كشفت الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على العاصمة الإماراتية أبو ظبي عن هشاشة النظام الأمني في الإمارات؛ رغم ادعاءات المسؤولين هناك أن الإمارات تتمتع بنظام دفاع قوي. ففي 17 يناير/كانون الثاني 2022، شنت طائرات بدون طيار تابعة للحوثي عدة هجمات استهدفت منشآت في أبوظبي ، نتج عنها مقتل 3 أشخاص، هذا فضلًا عن الدمار الذي خلفته. مجلس الأمن الدولي يصوت الاثنين على فرض حظر على الأسلحة للحوثيين | القدس العربي. واعترفت شرطة أبو ظبي بالخسائر، حيث قالت في بيان لها إن ثلاثة مدنيين قد قُتلوا، وهم مواطن باكستاني وهنديان في الهجوم الذي نُفذ بطائرات بدون طيار ضد منشأة نفطية في منطقة المصفح ومنطقة قيد الإنشاء في مطار أبوظبي الدولي الجديد. وكما هو معلوم، فقد انخرطت الإمارات في العديد من النزاعات في الشرق الأوسط وحول العالم، بل إنها قد افتعلت كثير من المشكلات التي لم تكن موجودة في الأساس. فقد تدخل النظام الإماراتي في دول الربيع العربي لدعم قادة الثورات المضادة فيها، حيث كان الداعم الأول للانقلاب على، محمد مرسي، أول رئيس منتخب في تاريخ مصر. كما إن الإمارات ما زالت تدعم مجرم الحرب، خليفة حفتر، في حربه على الديمقراطية في ليبيا، بالإضافة إلى دعمها لانقلاب الرئيس التونسي، قيس سعيد، على الدستور التونسي وبرلمان الشعب.
دان حزب التجمع اليمني للاصلاح، الهجمات التي تبنتها جماعة الحوثيين اليوم الاثنين على اهداف حيوية في العاصمة الاماراتية ابو ظبي، التي تضع الحزب الاسلامي على رأس خصومها المحليين في اليمن. وربط حزب الاصلاح بين تلك الهجمات التي قال انها استهدفت منشآت مدنية في دولة الامارات المتحدة، وبين استمرار الجماعة وامعانها فيما وصفها ب "الاعتداءات الإرهابية" على الاعيان المدنية السعودية والمدنيين في مارب وتعز وشبوة وغيرها من المحافظات. وقال الحزب "لم تمض سوى أيام على عملية القرصنة الحوثية للسفينة الإماراتية روابي" حتى جاءت هذه الاعتداءات في" تأكيد على استمرار هذه العصابة الإرهابية باستهداف أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة"، حسب بيان الحزب المصنف اماراتيا على جماعة الاخوان المسلمين. سعر الدولار اليوم السبت 26 مارس 2022 - بوابة الأهرام. واعتبر بيان تجمع الاصلاح، الحوثيين أداة لإيران لتدمير اليمن واقلاق المنطقة، وتهديد الملاحة الدولية، قائلا ان هذا" الارهاب يحتم على المجتمع الدولي وضع كافة الوسائل والإمكانات لتنفيذ القرار 2216 الذي لا يزال يُمثل "خارطة طريق ناجعة" لإنقاذ اليمن ومواجهة تمدد "الإرهاب الايراني في المنطقة".
إن اضطرار البنتاجون للحديث عن تصدِّيه لنسبة كبيرة من الصواريخ اليمنية ضد الأهداف السعودية والإماراتية، وكذلك تسيير دوريات جوية في سماء اليمن لمراقبة أي تحضيرات واستعدادات لإطلاق عمليات جديدة نحوها، إنما يأتي تعبيرا عن فشل الرياض وأبو ظبي في حماية نفسيهما من الضربات اليمنية الدقيقة والمنسقة والممتازة، وهذه أوصاف أطلقها الإعلام العبري بعد ضربات إعصار اليمن في العمق السعودي والإماراتي، مؤخرا. لم تستطع الإدارة الأمريكية الحالية الاستمرار في تضليلها بخصوص رغبتها في إنهاء الحرب، حتى أعلنت مجددا انخراطها بشكل واضح وصريح في الحرب، وعلقت وكالة اسوتشييد برس الأمريكية على أنباء إطلاق الجيش الأمريكي صواريخ خلال الهجوم على الإمارات في وقت متأخر من يوم الاثنين، بأنه يمثل اعترافا من البيت الأبيض والبنتاجون وتورطا أمريكيًا متزايدًا في حرب اليمن المستمرة منذ سنوات، مذكرة بإعلان الرئيس جو بايدن قبل عام تقريبًا، أن الحرب في اليمن «يجب أن تنتهي». في التجربة اليمنية، ومنذ العام 2004م، وحروب نظام علي عبدالله صالح الظالمة على صعدة، كلما هزم وكيل يضطر الأصيل للدخول في الحرب، حتى انهزمت كل أدوات الرياض وواشنطن وقطعت أذرعهما بثورة 21 سبتمبر 2014م، اضطرت واشنطن لتحضير أدواتها السعودية والإماراتية، وإدخالها في الحرب لتعديل موازينها وإعادة اليمن إلى تحت إبطها، هذه الحرب تكمل عامها السابع مثقلة بالهزائم والفشل.
نيويورك: من المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الاثنين على اقتراح قدمته الإمارات العربية المتحدة لفرض حظر أسلحة على الحوثيين في اليمن بعد أن تبنت الجماعة عدة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على هذا البلد العام الحالي. وسيوسع مثل هذا الإجراء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على عدد من قادة الحوثيين ليشمل الجماعة بأكملها، ويحتاج إلى تسعة أصوات مؤيدة له وألا تستخدم أي من الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن، وهي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، حق النقض. (رويترز)