تحدد رؤية 2040 12 أولوية وطنية تغطي كامل نطاق الحياة العمانية. تشمل الأولويات الرئيسية إنشاء إطار إداري وتنظيمي قوي يسهل خلق فرص العمل ، بالإضافة إلى الاستثمار ونمو الأعمال التي تعتبر أساسية لبناء بنية تحتية مستدامة جديدة. الكلمة الأخيرة: اليوم الوطني العماني هو يوم محوري وحاسم في تاريخ سلطنة عمان، حيث سيصادف اليوم الوطني مرة أخرى ولادة عمان الحديثة والقوية، وسيظل دائمًا بمثابة قوة دافعة للأمة. لكن قصتنا بدأت للتو، ولا أطيق انتظار فصولها المستقبلية، التي أثق أنها ستكون ملهمة مثل قصص الماضي.
500 كم²، من أواخر القرن الخامس عشر كانت السلطنة إمبراطورية ذات قوة كبيرة ومنافسة للمملكة المتحدة والبرتغال حولَ نفوذ مِنطقة الخليج العربي والمحيط الهندي، وَكانت إحدى محطات الوصل الهامّة للقوافل التجارية، وتَتتمتع سلطنة عُمان في الوقت الرّاهن بوضع سياسي واقتصادي مستقر بشكلٍ عام، ويعدّ اقتصادُها نفطيًا نظرًا لمجيئِها في المرتبة الثالثة والعشرين فِي إحتياطي النفط على مستوى العالم. موعد العيد الوطني العماني 51 يصادفُ العيد الوطني العماني الواحد والخمسين الثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري ، فهوَ يصادف 18 نوفمبر من كُل عامّ إحياءً لذكرى مولد السلطان القابوس الذي وافقَ 18 نوفمبر من عام 1940م. سبب الاحتفال بالعيد الوطني العُماني بدأ الاحتفال بالعيد الوطني العماني للمرة الأولى عام 1970 بعد تولي السلطان قابوس آل سعيد حكم البلاد، حيثُ تولى السلطان الحكم بعدَ طرد إجلاء الاحتلال البرتغالي من الوطن، أ ما تاريخ الثامن عشر فهوَ يُشيرُ إلى ذكرى مولد السلطان في الثامن عشر من نوفمبر عَام 1940م ، ومن هنا أصبح اليوم الوطني لسلطنة عمان مناسبةً وطنيةً بارزة تُقامُ فيها الاحتفالات والفعاليّات في الثامن عشر من نوفمبر من كل سنة ميلادية.
تحتفل سلطنة عمان الشقيقة غداً الخميس 18 نوفمبر بالعيد الوطني الواحد والخمسين وسط إنجازات غير مسبوقة على جميع الصعد، تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان. وذكرت وكالة الأنباء العمانية في تقرير لها أن السلطنة تحتفل بعيدها الوطني وشعبها متسلح بالإرادة والعزيمة والثبات للمحافظة على مكتسبات ومنجزات النهضة المباركة المتجددة وصونها بولاء راسخ لقائد مسيرتها السلطان هيثم بن طارق الذي أكد منذ توليه مقاليد الحكم في 11 يناير 2020 م سعيه إلى رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه والارتقاء به إلى حياة أفضل. وأوضح التقرير أن دعوة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، أبناء هذه الأرض الطيبة إلى المشاركة الفاعلة، وتقديم كل ما يسهم في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء يعد مبدأ من مبادئ نهضة عمان المتجددة للوصول إلى الغاية الوطنية العظمى بأن تظل عمان الغاية الأسمى في كل ما يقدم عليه وكل ما يسعى أبناؤها إلى تحقيقه وهو ما ظهرت ملامحه على أرض الواقع من تحديث في التشريعات والقوانين وآليات وبرامج العمل في مختلف المجالات.
وفي الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1970 أعلن السلطان قابوس بن سعيد بدء انطلاق مسيرة نهضة السلطنة العمانيّة، وعلى إثرها بدأت مرحلة بناء الدّولة الحديثة، والتي يهدف من خلالها إلى تطوير البلد. ثم وجهت الحكومة عائدات النفط الوطنية المكتشفة حديثًا نحو تعزيز الاقتصاد وتنويعه بعيدًا عن الصيد والزراعة وبناء بنية تحتية حديثة لدعم النمو المستمر و إقامة التّوازن السليم بين الموروث العربيّ الذي يتمسّك به العُمانيّون وبين مقتضيات العصر الحديث والحاضر المستجدّ، وهذا الهدف يتطلّب التحديث والجّدة في كلّ العلوم والتقنيات في كلّ مجالات الحياة والتنمية. كانت نظرة السلطان قابوس وخطة عمله لتحديث الأمة ذكية بلا شك – لم يقتصر نهجه الشامل على تطوير البنية التحتية والخدمات في البلاد فحسب، بل شمل أيضًا إشراك مواطنيها في ترجمة رؤيته طويلة المدى إلى واقع ملموس. كان الدافع الرئيسي للتغيير في السلطنة هو تمكين الشباب من خلال التعليم والرعاية الصحية وبيئة آمنة. كل هذا مكنهم من إطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة وتقديم مساهمات لا تقدر بثمن في تقدم البلاد. علاوة على ذلك، تم تطوير الشؤون الخارجية للبلاد من خلال إقامة علاقات قوية مع العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، وتعزيز قيم السلام والوئام التي لطالما كانت من السمات المميزة للثقافة العمانية.
الثامن عشر من نوفمبر ليس يوما عاديا في حياة كل عماني، فهو يمثل فرحة كبيرة ترسخت جيلا بعد جيل في قلوب العمانيين. ففي هذا اليوم تحتفل عمان قاطبة بعيدها الوطني الذي يمر عليه هذا العام 50 عاما من النهضة الحديثة التي شملت ربوع هذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه. النهضة التي كانت بداياتها في عام 1970 والتي إنطلقت على يد المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –طيب الله ثراه- الذي عزز مكانة عمان التاريخية وبنى دولة عصرية حديثة يشار إليها بالبنان. وها هي عمان اليوم تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- الذي تسلم زمام الأمور كمجدد للنهضة ومعزز لما تحقق خلال العقود الماضية من إنجازات، وإن ما نراه خلال الأشهر القليلة الماضية من سعي حثيث على البناء والتجديد لهو منبع فخر واعتزاز لكل من يعيش على أرض عمان فالإنسان العماني على قائمة إهتمامات جلالته. وإن جامعة صحار وكافة القائمين عليها ومنتسبيها ليفخرون كل الفخر بأنهم جزء من النهضة التعليمية في هذا الوطن الذي كان ولا يزال يؤمن بأن التعليم أساس كل نجاح وبأن الأوطان لا تنهض إلا بسواعد أبنائها، لذلك كان الحرص منذ اليوم الاول على التعليم وبناء الإنسان العماني.
وبعد مرور فترة وجيزة على هذه المعاهدة استطاع الإمام سلطان بن سيف أن يشكل تمردًا قويًا ضد البرتغاليين، وقد نجح بقيادته الحكيمة الذكية من إبعاد البرتغاليين وطردهم بشكل نهائي من موانئ السلطنة العمانية وكل أراضيها، وبهذا يسجل التاريخ السلطنة العمانية كأول دولة عربية استطاعت أن تحصل على استقلالها بين دول الوطن العربي المحتلة.