ويتضمن العنف الذي تم الاعتداد به كجريمة تعنيف شخص لآخر محميّ قضائياً في إطار قوانين العنف الأسري، كما يتضمن العنف الأسري دائرةً أوسع نطاقاً من الأسر ، إذ قد يكون هناك صلة وثيقة بين الضحية والجاني خارج نطاق الأسرة؛ مثلما يرتكبه أصدقاء العائلة أو الأقارب من عنف. عناصر بحث عن العنف الأسري من خلال ما نقوم بإعداده من بحث عن العنف الأسري سوف نتطرق به إلى الحديث حول أبرز جوانب ذلك النوع من أنواع العنف، وتتمثل تلك الجوانب في العناصر الآتية: تعريف العنف الأسري. أسباب العنف الأسري. أنواع العنف الأسري. خاتمة بحث عن العنف الأسري. تعريف العنف الأسري تم تعريف العنف الأسري بأنّه إلحاق أفراد الأسرة الواحدة الأذى ببعضهم البعض؛ ومن صوره عنف الزوج ضد زوجته، أو العكس، وعنف أحد الوالدين أو كلاهما تجاه الأولاد، أو العكس، إذ يتضمن ذلك الأذى العديد من الصور والأشكال ومنها (الاعتداء النفسي، الجنسي، أو الجسدي، التهديد، أوالإهمال، أو سلب الحقوق من أصحابها)، وغالباً ما يكون المُعنِّف هو من يُمارس العنف ضد المُعنَّف فهو الطرف الأقوى أما المُعَنَف فهو الطرف الأضعف. و هناك تعريف آخر للعنف الأسري يذهب إلى أنه سلوك يهدف لإثارة الخوف، أو إلحاق الأذى سواء كان نفسي، جنسي بغير اعتداد بالجنس، العرق أو العمر، بما ينتج عنه شعور الإهانة بنفس الشريك، أو وضعه تحت التهديد، أو تعريضه للإيذاء العاطفي، أو الإكراه الجنسي.
نظرية التعليم الاجتماعي – تبناها عالم النفس ألبرت باندورا حيث أوضحت أبحاثه حول العنف الأسري أنه غالبا ما يكون العنف سلوك مكتسب يتعلمه الإنسان من المحيط الذي يعيش فيه، خاصة الوالدين فتظل طباعهم في عقله منذ نعومة أظفاره وتنعكس إلى سلوكيات عندما يكبر ليمارس تلك الأفعال مجددا دون وعي منه أنه أقتبسها من معاناته مع والديه وهو صغير. نظرية الإحباط والعدوان – يرى أصحاب هذه النظرية أن العنف ما هو إلا وليد لمشاعر الإحباط والبؤس المنتشرين في المجتمع، وأرجعت النظرية عودة بعض الأزواج من العمل محبطين، بصرف النظر عما أفضى إلى شعورهم هذا، فينهالوا على أفراد أسرتهم بالأذى الجسدي واللفظي والتعنيف في محاولة لتفريغ هذه المشاعر السلبية والتخلص منها ليصبحوا في حالة أفضل مستعدين لاستكمال روتينهم اليومي والذهاب إلى العمل. أشكال العنف الأسري – يتخذ العنف الأسري عدة أشكال نتيجة لتنوع أسبابه، وينقسم إلى جسدي أو جنسي أو عاطفي. العنف الأسري العاطفي – ينتج العنف الأسري العاطفي عن الضغوط النفسية، ويسميه البعض العنف النفسي أو الفكري. – يتخذ عدة صور جميعها قائمة على إذلال الضحية علنا وسرا وتعمد الاعتداء عليها. – إيذاء الضحية عن طريق الإضرار بالمحيطين من حوله وخضوعه للتهديدات.
تناول الأشخاص للكحول والمخدرات قد يكون عامل أساسي في ظهور تلك المشكلة، فعندما يكون الشخص مخمور أو حصل على جرعة من المخدرات لا يستطيع التحكم في دوافعة القاسية تجاه الآخرين. وعلى الرغم من وجود كل هذه الأسباب إلا أنه لا يوجد أي مبرر لمن يقوم بمثل تلك الأمور، ولا يجب استغلاله في تبرير العنف والقسوة، بينما تم إدراجها لتوضيح لماذا يعتقد الشخص أن سلوكه العنيف تجاه أسرته مقبول، وأخيرًا يجب ذهاب مثل هؤلاء الأشخاص إلى مساعد نفسي لتعديل سلوكياته المرفوضة حتى لا ينتهي به الأمر إلى العيش وحيدًا. خصائص العنف الأسري تُعد هذه الظاهرة مشكلة عالمية، حيث قامت ما بين 10% إلى 50% من النساء بتقديم شكوى عن تعرضهن للعنف من أزواجهن أو غيرهم خلال مرحلة ما من مراحل حياتهن، وفي عام 2002م قامت 1. 5 مليون امرأة بالإبلاغ عن قسوة شريكهن معهن، كما قام 800 ألف رجل بتقديم بلاغات، وبالتأكيد هناك العديد من الحالات الأخرى التي لم يتم التبليغ عنها، وفي الغالب يكون السبب في عدم الإبلاغ هو الإحراج أو الخوف من رد فعل الشريك، ووجود اعتقادات بأن العنف الأسري أمر لا مفر منه على مستوى العالم كله، ويمكن تقسيم المعتدين بناءً على سمات وخصائص الإساءة إلى جانب قابلية التغيير في سلوكياتهم، بالإضافة إلى تصنيف الضحايا تبعًا لعدة عوامل.
[2] دوافع العنف الأسري بعد القيام بالعديد من الأبحاث تبين أن هناك الكثير من دوافع و أسباب العنف الاسري ويمكن توضيحها فيما يلي: [3] شعور بعض الأشخاص بالرغبة في السيطرة على الآخرين وبخاصة الشريك، وقد يرجع هذا إلى نظرتهم الدونية لأنفسهم، وعدم احترامهم لذاتهم، إلى جانب الغيرة الزائدة وعدم القدرة على التحكم في الغضب والمشاعر الحادة الآخرى، أو في حالة الشعور بأن أحد الزوجين أقل من الآخر في المستوى التعليمي، الاجتماعي وأيضًا الاقتصادي. وجود بعض العادات الموروثة من الآباء بأن الرجل لديه الحق في التحكم بالزوجة، وأن النساء لا يتساوون مع الرجال، كما يمكن أن يكون السبب هو تعرض الأشخاص لبعض الاضطرابات الشخصية والنفسية، وفي الغالب يرجع هذا إلى نشأة البعض في منازل وأسر تقبل بالعنف الأسري فيصبح هذا السلوك كجزء في الشخصية. أكدت العديد من الدراسات على أن العنف في الغالب ما يكون بسبب تفاعل العوامل الفردية مع العوامل الظرفية، أي أن تعلم السلوك العنيف ينتج عن رؤية الأشخاص للعنف في مجتمعهم وكذلك أسرهم إلى جانب تأثير بعض الثقافات عليهم أثناء النمو، ومن المحتمل أن يكون هؤلاء قد تعرضوا للعنف في مرحلة طفولتهم. قد يترسخ عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف اعتقاد بأن هذا السلوك يمكن أن يكون وسيلة من وسائل حل المشكلات بين الناس، كما أن الأطفال عند تعلمهم مبدأ عدم احترام وتقدير المرأة فإنهم يكبرون على هذا المعتقد، بينما الفتيات المقيمات في منازل يوجد بها العنف يمكن أن تتقبل هذا السلوك من زوجها في المستقبل، وفي الغالب ما تكون النساء هن الضحايا للعنف، وفي بعض الحالات يمكن أن تنعكس الأدوار بين الزوجين.