التغيرات المناخية تؤدي التغيرات المناخية مثل الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة إلى الفقر بالفعل، فالعديد من سكان الدول الفقيرة يعتمدون على الزراعة والصيد للأكل وكسب عيشهم، وهم يخزّنون ما يكفيهم من الغذاء حتى الموسم القادم فقط، وليس لديهم أي احتياطات إضافية، وعندما تحل الكوارث الطبيعية فإنّ الملايين من الأشخاص سيصبحون من دون طعام، ما يضعهم في حالة فقر تفوق سابقتها. محدودية قدرة الحكومة تؤمن العديد من حكومات العالم فقرائها بالرعاية الصحية والمساعدات الغذائية، لكن قد لا تستطيع حكومات أخرى تأمين مواطنيها بهذه الاحتياجات الأساسية، نظرًا لعدم قدرتها تحقيق الأمن الاقتصادي لبلادها، الأمر الذي يوقع العديد من الأسر في الفقر. أنواع الفقر يُقسّم الفقر على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي إلى عدّة أنواع، وهي كما يأتي [١]: الفقر المدقع: هو الفقر الذي يندر فيه وجود الطعام الأساسي والماء النظيف والمأوى والصحة والتعليم، ويعيش الأشخاص الذين يعانون منه في كفاح مستمر من أجل تأمين قوت يومهم، كما أنّهم يعانون من نسب وفاة كبيرة بين الأطفال بسبب الملاريا والكوليرا و سوء التغذية ، والأمراض المرتبطة بتلوث الماء.
[٧] كثرة المال: لا يعرفُ بعضُ الشّباب مقدار النّعمة التي هُم فيها في حالة الغنى، فيقومون بتبذير المال وإنفاقه بإسراف فيما لا يُفيد، وقد يكون هذا أحد أسباب انحرافهم. [٧] الحرية المطلقة: عندما يُمارس الشّباب حُريّتهم بشكلٍ مُطلقٍ وغير مسؤول، فإنّ عواقب الأمور تكون وخيمة، فهم يظنّون أنّ معنى الحرية يتجسّد في قول وفعل ما يشاؤون، وفي الخروج والدخول دون رقيب، وفي لبس وصرف ما يُريدون، ولا يدرون أنّ هذه المفاهيم الخاطئة موصلة لطريق الانحراف.
مكافحة الفقر من منظور اجتماعي تُوجد العديد من الوسائل لمكافحة الفقر من منظور اجتماعي، ومنها ما يأتي: [٥] تنمية العمالة والمنشآت: وذلك من خلال زيادة الفرص للعمالة في المناطق الريفية، وتحسين وسائل النقل والاتصالات فيها، وتوفير خدمات مالية للمُجتمعات الفقيرة، وتحسين سبل الكسب للفقراء عن طريق تعاون المجتمعات المحليّة وتشجيع المشاريع الصغيرة، ومشاركة المنشآت الكبيرة مثل الشركات الوطنية في دعم المُجتمعات المحلّية لمحاربة الفقر والبطالة. توفير الحماية الاجتماعية: تتضمّن الحماية الاجتماعية العديد من الجوانب، وهي كالآتي: الحماية الصحية: توفير الرعاية الصحية للعائلات الفقيرة عن طريق تمويل المؤسّسات الصحية الخاصة بهم، وطرح خطط تأمين مناسبةً لهم. الحماية التعليمية: ويكون ذلك بتأمين نظام دعم لدخل الأُسر التي لديها أطفال في سنّ الالتحاق بالمدارس. الحماية في العمل: من خلال تحسين آليات إنشاء وتنفيذ نظام الحدّ الأدنى للأجور، وطرح سياسات تهتمّ بالسلامة والصحة المهنية خاصّةً في المِهن الخطرة التي تعمل فيها الفئات محدودة الدخل غالباً. الدعم المجتمعي للأمومة. إصلاح التشريعات الناظمة للعمل: ومن أهمّها التشريعات المُتعلّقة بتشغيل الأطفال ، والمبادئ والحقوق الأساسية في العمل مثل القضاء على التمييز.
الفقر من منظور اجتماعي يُعدّ الفقر ظاهرةً اجتماعيةً مُتعدّدة الأبعاد، إذ إنّ الفقر يتضمّن آثاراً تزيد عن النقص في الدخل والموارد الإنتاجية الضرورية لتأمين سُبل العيش المستدامة إلى مظاهر أخرى في المجتمعات، منها: الجوع، وسوء التغذية، ومحدودية الوصول إلى التعليم، وعدم الحصول على كافّة الخدمات الأساسية، والتمييز الاجتماعي، والاستبعاد. [١] [٢] يُؤثّر الفقر في المجتمع من ناحية العلاقات الاجتماعية المُختلفة، والمشاركة السياسية، والنشاط في المُنظّمات الاجتماعية المتنوّعة، [٣] ويُؤثّر بصورة متفاوتة في فئات المجتمع المختلفة، ويُشار إلى أنّ الفقر يرتبط بالتنمية بجميع مجالاتها الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، والبيئية، لذا تطرح الدول مجموعةً من الاستراتيجيات والسياسات المُوجّهة لمحاربة الفقر، وذلك بهدف توزيع الثروة والدخل بشكل عادل أكثر. [١] [٢] آثار الفقر من منظور اجتماعي يُؤدّي الفقر إلى ظهور عدد من الآثار الاجتماعية على المجتمعات، ومن أبرزها ما يأتي: [٤] المشكلات الأسرية: تُعتبر العائلات الفقيرة أكثر عُرضةً للمشكلات الأُسرية، مثل: العنف والطلاق، وذلك بسبب العيش في حالة من التوتر، والضغط، والإجهاد.