آخر تحديث 10/4/2017 - 00:53 ص استيقظت مصر على يوم دموي، نال من أقباط مصر يوم عيدهم، أخلف فيهم العشرات، ما بين قتيل وجريح، حيث وقع انفجار صباح الأحد في محيط كنيسة "مارجرجس" بشارع على مبارك في طنطا، بمحافظة الغربية، بالتزامن مع احتفال الأقباط بـ"عيد الشعانين"، ولم يمر سوى وقت صغير، حتى وقع الانفجار الثاني، بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وتواصلاً لردود الأفعال، التي تتوالى، تعقيباً على التفجيرات الدموية، أثارت تدوينة لناشط قبطي يُدعى "بيشوي راتب"، جدلًا واسعًا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وأشعلته بالتعليقات والمشاركات، والتضامن معه، بعد تفجيري كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وكتب" بيشوي" عبر صفحته الشخصية: "لم يستوصوا بنا خيرًا يا رسول الله"، تعقيباً منه على حادثي الكنيستين، الأمر الذي أشعال الـ"فيس بوك"، وتفاعل معه العديد من رواد فيس بوك مع التدوينة، فتعاطف البعض مع صاحبها، فيما علق الآخرون بأن الإسلام بريء من هذه التفجيراتفجيري "طنطا والإسكندرية. أبرز التعليقات على تدوينة بيشوي ومن ناحية أخرى، أعلن الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة، كما أعلن أيضاً تشكيل مجلس أعلى للأمن بصلاحيات كاملة، تمكنه من مواجهة والتطرف والإرهاب في مصر، كما طالب بمحاسبة الدول التي وصفها بالراعية للإرهاب، وذلك تزامناً مع اعلان الجيش بدفع قوات من وحدات التأمين لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية بعموم البلاد.
نشر 05 يوليو 2021 | 09:15 بقلم: عاطف أبو سيف "لم يستوصوا بنا خيراً يا رسول الله"، هكذا قالت السيدة التي قُتلت ابنتها على يد زوجها قبل شهر وهو تناجي روحها. الأم التي فقدت ابنتها نتيجة تعذيب زوجها لها لم تجد ما تقوله، أمام القهر الذي أحست به، إلا الشكوى للرسول الكريم أن رجال أيامنا هذه لم يستوصوا بالمرأة خيراً كما أمر. الشعور بالعجز أمام كل هذا الظلم الذي تحسه كان يطفح من صوتها، وكذلك من ملامح وجهها التي تخبر الكثير. شاهدت الفيديو على المواقع أكثر من مرة، وظل يلاحقني مثل كابوس، صوتها يتردد في أذني وأنا أحاول أن أشعر بما تشعر به فأعجز، لكنني مثل الكثيرين أحسست بما يمكن أن يكون عليه الألم الذي تشعر به. فتاة تزوجت حديثاً تموت على يد زوجها نتيجة الضرب المبرح. هل يمكن أن تتخيلوا شخصاً يعذب شخصاً آخر حتى الموت. التاريخ البشري مليء بالتعذيب كما هو مليء بالمذابح والحروب والتقتيل، لكن أيضاً بعض مشاهد التاريخ كان أكبر من مقدرة الرواة على سردها، وحين يتم سردها تعد من الفظائع غير المرغوبة والمذمومة. والمؤكد أن يواصل إنسان تعذيب إنسان آخر، وهو يراه يموت بين يديه، هو أمر في غاية البشاعة والوحشية. هكذا ماتت الفتاة أو الزوجة، فيما زوجها يواصل غضبه غير المحدود، ويصب جامه على جسدها حتى تفارق روحها الحياة، وحتى يصير من الصعب عليها أن تلقي نظرة الوداع على من أحبيتهم.
لم يستوصوا بنا خيراً يا رسول الله; ( كسروا القوارير والأفئده. 💔⛓️ | Wisdom quotes, Quotes, Wisdom
حاصل على بكالوريوس تربية ودبلوم في القيادة التربوية أعمل صحفي إلكتروني منذ 8 سنوات تقريباً عملت خلالها في أكثر من موقع إخباري وأقوم بتغطية الأخبار والأحداث السياسية والرياضية على مستوى مصر والعالم العربي كما أهتم بكتابة التقارير عن كل ما يهم المواطن العربي حتى يُصبح ملماً بكافة ما يدور حوله في وطنه من أحداث.
السؤال يظل: ما الذي يجعل مثل هذه الأفعال ممكنة الوقوع ويكثر حدوثها، ونقرأ عنها بين يوم وآخر، أقصد هذا المستوى من الجريمة والعنف غير الإنساني، رغم أن كل العنف هو لا إنساني؟ السؤال ذاته يطرح أسئلة أكثر، ولكن مجرد الإجابة عنه تسلط الضوء على الكثير من الأزمات والمشاكل التي نواجهها في حياتنا، وفي إدارة شؤون حياتنا كأفراد طبيعيين في هذا المجتمع. وتقودنا حتماً إلى حقيقة أساسية أننا إذا أردنا أن نبني مجتمعاً صحياً، فعلينا أن نلتفت جيداً إلى محاربة الكثير من الظواهر التي سيشكل عدم وقفها مساساً بكرامة الأفراد وحقها في الحياة، وفي ممارسة قناعاتهم بما يكفل لهم حياة أفضل. الإجابة عن هذا السؤال هو غياب الرادع. هذا الرجل الذي عذّب زوجته حتى الموت، يوجد منه آلاف يقومون كل يوم بما قام به. نعم كل يوم في آلاف البيوت يقوم رجال بضرب زوجاتهم أو بناتهم، لدرجة أقل ربما، وبعضهم يصل فيه الحد إلى حافة الموت. لكن المرأة كل يوم تواجه صنوف التعذيب والضرب تحت حجج مختلفة، وتتم تسوية الأمر بعد ذلك بطرق لا تحفظ لها حقها، ولا تضمن لها عدم تكرار ما حدث معها بعد ذلك. لا ضمانة لشيء إلا ضمانة واحدة أن الرجل لن يتوقف عن مثل هذه العادة أو بالأحرى الجريمة، وسيظل يقوم بما قام به لأنه لا يوجد من يردعه.