة الزواج بالنسبة له غير واردة ودائماً ما اعتبر الحب نوع من الضعف حتى أنه تزوج والدتي في سن كبيرة وهو على مشارف الأربعين، فالإنسان بالنسبة له هو مجموعة من الاختيارات وعليه أن يقاوم كل أمر من شأنه أن يعيق اهتماماته ويؤثر بالسلب على وقته وتفرغه للكتابة والتأليف أو السفر حول العالم.
تفسير الآية: (( ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلةٌ فاتقوا الله لعلكم تشكرون)). حفظ Your browser does not support the audio element. الشيخ: ثم قال الله عزوجل: (( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة)) هذا مبتدأ درس الليلة ؟ الطالب: نعم. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة آل عمران - الآية 123. الشيخ: طيب، يقول الله عز وجل مبينا نعمته على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بل وعلى الأمة جمعاء لأن انتصار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه انتصار لجميع الأمة إلى يوم القيمة، بل إن انتصار الرسل السابقين انتصار للمؤمنين إلى يوم القيمة، ولهذا صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء شكرا لله على نعمته بإنقاذ موسى وقومه وإهلاك فرعون وقومه، وقال لليهود: ( نحن أولى بموسى منكم). يقول الله عزوجل: (( ولقد نصركم الله ببدر)) والجملة هذه مؤكدة بأمور ثلاثة، الأول: القسم المقدر، والثاني: اللام، والثالث: قد، لأن التقدير: والله لقد نصركم الله، والنصر هو أن يجعل الغلبة لهؤلاء على هؤلاء، فمن جعل الله لهم الغلبة فقد نصرهم. وللنصر أسباب، للنصر أسباب خمسة، أولا: الإخلاص لله، لقول الله تعالى: (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا)).
7737- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول: " بدر " ، ماء عن يمين طريق مكة، بين مكة والمدينة. * * * وأما قوله: " أذلة " ، فإنه جمع " ذليل " ، كما " الأعزة " جمع " عزيز " ، " والألِبَّة " جمع " لبيب ". * * * قال أبو جعفر: وإنما سماهم الله عز وجل " أذلة " ، لقلة عددهم، لأنهم كانوا ثلثمئة نفس وبضعة عشر، وعدوهم ما بين التسعمئة إلى الألف -على ما قد بينا فيما مضى- فجعلهم لقلة عددهم " أذلة ". القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 123. * * * وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 7738- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون " ، وبدر ماء بين مكة والمدينة، التقى عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم والمشركون، وكان أول قتال قاتله نبي الله صلى الله عليه وسلم = وذكر لنا أنه قال لأصحابه يومئذ: " أنتم اليوم بعدَّة أصحاب طالوت يوم لقى جالوت ": فكانوا ثلثمئة وبضعة عشر رجلا والمشركون يومئذ ألفٌ، أو راهقوا ذلك. (11) 7739- حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر، عن عباد، عن الحسن في قوله: " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون " ، قال: يقول: " وأنتم أذلة " ، قليل، وهم يومئذ بضعة عشر وثلثمئة.
ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. إن الله هو الذي نصرهم؛ ونصرهم لحكمة نص عليها في مجموعة هذه الآيات. وهم لا ناصر لهم من أنفسهم ولا من سواهم. فإذا اتقوا وخافوا فليتقوا وليخافوا الله، الذي يملك النصر والهزيمة؛ والذي يملك القوة وحده والسلطان. فلعل التقوى أن تقودهم إلى الشكر؛ وأن تجعله شكرا وافيا لائقا بنعمة الله عليهم على كل حال. آل عمران الآية ١٢٣Ali 'Imran:123 | 3:123 - Quran O. هذه هي اللمسة الأولى في تذكيرهم بالنصر في بدر.. ثم يستحضر مشهدها ويستحيي صورتها في حسهم، كأنهم اللحظة فيها: إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلي. بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة من الملائكة مسومين. وكانت هذه كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، للقلة المسلمة التي خرجت معه؛ والتي رأت نفير المشركين، وهي خرجت لتلقى طائفة العير الموقرة بالمتاجر، لا لتلقى طائفة النفير الموقرة بالسلاح! وقد أبلغهم الرسول صلى الله عليه وسلم ما بلغه يومها ربه، لتثبيت قلوبهم وأقدامهم، وهم بشر يحتاجون إلى العون في صورة قريبة من مشاعرهم وتصوراتهم ومألوفاتهم.. وأبلغهم كذلك شرط هذا المدد.. إنه الصبر والتقوى؛ الصبر على تلقي صدمة الهجوم، والتقوى التي تربط القلب بالله في النصر والهزيمة: بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة من الملائكة مسومين.
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) قوله تعالى: ( ولقد نصركم الله ببدر) وبدر موضع بين مكة والمدينة وهو اسم لموضع ، وعليه الأكثرون وقيل: اسم لبئر هناك ، وقيل: كانت بدر بئرا لرجل يقال له بدر ، قاله الشعبي وأنكر الآخرون عليه. يذكر الله تعالى في هذه الآية منته عليهم بالنصرة يوم بدر ، ( وأنتم أذلة) جمع: ذليل وأراد به قلة العدد فإنهم كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فنصرهم الله مع قلة عددهم ، ( فاتقوا الله لعلكم تشكرون)
ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ). • قال الشنقيطي: قوله تعالى (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) وصف الله المؤمنين في هذه الآية بكونهم أذلة حال نصره لهم ببدر، وقد جاء في آية أخرى وصفه تعالى لهم بأن لهم العزة، وهي قوله تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) ولا يخفى ما بين العزة والذلة من التنافي والتضاد. والجواب ظاهر: وهو أنّ معنى وصفهم بالذلة هو قلة عَددهم وعُددهم يوم بدر، وقوله تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) نزل في غزوة المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، وذلك بعد أن قويت شوكة المسلمين، وكثر عَددهم، مع أن العزة والذلة يمكن الجمع بينهما باعتبار آخر، وهو أن الذلة باعتبار حال المسلمين من قلة العَدد والعُدد، والعزة باعتبار نصر الله وتأييده، كما يشير إلى هذا قوله تعالى (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ). وقوله (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) ، فإنّ زمن الحال هو زمن عاملها، فزمان النصر هو زمان كونهم أذلة، فظهر أنّ وصف الذلة باعتبار، ووصف العزة والنصر باعتبار آخر، فانفكت الجهة، والعلم عند الله.
المحور الثاني: أسباب غزوة بدر وأحد ونتائجهما: 1-أسباب غزوة بدر وأحد: ⇐أسباب غزة بدر الكبرى: لقد كان من أبرز أسباب غزوة بدر استفزازات المشركين للمسلمين، ولذلك أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُضعف من قوة قريش، بالتعرض لطريق تجارتهم بين مكة والشام. ففي الثامن من رمضان للعام الثاني الهجري (624م) بلغه من العيون الذين بثَّهم أن قافلة كبيرة لقريش مقبلة من الشام بصحبة أبي سُفيان زعيم قريش، فاستشار أصحابه في مصادرتها، فوافقوا، وخرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً من أصحابه للاستيلاء على القافلة. وعَلم أبو سفيان بهذا التحرك، فتمكّن من الإفلات، وأرسل إلى أهل مكة بالخبر، فخرجوا من ديارهم غاضبين في نحو ألف رجل. فالتقى الفريقان على ماء يقال له بدر ووقعت المعركة. ⇐أسباب غزة أحد: اتفقت كتب السيرة على أن السبب الرئيس وراء غزوة أحد أن قريشاً أرادت أن تنتقم لقتلاها في بدر، وتستعيد مكانتها التي تزعزعت بين العرب بعد هزيمتها في بدر. أما من بين الأسباب الأخرى الهامة التي يمكن استنتاجها من مجريات الأحداث ، فهي أن قريشاً تريد أن تضع حدا لتهديد المسلمين طرق تجارتهم إلى الشام ، والقضاء على المسلمين قبل أن يصبحوا قوة تهدد وجودهم.. 2-نتائج غزوة بدر وأحد: ⇐نتائج غزوة بدر الكبرى: لقد حقق المسلمون في غزوة بدر الكبرى انتصارا عظيما على المشركين ويمكن إجمال ذلك في الاتي: -انتصار المسلمين على المشركين وإعلاء شأن الإسلام، وقويت شوكة المسلمين وأصبحوا مرهوبين في المدينة وما جاورها.
وظرف إذ تقول للمؤمنين زماني وهو متعلق بـ ( نصركم) لأن الوعد بنصره الملائكة والمؤمنين كان يوم بدر لا يوم أحد. هذا قول جمهور المفسرين. وخص هذا الوقت بالذكر لأنه كان وقت ظهور هذه المعجزة وهذه النعمة ، فكان جديرا بالتذكير والامتنان. والمعنى: إذ تعد المؤمنين بإمداد الله بالملائكة ، فما كان قول النبيء - صلى الله عليه وسلم - لهم تلك المقالة إلا بوعد أوحاه الله إليه أن يقوله. [ ص: 73] والاستفهام في قوله ألن يكفيكم تقريري ، والتقريري يكثر أن يورد على النفي ، كما قدمنا بيانه عند قوله تعالى ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم في سورة البقرة. وإنما جيء في النفي بحرف ( لن) الذي يفيد تأكيد النفي للإشعار بأنهم كانوا يوم بدر لقلتهم ، وضعفهم ، مع كثرة عدوهم ، وشوكته ، كالآيسين من كفاية هذا المدد من الملائكة ، فأوقع الاستفهام التقريري على ذلك ليكون تلقينا لمن يخالج نفسه اليأس من كفاية ذلك العدد من الملائكة ، بأن يصرح بما في نفسه ، والمقصود من ذلك لازمه ، وهذا إثبات أن ذلك العدد كاف. ولأجل كون الاستفهام غير حقيقي كان جوابه من قبل السائل بقوله بلى لأنه مما لا تسع المماراة فيه كما سيأتي في قوله تعالى قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم - في سورة الأنعام - ، فكان بلى إبطالا للنفي ، وإثباتا لكون ذلك العدد كافيا ، وهو من تمام مقالة النبيء - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين.