قبل ذلك، قرونا قبل انتصار الحسين، سجّل كتاب الله المحكم قصّة أصحاب الأخدود في سورة خالدة من سوره، هي سورة البروج؛ أصحاب الأخدود لم ينتصروا وفق الموازين المادية وموازين الدّنيا، لكنّهم انتصروا وفق موازين الآخرة، حين نالوا الشّهادة، ووُعدوا جنّات تجري من تحتها الأنهار، وقد سجّلت كتب التاريخ أنّهم كانوا يقفزون في النّار ونفوسهم راضية مطمئنّة، حتّى إذا تردّدت إحدى الأمّهات، نطق رضيعها بين يديها قائلا: "أقدمي يا أمّاه واصبري فإنّك على الحقّ". علّمتنا قصّة الحسين وبعدها قصّة عبد الله بن الزبير، وقبلهما قصّة أصحاب الأخدود، أنّ النّصر قد يكون شهادة ينالها العبد، وقد يكون ثباتا على الحقّ إلى آخر رمق.. قد ينتصر العبد بثباته على الحقّ وتمسّكه به في زمن يبيع فيه النّاس دينهم ومبادئهم بثمن بخس دراهم معدودة، قد يكون النّصر بتشبّث العبد المؤمن بدينه وتمسّكه بشرائعه وشعائره في زمن تلوّن النّاس وتقلّبهم حرصا على دنياهم. نحاول نصرا أو نموت فنُعذر – الشروق أونلاين. عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر" (رواه الترمذي). وما أحسن ما قاله الشّاعر تقريرا للمعنى آنف الذّكر: بكى صاحبي لمّا رأى الدّرب دونه * وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا فقلت له: لا تبك عينك إنما * نحاول ملكا أو نموت فنُعذرا.
2) في الاعلام للزركلي (5:255): ولد عمرو بن قميئة عام 180 ق. (448 م) وتوفي 85 ق. (540 م). 3) بنات الدهر: أحداثه، خطوبه ومصائبه. ليس برام: ليس من شأنه أن يرمي، عاجز عن الرماية. 4) تأميل ما ليست مدركا: الخلود (؟). 5) الجليد: الصبور على الاحداث. كهام: (السيف) كليل، لا يقطع؛ عاجز. 6) مرت الأعوام التسعين بسرعة (بمقدار ما يخلع الانسان اللجام من رأس دابته). 7) خفت (ارتحلت مسرعة) وارتحل أيضا الذي نصح لها بالرحيل (؟). وما كان أحبها عندي، لو لا ميلها مع الهوى ولو لا بعد ما ترمي اليه. 8) بيني: فارقي، ارتحلي. على نجم سنيح نحوسه: نحسه مبارك عندي (مع أن فراق الزوجين أمر مكروه في العادة، فان الشاعر يرى فيه خيرا له وبركة عليه). الزاجر: الذي ينظر إلى طيران الطيور ليعلم أسنيح (مبارك) طيرانها على ما ينوي فعله أم بارح (نحس). -يقول: إذا سنح الطير ودل على رجوعك إلي، فان ذلك سيكون نحسا علي. 9) من عادتك المشاغبة؛ ومن أخلاقي السجيحة (اللينة، الكريمة) أنه لم يؤت أحد منها (لم أوذه). 10) أنا عفيف بينما شح الكثيرين (طمعهم وحرصهم) يردي (يهلك) نفوسهم. 11) الاعلام جمع علم (بفتح ففتح): الجبل. تنكر أعلامها: استغربت مناظر البلاد.
فقلت له: لا تبك عينك إنمـــــــا ….. نحاول ملك…ا أو نموت فنعذرا. إنه الحلم الذي يساوي الحياة الذي جعلة يردد ويخلد لنا هذه المقطوعة الثائرة فلو أنما أسعى لادنى معيشة ….. كفاني ولم أطلب قليل من المال. ولكنما أسعى لمجــــد مؤثل ….. وقد يدرك المـجد المؤثل أمثـالي. إنه حلم يساوي حياتك فهل أدركت صعقة الحياة ؟!! !