فأقرَأَني: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ... } [سورة الفلق] و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ... } [سورة الناس]، فأُقيمَتِ الصَّلاةُ، فتقدَّمَ، فقرَأَ بهما، ثمَّ مرَّ بي، فقالَ: كيفَ رأَيتَ يا عُقْبةُ بنَ عامرٍ؟ اقرَأْ بهما كُلَّما نِمتَ وقُمتَ] [٢]. زوّج الرسول الكريم الخدم الذين لم يتزوجوا مثل بلال بن رباح وربيعة بن كعب الأسلمي، وأبا رافع من سلمى، وزيد بن الحارثة من أم أيمن. كيف عامل النبي خدمه؟ - معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لخدمه. علّم الرسول الخدم ما كانوا يجهلونه من أمور دينهم مثل أحكام الصلاة والوضوء، وغيرها من الأخلاق؛ ككتم السر وأهمية الاستئذان ومواقيت الآذان وسواها. نهى الرسول الكريم عن ضرب الخدم والإساءة إليهم، بل أنه لم يضرب خادمًا له قط ولم يسبّهم أبدًا ولم يعبس في وجوههم مطلقًا، وتلك صورٌ من حسن معاملته. كان الرسول الكريم يرفع من معنويات الخدم ويحدثهم بطيب الحديث بل ويمنحهم كنى وتسميات طيب خاطرهم. أعطى النبي الكريم الكثير من الخدم عطيات مالية كمنافع لهم تعينهم في أمرهم في الحياة. أكثر النبي الكريم من الدعوة الطيبة بالخير لخدمه أن يهبهم الله كثرة المال والأولاد ودعى لهم بدخول الجنة. ما حقوق الخدم في الإسلام؟ كفل الدين الإسلامي للخدم العديد من الحقوق، تعرّف فيما يلي على أبرزها: [٣] [٤] الرفق وعدم التوبيخ والتعامل معهم بمنتهى اللين، والإحسان إليهم في أمورهم، وعدم لومهم عندما يرتكبون الأخطاء أو يصدر عنهم ما لا يحب أهل البيت.
يحثنا الإسلام على حسن معاملة الخدم، وإكرامهم، وعدم التقليل من شأنهم، واستغلال حاجتهم. اخبرنا النبي – صلَّ الله عليه وسلم – عن حقوق الخدم، وأمرنا أن نلتزم بها، فقال: "إنهم إخوانكم فضلكم الله عليه، فمن لم يلائمكم فبيعوه، ولا تعذبوا خلق الله". أمرنا الإسلام بمنح الأجير حقه بمجرد أن ينتهي من عمله، قال رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم –: "أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه"، وإن كان هذا الحديث ضعيف إلا أنه يتضمن معنى العدل، والرحمة بالخلق. حذرنا النبي – عليه الصلاة والسلام – من ظلم العباد، وأكل حق العمال، والخدم، حيث قال: "ث لاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره". يحاسبنا الله – عز وجل – على نياتنا، وليس بما نملكه من مدخرات، وأموال، لم يفرق الإسلام، ويعلي من مسلم على آخر إلا بمدى خشيته لله ليس أمام الناس فحسب، بل في السر، والعلن. أمرنا الله، ورسوله الكريم بتجنب الظلم، لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، فالنتحرّى العدل خاصة في التعامل مع الفئة المستضعفة من العمال، والخدم. حسن التعامل مع الخدم عُرف عن الرسول – صلّ الله عليه وسلم – رحمته بالضعفاء، فقد وصفت لنا السيدة عائشة – رضي الله عنها – أخلاق النبي بقولها: "ما ضرب رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم – شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قطُّ فينتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله تعالى".
حقوق الخدم في الدين الإسلامي لابد من المسارعة في إعطائهم أجر عملهم وعدم التأخر عليهم والمماطلة في تقديمه لهم، أيضاً إعطائهم حقوقهم كاملة دون نقص فيها ومعاملتهم بأحسن معاملة وأخلاق الكرماء والنبلاء، أيضاً عدم إهانتهم والمس بكرامتهم والرفق بهم والشفقة والرحمة بهم ولا يكلفهم الشخص بقيامهم بما لا يستطيعون عمله ومساعدتهم في جميع الأعمال الخاصة بهم والإنفاق والتصدق عليهم دائماً، والأكل والشرب معهم ولو تناول معهم بعض اللقيمات، الحذر تماماً من إلحاق الضرر بهم أو ضربهم وضرهم بأي إيذاء نفسي أو بدني، الصفح والعفو عنهم وتفادي معاقبتهم و الصبر عليهم فيما يفعلون طوال الوقت. أيضاً تفقد جميع أحوالهم والأطمئنان عليهم وتقديم ومد يد العون لهم طوال الوقت وتعليمهم العديد من الأمور الخاصة بدينهم وشؤون حياتهم وهذا يكون وفقاً إلى المنهج النبوي الصحيح، وأيضاً الابتعاد الدائم عن الاختلاء الخاص بالمحرم وعدم التهاون في هذا واتباع جميع الأوامر الخاصة بالشرع في حدود التعامل معهم، وكسوتهم وإطعامهم بنفس المأكل والملبس الخاص بالشخص الذي يتم خدمته وتأمين وتقديم مسكن مميز لهم وإرشادهم وإسداء جميع النصائح لهم طوال الوقت.
والغرض من هذه السنن هو تحقيق الطهارة الظاهرة؛ من النظافة والتجمل وتحسين الهيئة فإن للبدن حقًا، ومن حقه على صاحبه أن ينظفه من الأوساخ، وفيها الاقتداء بالأنبياء والاهتداء بهديهم، ومخالفة المشركين وأهل الكتاب ومن يقتدون بهم من الكفرة والملاحدة. وليس القصد الآن تفصيل القول فيها، ولكن القصد هو التذكير بها جملة، مع الإشارة إلى معنى كل سنة بإيجاز. أيها المسلمون: إن أول هذه السنن: الختان، وهو قطع القُلْفة التي تكون في ذكر الولد، وهو واجب على الذكور جملة ومَكْرمة للإناث، ووقته غير محدد، وكلما كان في الصغر كان أفضل، والسنة فيه هو اليوم السابع. 383 من حديث: (الفطرة خمس أو خمس من الفطرة..). الثاني: انتقاص الماء، وهو الاستنجاء بالماء لإزالة النجاسة العالقة بالقبل والدبر، وهو من جملة آداب قضاء الحاجة، ويكون بالماء أو بالحجارة وما يقوم مقامهما. الثالث: السواك، وهو استعمال عود أو فرشاة أو نحوهما لإزالة صُفرة الأسنان ورائحة الفم، والأحاديث فيه كثيرة، في جميع الأوقات: عند الاستيقاظ، وعند النوم، وبعد الأكل، وعند تغير الفم، وعند الوضوء، وعند الصلاة. الرابع: تقليم الأظافر، وهو قطع الزائد منها في اليد والرجل، كي لا تتجمع الأوساخ والنجاسة والأذى فيها. الخامس والسادس: قص الشارب وإعفاء اللحية، قص ما سقط على الشَّفة من الشارب والأخذ منه، وإعفاء اللحية أي: توفيرها وعدم حلقها.
وفي ثواب هذه الأعمال يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان له، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ثم يركع إن بدا له ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج الإمام حتى يصلي كانت كفارة لما بينهما"(رواه أحمد وصححه ابن خزيمة). وفي حديث آخر: "وزيادة ثلاثة أيام". أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد: عباد الله: إن من هذه السنن ما هو مؤجد عليها بالأمر بها وبحرمة تركها وحي إعفاء اللحية. يقول -صلى الله عليه وسلم- "أعفوا اللحى"، "خالفوا المشركين وفروا اللحى"، "أوفوا اللحى"، "أرخوا اللحى" هذه ألفاظ النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأمر بوجوب توفيرها، وتحريم حلقها وقصها؛ فأين أنتم يا حالقي اللحى عن هذه الأحاديث؟! ألا فليتق الله أمرؤٌ قدَّم هواه على أمر الله وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- (فليحذر الذين يخالفوا عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصبيهم عذاب أليم) استعينوا بالله على تركها تعظيماً لأمر نبيكم، وتشبهاً بالمرسلين، وموافقة لعمل المؤمنين. وإياكم من التأخير، أو الخجل من الناس، أو الخوف أن يقال فلانٌ ربى لحيته، فلئن يقولوا فلانٌ ربى لحيته خيرٌ من أن يقولوا ما زال فلانٌ يحلق لحيته.
فلاح الجوفان - سبق - شقراء: استنكر عدد من المواطنين وطلبة العلم وعدد من المشايخ رفع أصوات الأغاني والموسيقى وتراقص عدد من الفتيان على أنغامها في ليلة من ليالي العشر الأخيرة من الشهر الفضيل وذلك في حفل عيدية لجنة التنمية بشقراء والمقام في الحديقة العامة بالمحافظة. وتفصيلاً، أنه في مساء " ليلة 28 من رمضان" قامت لجنة التنمية بشقراء بتنظيم حفل لتوزيع العيدية في الحديقة العامة مع تشغيل للأغاني والموسيقى عبر مكبرات الصوت، وقام عدد من الفتيان ممن حضر الحفل بالرقص على أنغام الموسيقى والأغاني وسط جموع النساء الحاضرات، واستمر الرقص والأغاني إلى وقت متأخر أزعج المواطنين من خلال انتهاك لحرمة الشهر الفضيل، وتعكير ليالي العشر المباركة والتي تعمر بذكر الله وقيام الليل وصلاة التهجد. وقال خطيب جامع حي الأندلس بشقراء الشيخ إبراهيم الشريم " لقد ساءني ما بلغني مما حصل من اختلاط بين الرجال والنساء ورقص بعض السفهاء بين النساء ضاربين صفحا عن حرمة الشهر الكريم، والناس يسألون الله ويصلون ويعتكفون ويتقربون له بسائر الطاعات يظهر هذا العمل النشاز الذي لا يعرف عند أهل هذه البلاد المباركة وهو مؤذن بخطر إن لم يتدارك العقلاء هذه الهفوات وهذه المنكرات، والواجب على ولاة الأمر وعموم المسلمين أن ينكروا هذا الأمر ويأخذوا على أيدي السفهاء، نسأل الله أن بصلح أحوالنا ويكفينا شر الأشرار وكيد الفجار ".