[7] شاهد أيضًا: حكم بيع القطط في المذاهب الأربعة حكم تربية الحمام بعد الخوض في الحديث عن شهادة مربي الحمام كان لا بدّ من ذكر الحكم الشرعيّ لتربية الحمام في المنازل، وقد أفاد أهل العلم أنّ الحكم الشرعيّ في تربية الحمام يكون على وجهين: [8] الوجه الأوّل: وهو وجه الإباحة في تربية الحمام، حيث تكون تربية الحمام مباحةٌ إذا كانت بقصد الاستئناس بها، أو الاستفادة منها ومن بيضها في الأكل والتجارة، ولكن ضمن ضوابط شرعيّة، حيث لا يجب أن يتركها تأكل زرع غيره من النّاس أو تفسده، ولا يتركها تجرّ حمامًا لغيره. الوجه الثاني: وهو وجه الكراهية، فلا يكون التحريم المطلق فيه ولكنّه مكروه، وهو أن يتّخذها المرء للهو واللعب والأذى، وهو النوع من النّاس التي لا تقبل لهم شهادة.
العدالة: والعدالة هي صفة لا بدّ من توافرها بعد توافر الإسلام، فيغلب خير الشّاهد شرّه، ولم تجر عليه العادة أن يكذب، فلا تقبل شهادة الكذّاب والخائن والفاسق وسيء الخلق. البلوغ والعقل: فالعقل والبلوغ أحد أهم شروط قبول الشهادة، فلا تقبل شهادة الطفل الصغير، ولا تُقبل شهادة المجنون أو المعتوه، فشهادة من مثلهم لا تكون باليقين الذي يمكن للحاكم أن يحكم عليه. القدرة على الكلام: فإنّ الأخرس الذي لا يستطيع الكلام فلا تُقبل شهادته، إلا إذا كان يستطيع الكتابة بطلاقة ويكتب بخطّ يده. الحفظ والضبط: فكلّ شخصٍ عُرف بنسيانه وسوء حفظه وكثرة سهوه وغلطه لا تُقبل شهادته لأنّ في كلامه اهتزازٌ في الثّقة ولا يمكن التّعويل عليه. نفي التّهمة: فكيف للمتّهم بولاية وقرابة أن تُقبل شهادته على نفسه أو على قريبه، أو أن تُقبل شهادة ولي وحبيب وزوج، فهذا لا يجوز لما فيه من المحبة والود وغير ذلك. من الذي لا تقبل شهادته إنّ سبب عدم قبول شهادة مربي الحمام ليست مهنة تربية الحمام بحدّ ذاتها، وكذلك الذين لا تقبل شهادتهم، فلا تُعدّ مهنةٌ أو غيرها مانعة لقبول الشّهادة، حيث أنّ قبول الشّهادة يُشترط بها عدّة شروط لقبولها وهي الإسلام والعقل والبلوغ والحرية واليقظة والعالة وعدم التهمة وغير ذلك، فمتى ما لم يستوفي الرّجل تلك الشّروط يقدح في شهادته: وممّن لا تقبل شهادتهم: الغافل والتغفل يُقدح في شهادة الرجل.
لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام الكثير من الناس في العصر الحالي أو قديماً كانوا يجمعون الطيور ويربونها إما للزينة أو للإستفادة من لحومها أو بيضها أو أشياء أخرى كإرسال الرسائل عبر الحمام، ولذلك انتشرت تربية الحمام بشكلٍ واسع، وفيما يلي أسباب عدم قبول شهادة مربي الحمام: إقرأ أيضا: من هم مشايخ جماعه التبليغ في السعوديه قول الإمام الكاساني: إن الذي يلهو بالحمام من غير أن يسمح لها بالطيران فذلك لا تسقط عدالته فإذا طيرها سقطت عدالته لأنه بعمله هذا ينسغل عن الطّاعات ويطلع على عورات النساء. قال ابن القيم: على القاضي أو الحاكم أن يسن قانوناً يمنع ويجرم أن يقوم مربوا الحمام بتطيير حمامهم لأنهم يكشفون عورات النّاس بفعلهم. استناداً على أقوال أهل العلم ومم استخلصوه من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فإنهم قد أجمعوا على أ،ن شهادة مربي الحمام لا تقبل أبداً إذا كان يلعب بحمامه ويطيرها فوق رؤوس الناس فإنه بذلك يؤذي النّاس ويكشف عوراتهم. ما حكم تربية الحمام إن تربية الحيوانات أو الطيور من الأمور المشروعة في الدبن الإسلامي لكنها محددة بضوابط معينة، الضابط الأول نوعية الحيوان أو الطير فلا يجوز تربية الحيوانات النجسة كالخنزير، والضابط الثاني الهدف من تربية الطير أو الحيوان كأن يستفاد من لحمها وحليبها أو للتجارة بها أو للزينة فقط فهذا الأمر جائز، أمّا حكم تربية الحمام فقد كان محرّماً عند بعض العلماء إذا اقترنت تربيتها بالانشغال عن الطاعات وكشف عورات الناس.