فهناك من يتوق منهم إلى توطين نظام القيم الذي يشكّل الحضارة الغربية في بلدهم، ولكنْ هناك أيضاً روس يرون أنفسهم أوروبيين وفي الوقت ذاته آسيويين، وهو ما يميز القومية الروسية عن سائر القوميات الأوروبية. وربما كان أفضل مثال على هذا الشعور القومي، ولكن في شكله المتطرف، الفيلسوف ألكسندر دوجين، الذي اشتهر على المستوى العالمي من خلال كتابه «أسس الجغرافيا السياسية». أمام هذا الشعور بالاستثنائية والوطنية العميقة للشعب الروسي، لم يكن هناك شك في أن روسيا كانت ستعمل على إعادة اعتبارها لدى الغرب بعد المهانة التي شعر بها الشعب خلال حقبة الرئيس يلتسين. وهنا يجدر إجراء مقارنة بين الرئيسين بوتين وغورباتشوف. فكلاهما، كما هو الوضع بالنسبة لأسلافهما، هدفه تأكيد عظمة روسيا. وقد تولى غورباتشوف قيادة الاتحاد السوفياتي بعد مرحلة انتقالية وجيزة لم تتعدَّ ثلاثين شهراً، تقلد فيها كل من أندروبوف وتشرنيينكو الحكم، في وقت كان فيه النظام الشيوعي في حاجة ملحّة للإصلاح. الحرب العالميه الثالثه روسيا اوكرانيا. وفي اعتقادي أنه لو لم يقْدم غورباتشوف على عملية الإصلاح، بغضّ النظر عمّا آلت إليه، لقام بها شخص آخر من جيله. وهنا، من الأهمية تسليط الضوء على مسألة الأجيال التي حكمت الاتحاد السوفياتي ثم روسيا.
يتصل بهذه المفاهيم تصور لما يجري الآن من اشتباكات عسكرية بين روسيا وأوكرانيا، ووصفه بأنه ليس سوى الصورة الخادعة لتلك الحرب، بينما الحقيقة الكامنة في خلفيتها، تنبئ بأنها صراع أمريكي روسي في المقام الأول. لكن هذا الاتجاه للهيمنة واجهته منذ السبعينات آراء مخالفة، من جانب مفكرين بارزين، أعلنوا أن العالم دخل في طور التحول الفعلي، وإن من المتوقع أفول شمس تربع أمريكا على قمة النظام العالمي، ومن الذين طرحوا هذه الرؤية المفكر المعروف فريد زكريا، وأيضاً هنري كيسنجر، الذي قال إن مركز الجاذبية والتأثير في العالم، سوف ينتقل من الغرب إلى آسيا. وأن صعود الصين، إلى جانب القفزات التنموية في آسيا، سوف يغير النظام الدولي في عقود قادمة، وإن أمريكا ستكون واحدة ضمن شركاء آخرين على قمة النظام الدولي القادم. فيلم الحرب العالميه الثالثه جزء أول - فيديو Dailymotion. يحدث ذلك بينما الإدارات الأمريكية، ومن بينها إدارة جو بايدن الحالية تتمسك بشعار ضرورة أن تكون أمريكا القائدة للعالم، بمعنى الهيمنة عليه حسب التعبير الدارج في المصطلحات السياسية في الولايات المتحدة.
أمريكا الآن والحرب قائمة على أشدها ليست في أحسن حالاتها عالمياً، بل تراجعت حتى في هيبتها في زمن بايدن الذي يتوسل أو يتسول كبار مفاوضيه توقيع إيران على الاتفاق النووي مع تنازلات أمريكية لا تخطئها العين وتراجعات عن قرارات لها سابقة. وتلك الهيبة التي كانت لها اهتزت صورتها كثيراً في العالم لا سيما حين تابع الجميع ايران وهي تملي شروطها على إدارة بايدن حتى توقع ان توافق على الاتفاق النووي الذي كان النظام الايراني يتسوله من واشنطن لكنه «النظام الايراني» وقد لاحظ تراخي واشنطن واهتزازها اصبح هو الجانب الذي يملي شروطه. هذه المشاهد التي عرضناها بسرعةٍ هنا ربما تؤشر إلى خارطة عالمٍ جديد بدأ في التشكل بشكل مبهم أو ضبابي لا نريد ان نتسرع مدفوعين بايقاع الحرب فنضع تصوراً لخارطةٍ لم تظهر تضاريسها ونتائج الحرب لم تُحسم سياسياً أو اقتصادياً، لكننا نسأل مع المتسائلين عن احتمال خارطة عالم جديد لما بعد الحرب.
هكذا بدأ الظلم!! قصص فيها حكمه وموعظة للاطفال والكبار – موقع هلسي. ذهب ( كسري انو شروان) مرة في رحلة ليصطاد ولما حان موعد الغداء لم يجد ملحاً للطعام فأمر حاجبه غلاماً أن يذهب الي قرية قريبة ليحضر الملح، واصر أنو شروان علي ان يشتري الغلام الملح بالنقود حتي لا يعطيه احد الملح دون مقابل فتخرب القرية. فقيل له: اي خلل يصيب القرية من حفنة ملح ؟ فقال كسري: هكذا بدأ الظلم في الدنيا، بدأ قليلاً جداً ثم اخذ المسؤولون يزيدون عليه الي ان بلغ الحد الذي نراه. صواب ما قال كسري، فإن من تعود ارتكاب الصغائر مستهيناً بها لا يلبث حتي يستهين بالكبائر، ويصير ذلك طبعه وكان كسري عادلاً في رعيته ولو قبل الملح بغير ثمن وذاع عنه ذلك لقلده الولاة في الامصار وجعلوا يمدون ايديهم وفي ذلك من ضياع الحقوق واهدار العدل ما فيه.
لقد كان ينوي أن يفعل شيئاً تأباه المروءة ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل!! ) فتراجع عما كان ينوي القيام به!! ووجد انشراحا لذلك..!! وأخذ يفكر وأدرك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة ، قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر..!! ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ، ولما وقف عليه قال: لقد قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده..!! لم يبتسم العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ، وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحة ، ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن ينصرف الوالي قال له الشيخ: بعتك هذه اللوحة بشرط..!! قال الوالي: وما هو الشرط ؟ قال: أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ، وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة..!!!!! قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة | المرسال. فكر الوالي قليلا ثم قال: موافق! وذهب الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر ، حتى على بعض ملابسه وملابس نسائه وكثير من أداواته!!! وتوالت الأيام وتبعتها شهور ، وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالولاية ، واتفق مع حلاق الوالي الخاص ، أغراه بألوان من الإغراء حتى وافق أن يكون في صفه ، وفي دقائق سيتم ذبح الوالي!!!!!
لكن في يوم من الأيام، عندما بلغت السيدة العجوز الثمانين، حدث شيء غريب، وبدأت شائعة غريبة تنتشر: "الرجل العجوز سعيد اليوم، اجتمع أهل القرية في منزل الرجل العجوز، فسأله أحدهم: ماذا حدث لك؟ أجاب الرجل العجوز هنا: "لا يوجد شيء مهم، لقد أمضيت 80 عامًا دون جدوى في السعي وراء السعادة، ثم قررت أن أعيش بدونه وأستمتع بحياتي، لذلك أنا سعيد الآن. قصص عالمية ذات عبرة وحكمة مفيدة. المغزى من القصة هو، لا تطارد السعادة، استمتع بالحياة بدلاً من ذلك. قصة الرجل الحكيم يقولون أنه كان هناك رجل حكيم جاء إليه الناس من كل مكان للتشاور معه، لكن في كل مرة تحدثوا معه عن نفس المشاكل والصعوبات التي واجهوها حتى تعب منها، وذات يوم جمعهم الحكيم وقال لهم نكتة مضحكة وضحك الجميع، بعد بضع دقائق، قال لهم نفس النكتة مرة أخرى، وابتسم البعض، ثم قص عليهم مرة ثالثة ولم يضحك أحد، ثم ابتسم الحكيم وقال: "لا يمكنكم الضحك على نفس النكتة أكثر من مرة، فلماذا تشتكوا وتبكوا طوال الوقت على نفس المشاكل ؟. المغزى من القصة هو، القلق لن يحل مشاكلك، بل هو مضيعة للوقت والطاقة.
نحن نمتلك "الآن" فقط ولا يمكننا أبدًا أن نفكر بهذه اللحظة كأمرٍ مسلّمٍ به. ". " كانت تبدو لي فكرة العيش في مكان جديدٍ جميلةً قبل تجربتها، إلى أن قادني الزواج للانتقال إلى ألمانيا، لأصطدم بمرارة الغربة، الغربة التي تمتحنُ كل زاويةٍ فيك، تسلبُ منك أحب الناس إلى قلبك، الأمكنة واللغة والعادات. دخلتُ بعدها اكتئابًا حادًا، ولوقتٍ طويلٍ لم يُغادرني الشعور أني إنسانةٌ عاديةٌ لا تحملُ طموحًا ولا شغفًا، فلم تكن لدي الرغبة طيلة تلك الأوقات بفعل أي شيء. ثم رزقني الله بطفلتي آسية. فلم يكن وجود هذه الصغيرة في حياتي أمرًا عاديًا، بل غيّر مجراها إلى الأبد، دلتني إلى شغفي أكثر، جعلتني أحتفلْ وأُدرك قيمة كل لحظة، ثم إني غرقتُ أثناء حملي بها في كتب التربية والطفل والأُسرة. وبعد أن أنجبتها أصبحت أُمارس وأخيراً شغفي في التصوير، أصور يومياتي أيضًا معها وأكتب عن تجربتي في الأُمومة وألخص ما أقرأ وأتعلمه على صفحةٍ أنشأتها خصيصًا لهذا الغرض وقد لاقت نجاحًا خلال وقت قصير. كانت تشدني مواضيع التربية وعلم النفس منذ صغري، وتلهمني دائماً فكرة تأثير طريقة التربية على حياتنا وخياراتنا كلها. وكنت أستمتع بتحليل شخصيات صديقاتي بناءاً على اختلاف بيئاتهن وعائلاتهن.
ولكنني لم أكن أعلم أن خططي المستقبلية ستتحول كلياً، وأنني سأدمج بين اهتمامي في التربية وبين دراستي وحبي للتصوير وصناعة الأفلام بطريقة لم تكن لتخطر ببالي أبدًا. لم تكن الغربة سبباً في تحطيم أحلامي كما تخيلت، بل كانت السبب في تحويل مجرى حياتي من خطةٍ نمطيةٍ لأُخرى أكثر إبداعًا. فأحيانًا نُشرِق من أشد الأماكن ظُلمة أو يهبك الله طفلًا يُغيّر نظرتك إلى الحياة تمامًا! ".. " أخشى على نفسي أن أعيش حياة عديمة الفائدة لا أحد يتذكرني فيها، فلا شعورٌ قويٌ يُحركني تجاه أي شيء، وإذا حدث، يكونُ اهتمامًا لحظيًّا مُتحمسًا سرُعان ما يذوب، جربتُ حظي مع التمثيل والسباحة والرقص فلم أخرج سوى بالملل من كل ذلك، وعليه إذا لم أختر شيئًا قريبًا فقد أمضي دون أن أترك أثرًا خلفي، فعند كل واحدٍ فينا قدرًا معينًا من الطاقة يُفنيه في حياته، سيتبددُ إذا لم يضعه في مكانٍ ما، أحيانًا أشعر وكأني واحدة من تلك المخلوقات الصفراء الصغيرة في فيلم التوابع ( مينيونز) – إذ يشعرون في مرحلةٍ ما بالملل والاكتِئاب لأن هدف وجودهم الحقيقي لم يعد حاضرًا. فحين أملك هدفًا، سأشعر أن كل شيء فيَّ يدفعني نحوه لأبلغه، فأشعر بعدها بالارتياح، هذه هي الحياة، سلسلة من الأهداف نسعى إليها، فلا أعتقد أن بإمكان الإنسان أن يكون سعيدًا فحسب.
الحياة ليست سهلة لهذا الحد. لكن حين يتملكك السعي، تنسى على الأقل ما يجعلك كئيبًا ".. " قادني القدر للجوء من دمشق إلى غزّة قبل أربع سنواتٍ، عملتُ بجدٍ حتى افتتحتُ مطعمًا صغيرًا كما ترى، يبيعُ مأكولاتٍ دمشقيةٍ لم يعهدها أهلُ غزّة، وحبًا في أن يُزهر ياسمين مدينتي لترجع آمنة، اخترتُ " ياسمين الشام " اسمًا لمطعمي وإن كان لا يكفي ليترجم حبي كله للشام. ومع هذا أنا وحيد أكثر مما تتصور، وحيد حين أتفحص ملامح أمي على سكايب كل يوم، ولا أستطيع أن أَهبها ولو حضنًا واحدًا أو قُبلة بين عينيها. " – مُهند / ٣٢ سنة / غزّة. " اثنان من المخلوقات الجميلة على هذه الأرض ينظران لي على أني الأكثر أهميةً في هذا العالم، يُقلداني في كل شيء أفعله، خصوصًا ابني، أحرصُ كثيرًا على الطريقة التي أعُامل فيها زوجتي لأن طفلي سيعامل زوجته بذات الطريقة، فأناديها بأسماء دلعٍ لطيفة، فينادي ابني أخته بذات الأسماء، مؤخرًا اخترتُ ورودًا لزوجتي وفاجئني ابني في اليوم التالي مُختارًا الورد ليُهديه لأخته. ". " رُزقتُ بطفلتي الأولى سفيتلانا حين كنتُ في الثامنة عشر، بعدها بفترةٍ أُصيبتْ بعدوى جعلتها طريحة الفراش. لم يكن في ذلك الوقت أية مضادات حيوية في المشفى، توسلتُ الأطباء مرارًا لإخباري أين أجد تلك المضادات ولكن لا مجيب.