وأضاف الباحث في تصريحات لـ"العرب" "يقول أحد مؤرخي تلك الفترة، وهو الشيخ محمد بن سليمان التنكابني، المتوفى السنة 1873، في كتابه المعروف 'قصص العلماء': التمثيل من مخترعات الصفوية، ولما ظهر مذهب التشيع في بلاد إيران، وحكم الصفويين أمروا الذاكرين بإنشاد مصيبة سيد الشهداء، لكن الناس لم تكن تبكي. لأن المذهب لم يترسخ بعد في نفوسهم فاخترعوا التمثيل لعلَّ النَّاس تتألم من مشاهدة مصائب سيد الشهداء وترق قلوبهم، وسمي هذا العمل بالتعبئة، وهي بمعنى الاختراع أيضا، وهذه التعبئة لم تكن موجودة في الأزمنة السابقة بالاتفاق. قصة يوم عاشوراء عند الشيعة - موقع محتويات. والعلماء مختلفون في جوازه، والأكثر على التحريم". وأكد "وقف أبرز الفقهاء ضد الممارسات التي كانت تحصل في زمانهم، ولو قيست بما يحصل الآن، بتشجيع المرجعية الشيرازية، التي بنت مجدها على المبالغة بطقوس عاشوراء، لاعتبر اللطم والتسوط ممارسات هينة جدا لما نرى ونسمع اليوم. فالجمهور انفلت بها وتطرف، وصار مشهد الدماء مشهدا مقدسا، ناهيك عن قلب المدارس، في هذه الأيام، إلى دروس في النواح واللطم، مشاهد ليست بمصلحة الطائفة الشيعية بشكل من الأشكال، إنما تُقدمها جماعة ثأرية مأزومة، وهذا ما حذر منه فقهاء شيعة كبار، من أبي الحسن الأصفهاني، إلى محسن الأمين وبعدهما محمد حسين فضل الله، وخطباء منابر بحت أصواتهم محذرين مما يحصل، لكن الجمهور الغالب مأسور لثقافة الجهل، وهذا ما تقف خلفه أحزاب وشلل من المعممين".
وقد شكلت هذه الواقعة بمقتل الحسين وأنصاره وسبي أهله، منعطفا هاما في تحديد المنحى الذي سارت عليه طقوس الطائفة الشيعية، الأمر الذي أسهم، إلى حد كبير، في تشكيل هويتها. فخلال الأيام العشرة الأولى من محرم تقام المجالس الحسينية وتسيّر المواكب لاستذكار الحدث والتعبير عن الحزن بالبكاء ولطم الصدور. كما تمارس طقوس أخرى تتضمن مسرحة الحدث، حيث تقدم عروض في الهواء الطلق تسمى "التشابيه" تروي أحداث واقعة كربلاء وتجسد شخوصها الرئيسية وتحضرها أعداد غفيرة من الناس. وتعد تلك المجالس والمواكب، من أهم الطقوس لدى الشيعة، إذ يرون أن لمقتل الحسين دوراً في ترسيخ الدين وديمومة المعتقد، لما يملكه من شاهد على الثبات على المبدأ والمطالبة بالحق. ومن بين الطقوس الأخرى ضرب الرأس بأدوات حادة واستخدام السلاسل الحديدية لضرب الكتفين، إلا أن هذ النوع من الطقوس مختلف على شرعيته من قبل علماء الشيعة أنفسهم. يوم عاشوراء 1442.. قصة هذا اليوم وسبب صيامه وأهم طقوسه عند الشيعة. ما يفعله الشيعة في عاشوراء بدعة وضلالة ما يفعله الشيعة في عاشوراء ( حزنا على مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما) من ضرب الصدور ، ولطم الخدود ، وضرب السلاسل على الأكتاف ، وشج الرؤوس بالسيوف وإراقة الدماء ، محدث لا أصل له في الإسلام.
فمن البصرة تنطلق القوافل سيراً على الأقدام قبل عشرين يوماً من الأربعين؛ ومن إيران التي يفد منها بعض الزوار مشياً أيضاً تنطلق المسيرات قبل شهر من الأربعين؛ أمّا بالنسبة للزوار القادمين من دول أخرى جواً، فيحيون الذكرى بالسير على مدى يومين متواصلين من النجف حيث مقام الإمام علي بن أبي طالب، باتجاه كربلاء. وفي الأيام العشرة الأوائل من شهر محرم ينطلق الشيعة، وتحديداً في العراق وسوريا ولبنان وإيران، في الشوارع الرئيسية لممارسة طقوس يقولون إنها لإحياء "يوم عاشوراء". لماذا يلطم الشيعة في احياء يوم عاشوراء ظلت طقوس الشيعة بضرب ولطم أنفسهم في يوم عاشوراء محل جدل واستغراب كيف لا ومشاهد الدماء واللطم والضرب بالسيوف تسيطر على صور اهل الشيعة في هذا اليوم ؟ فما سبب اللطم في هذا اليوم ؟ لكن قبل الخوض في الإجابة لا بد من التذكير بأن "عاشوراء" هو اليوم العاشر من شهر محرّم الهجري، وهو من الأيّام المستحبّ صيامها عند أكثر أهل العلم، وقد ورد في ذلك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضله وأجر صيامه. والسبب في تشريع صيام هذا اليوم هو أنّ الله سبحانه وتعالى نجّى فيه نبيّه موسى عليه السّلام وقومه بني "إسرائيل" من بطش فرعون.
03-01-2009, 07:25 PM # 1 v. i. p طقوس عاشوراء عند الشيعة هذا ما يفعله الشيعة في عاشوراء ما حكمه ؟ ما يفعله الشيعة في عاشوراء من ضرب الصدور ، ولطم الخدود ، وضرب السلاسل على الأكتاف ، وشج الرؤوس بالسيوف وإراقة الدماء ، محدث لا أصل له في الإسلام ، فإن هذه أمور منكرة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أنه لم يشرع لأمته أن تصنع شيئا من ذلك أو قريبا منه ، لموت عظيم ، أو فقد شهيد ، مهما كان قدره ومنزلته. وقد استشهد في حياته صلى الله عليه وسلم عدد من كبار أصحابه الذين حزن لفقدهم كحمزة بن عبد المطلب ، وزيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة ، فلم يفعل شيئا مما يفعله هؤلاء ، ولو كان خيرا لسبقنا إليه صلى الله عليه وسلم. ويعقوب عليه السلام لم يضرب صدرا ، ولم يخمش وجها ، ولم يُسل دما ، ولا اتخذ يوم فقد يوسف عيدا ولا مأتما ، وإنما كان يذكر حبيبه وغائبه ، فيحزن لذلك ويغتم ، وهذا مما لا ينكر على أحد ، وإنما المنكر هو هذه الأعمال الموروثة عن الجاهلية ، التي نهى عنها الإسلام. فقد روى البخاري (1294) ومسلم (103) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ).