معلومات تاريخية, معلومات عامة لم تكن تعرفها من قبل 760 زيارة نحن نعلم جيداً أن أمريكا الحالية بحضارتها وتقدمها المزدهر وسيطرتها الاقتصادية على العالم لم تكن من أكثر من 500 عاماً وكان لأمريكا سكان أصليين وهم "الهنود الحمر " الذين صورهم التاريخ والأفلام الأمريكية بأبشع الصور وإنهم قتله و شعب همجي بربري يعيش في رؤوس الجبال ويهجم على الشعب الأبيض، فكل هذا ما هو إلا تاريخاً كاذباً إليكم الحقيقية التي سعت أمريكا لإخفائها بقدر الإمكان. كيف اختفى أكثر من 150 مليون شخص من الهنود الحمر ؟ مذابح الهنود الحمر الذي لا يعرفه الكثير أن الثقافة والسلطات الأمريكية استطاعت أن تخفي تلك الحقائق بقدر المستطاع و ظهرت وصورت الهنود الحمر بأبشع الصور، حتى تتمكن أمريكا من إخفاء الصورة الحقيقية للشعب الأحمر الذين سلبت أرضهم وخيراتهم وقبل كل ذلك أرواحهم، فكل الحضارة والتقدم والازدهار الذي تشاهدونه الآن مبني على حساب جرائم بشعة ومجازر وحشية راح ضحيتها أكثر من 120 مليون إنسان تم القضاء عليهم بأفظع عمليات الإبادة التي إستخدمت عبر التاريخ. نعم عزيزي القارئ هذه الحضارة والتقدم والديمقراطية التي تنعم بها أمريكا اليوم، قامت على أشلاء وجماجم " الهنود الحمر" والمؤسف اليوم أن توصف هذه الإبادة الجماعية على أنها مجرد أضرار هامشية لنشر الحضارة ، إلا أن التاريخ الحقيقى للهنود الحمر عكس ذلك تماماً، لذا سوف نقدم مجموعة شيقة وهامة من الحقائق التي لا تعلمها عن الشعب الأحمر.
يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الهنود الحمر" أضف اقتباس من "الهنود الحمر" المؤلف: د. ناصر محي الدين ملوحي Dr. Nasser Mehi Aldein Mallouhi الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الهنود الحمر" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
نهاية الهنود الحمر الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد فقط، بل سعى المستعمر الأوروبي لقتل ما بقي بأبشع الطرق، حتى يقال إن حفلات قتل الهنود الحمر كانت أشبه بحفلات الموسيقى الموجودة حاليًا، وكان يتم مكافئة من يقتل فرد من الهنود الحمر بمبلغ 500 دولار، وقد كتب شخص ما في مذكراته أنه قد قام بقتل أكثر من ألف شخص من الهنود الحمر خلال سنواته العشرة الأخيرة، وأنه قد كون ثروته من جماجمهم، والواقع أن ما تكون لم يكن سوى مزيد من الخسة والعار ستظل خالدة لتشهد على أبشع جريمة في التاريخ. محمود الدموكي كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و:مذبحة فبراير".
وفي عشية ولادة الولايات المتحدة وجدت قبائل هندية كثيرة نفسها في جيوب محاطة بحدود لا تعترف بوجودها هي الحدود بين الولايات المختلفة في الاتحاد الجديد أو الحدود على طول هذه الولايات والمناطق الممتدة غربًا باتجاه المحيط الهادئ أو شمالًا باتجاه كندا ومع ارتفاع عدد المستعمرين بدأت الولايات المختلفة في ممارسة الضغوط على القبائل الهندية لإبعادها بكل الوسائل فرفضت قبائل كثيرة التخلي عن أراضهيا ومنها قبيلة «تشيرووكي» التي تداخلت مناطقها مع أراضي ولايات جورجيا وتنيسي وكارولاينا الشمالية وألباما. اكتشاف الذهب وقانون الإبعاد وبدأت الأزمة مع ولاية جورجيا كما بدأت في حالات كثيرة مشابهة عندما أدى اكتشاف الذهب في المناطق الهندية عام 1829 إلى تدفق ألوف المستوطنين عبر الأراضي الهندية فوسعت الولاية حدودها في العام التالي لتشمل مناطق الهنود، وناشد الهنود المحكمة العليا التدخل على اعتبار أن أراضيهم تخص أمة «تشيرووكي» المستقلة المتحضرة إلا أن الرئيس أندرو جاكسون كان يؤمن بضرورة إبعاد الهنود فتحرك لتنفيذ هذا المخطط بعد إقرار مجلس النواب في العام نفسه 1830 قانونًا عرف باسم قانون الإبعاد يقضي بتحويل الرئيس صلاحيات الاتفاق مع الهنود على التخلي عن أراضيهم والانتقال إلى أراضي عبر نهر المسيسبي.
الشعب الأحمر بدأ المستعمر الأوروبي حرب إبادة مُباغتة على الشعب الحمر، اجتث فيها الأخضر واليابس، قتل الكبير والصغير، اغتصب النساء وحرق البيوت وشرد الأهالي، واستخدم كل أسلحته وذخيرته في مواجهة الهنود الحمر الذين كانوا يستقبلون الموت بصدورٍ عارية، وكانت أقسى أنواع المقاومات لديهم هي المقاومة بالعصي والطوب، وبالطبع لم يصمدوا أما العنفوان الأوروبي وتم قتل ما لا يقل عن ثلث الهنود الحمر في أقل من عام، مما استوجب التنازل من كبار القبائل لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه. الهدنة الأولى وقف كبار القبائل بالهنود الحمر عاجزين أمام المستعمر الأوروبي الذي أعمل آلة القتل لأكثر من عقد، قضى فيها على حوالي مليون شخص، واستحوذ على الكثير من الأراضي وطرد أو قتل سُكانها، فلم يجدوا سوى عقد الهدنة حتى يُزيحوا هذا الإعصار الكارثي الذي ضربهم، هذا بالرغم من أن المستعمر الأوروبي هو من بدأ حرب الإبادة تلك. بعد أكثر من خمسة عشر عامًا على بدء إبادة الهنود الحمر، ومع ضغط كبار القبائل لإجراء الهدنة، وافق اللورد دنيال أخيرًا وقرر وقف حملات الإبادة مقابل الاستغناء عن بعض أراضيهم الزراعية، بل وزراعتها بالسخرة، وبالفعل وافق كبار الهنود الحمر، لكن هذا الاتفاق كان مصحوبًا بكارثة.