فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير..
جنود ربك كتب: د. زياد موسى عبد المعطي أحمد "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ" (من الآية 31 من سورة المدثر) قد تكون الجنود التي يرسلها الله عز وجل مع أو ضد البشر، جنود ربك يبعثها الله وقتما يشاء، وحيث يشاء، جنود قد نراها أو لا نراها، أو قد تكون شعور وإحساس.
ما يعلم جنود ربك إلاّ هو {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ} فهو الذي خلقهم بإرادته وبقدرته، وجعلهم في عالم الغيب الذي لا يعرف الناس منه إلا ما عرفهم به من وحيه، فليس لهم أن يطلقوا خيالاتهم ليصوروهم بما يثيره الخيال في أذهانهم من أوهامٍ ليقيسوهم على أنفسهم، بما يتصورونه لهم من قدرةٍ معينةٍ في حجم قدرتهم البشرية. {وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} فليس الهدف إلا إثارة حقائق الآخرة التي تتمثل النار في جنباتها كموقع لعذاب الكافرين والمشركين، كما تنطلق الجنة في رحابها كموقع للنعيم والرضوان الذي يناله المؤمنون من ربِّ العالمين، مما لا مجال فيه للجدل، بل الغاية كل الغاية فيه، هي الذكرى التي تفتح العقل والقلب والروح على ذلك كله، لينطلق الإنسان بعيداً عن أجواء الغفلة، ليتقي الله في أمره وفي نهيه. ـــــــــــــــــــــ (1) يقصد النبي محمد(ص). في ظلال آية – (وما يعلم جنود ربك إلا هو) | اسلاميات. (2) الدر المنثور، ج:8، ص:333.
والله هلا فيك. وشئ طيب ومحبب الى نفوسنا ان نجد من بيننا اناس من قبائل اخرى يشاركونا في هذا الصرح الطيب. واتمنى ان يستمر تواصلك معانا يا الوسمي. 02-11-2006, 01:29 AM # 10 لا انا خلا ص زعلت <<<< ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وقال ابن كثير في قول الله تعالى: { فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ}(الإسراء: 23) "أي: لا تسمعهما قولاً سيئاً، حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ { وَلَا تَنْهَرْهُمَا} أي: ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح". طاعة الزوجة لزوجها: الزوجة مأمورة بطاعة زوجها، وبطاعة والديها، وهذه الطاعة ـ للزوج والوالدين ـ طاعة مقيدة، فإنّ وجوب طاعتهم مقيّد بأن لا يكون في معصية، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا طاعةَ لأحدٍ فِي مَعْصِية الله، إِنما الطّاعة فِي المعروف)، قال المناوي في فيض القدير: "( لا طاعة لأحد) من المخلوقين كائناً منْ كان، ولو أباً أو أما أو زوجاً ( في معصية الله)، بل كل حق وإن عظم ساقط إذا جاء حق الله، ( إنما الطاعة في المعروف) أي: فيما رضيه الشارع واستحسنه، وهذا صريح في أنه لا طاعة في محرم فهو مقيد للأخبار المطلقة". ومع عدم طاعة الزوجة لزوجها في معصية الله ينبغي أن تكون طائعة له في المعروف، مؤدية حقوقه عليها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، وصامت شهرها (رمضان) ، و حصَّنَتْ فرْجَها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخُلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شِئتِ) رواه ابن حبان وصححه الألباني ، وقال صلى الله عليه وسلم: ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رواه ابن ماجه و البيهقي وصححه الألباني.
السؤال: يسألان أيضًا هذا السؤال: أب له دكان ويبيع السجاير، وابنه يمتنع من بيعها؛ لأنه يعتقد تحريمها، وحينئذ الأب يدعو على ابنه، ويمنعه من طلب العلم، فهل يقبل دعاء الأب في هذه الحالة؟ وهل يجوز معصية الأب لطلب العلم، علمًا أنه مستغنٍ عن ابنه هذا بغيره من الأولاد يعملون معه؟ أفتونا مأجورين بارك الله فيكم. الجواب: يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: إنما الطاعة في المعروف ويقول عليه الصلاة والسلام: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فإذا أمر الوالد الولد بشيء منكر لم يلزم الولد السمع والطاعة في ذلك. وعليه أن يعالج الموضوع بالحكمة والكلام الطيب مع الوالد، ويبين له أن هذا الشيء لا يجوز لما فيه من المضرة العظيمة والشر الكثير. ويرجو منه المسامحة في عدم مساعدته على هذا الشيء، ولا يستجيب إلى مساعدته في بيع الدخان أو أنواع الخمور، أو غير هذا مما حرم الله ، ولكن يكون بالكلام الطيب والأسلوب الحسن؛ لأن الوالد له حق عظيم، والله يقول: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [لقمان:14]، ويقول جل وعلا: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا [لقمان:15].
لقد كان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يعيشون في ظروف للأمة والمجتمع لم يكن يسمح لهم بذلك وذلك أمر معروف، وكانت جماعة من الشيعة تلح عليهم في الظهور والتصدي للحكم وهم يمانعون بأنّ الأمر لم يحن بعد، وأنّ من كان صادقاً في الرغبة في ظهورهم عُدّ فيمن حضـرهم إذا ظهروا، كما قال الإمام علي (عليه السلام) في حرب الجمل إنّه قد حضرني رجال لم يزالوا في أرحام النساء وأصلاب الرجال. فمن كان مستعداً للتضحية في سبيل الحقيقة، متبصـراً في الفتن، كان انتظاره للفرج وتمسكه بالمسيرة الصحيحة والراشدة أفضل الأعمال، فهو في قوة الشهادة مع الإمام المهدي (عليه السلام) في ظلال السيوف. ولله الأمر من قبل ومن بعد. السيّد محمّد باقر السيستانيّ