- أنَّ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنهما قال: يا رَسولَ اللهِ، مُرْني بكَلِماتٍ أقولُهُنَّ إذا أصبَحتُ، وإذا أمسَيتُ. قال: قُلِ: اللَّهمَّ فاطِرَ السَّمَواتِ والأرضِ، عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ومَليكَه، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شَرِّ نَفْسي ومِن شَرِّ الشَّيطانِ وشِركِه. قال: قُلْها إذا أصبَحتَ وإذا أمسَيتَ وإذا أخَذتَ مَضجَعَكَ. عصام-فؤاد-فرح. الراوي: أبو هريرة | المحدث: ابن دقيق العيد | المصدر: الاقتراح | الصفحة أو الرقم: 128 | خلاصة حكم المحدث: صحيح أن أبا بكرٍ الصديقَ رضي الله عنه قال يا رسولَ اللهِ مرني بكلماتٍ أقولُهُن إذا أصبحتُ وإذا أمسيتُ, قال قل: اللهم فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه، أشهدُ أن لا إله إلا أنت، أعوذُ بك من شرِّ نفسي، وشرِّ الشيطانِ وشِرْكِه. قال: قلْها إذا أصبحتَ, وإذا أمسيتَ، وإذا أخذتَ مضجعَك. أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 5067 | خلاصة حكم المحدث: صحيح ذِكْرُ اللهِ تعالى مِن أجَلِّ العباداتِ الَّتي يَنبَغي على الإنسانِ أن يَحرِصَ علَيها؛ لذلك كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنْهم يَحرِصون على الذِّكْرِ في جميعِ أوقاتِهم مِن اللَّيلِ والنَّهارِ، ويَسأَلونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أن يُعلِّمَهم ذلك.
وتقديم { فِيهِ} على { يَخْتلفون} للرعاية على الفاصلة مع الاهتمام بالأمر المختلَف فيه. قراءة سورة الزمر
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأبي بكرٍ رَضِي اللهُ عَنه: "قُلْها"، أي: هذه الكَلِماتِ، "إذا أصبَحْتَ, وإذا أمسَيتَ"، أي: في الصَّباحِ وفي المساءِ، "وإذا أخَذتَ مَضجَعَك"، أي: إذا أردْتَ النَّومَ، وهكذا؛ لِيَشمَلَ اليومَ كلَّه. وفي الحديثِ: فضلُ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رَضِي اللهُ عَنْه، وبيانُ حِرصِه على سؤالِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن الخيرِ وما فيه الثَّوابُ والأجرُ. وفيه: الحرصُ على أذكارِ الصَّباحِ والمساءِ.
والحكم يصدق بحكم الآخرة وهو المحقق الذي لا يخلف ، ويشمل حكم الدنيا بنصر المحق على المبطل إذا شاء الله أن يعجل بعض حكمه بأن يعجل لهم العذاب في الدنيا. والإتيان بفعل الكون صلة ل ( ما) الموصولة ليدل على تحقق الاختلاف ، وكون خبر ( كان) مضارعا تعريض بأنه اختلاف متجدد إذ لا طماعية في ارعواء المشركين عن باطلهم. وتقديم ( فيه) على ( يختلفون) للرعاية على الفاصلة مع الاهتمام بالأمر المختلف فيه.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 0 / 100
وتقديم المسند إليه على الخبر الفِعْلي في قوله: { أنت تحكم} لإِفادة الاختصاص ، أي أنت لا غيرك. وإذ لم يكن في الفريقين من يعتقد أن غير الله يحكم بين الناس في مثل هذا الاختلاف فيكونَ الرد عليه بمفاد القصر ، تعين أن القصر مستعمل كناية تلويحية عن شدة شكيمتهم في العناد وعدم الإِنصاف والانصياع إلى قواطع الحجج ، بحيث إن من يتطلب حاكماً فيهم لا يجد حاكماً فيهم إلا الله تعالى. وهذا أيضاً يؤمىء إلى العذر للرسول صلى الله عليه وسلم في قيامه بأقصى ما كُلّف به لأن هذا القول إنما يصدر عمن بذل وُسعه فيما وجب عليه ، فلما لَقَّنه ربه أن يقوله كان ذلك في معنى: أنك أبلغتَ وأديتَ الرسالة فلم يبق إلا ما يدخل تحت قدرة الله تعالى التي لا يعجزها الألدَّاء أمثال قومك ، وفيه تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وفيه وعيد للمعاندين. والحكم يصدق بحكم الآخرة وهو المحقق الذي لا يخلف ، ويشمل حكم الدنيا بنصر المحق على المبطل إذا شاء الله أن يعجل بعض حكمه بأن يُعجل لهم العذاب في الدنيا. والإِتيان بفعل الكون صلة ل { مَا} الموصولة ليدُل على تحقق الاختلاف ، وكونُ خبر ( كان) مضارعاً تعريض بأنه اختلاف متجدد إذ لا طماعية في ارعواء المشركين عن باطلهم.