وعبيدة بطن من جنب من مذحج ، ومذحج هو اخو طي ، لحقت بهم هذه التسمية من أمهم عبيدة بنت المهلهل اخو كليب بن ربيعة التغلبي ، فعبيدة هذه تزوجها معاوية بن الحارث الجنبي المذحجي فكان لها منه ولد انحدر منه نسب الضياغم. المقحم وش يرجعون – المحيط. زوبع وسنجارة وفيهم رئاسة شمر في أسرة الجربا ومنهم الصديد رؤساء الصايح وهم أيضا ليسوا من أعقاب شمر بن عبد جذيمة وإنما هم من العشائر الطائية من أخوة شمر المذكور ، والمعروف أنهم من أعقاب محمد الحارث الذي كان شيخا بارزا من مشايخ طي في القرن الثامن الهجري وكانت وفاته في حدود سنة 788هـــ وهو من قبيلة سنبس الطائية المعروفة والتي هي من أشهر واكبر قبائل طي. فأعقاب محمد الحارث منهم من استقل بتسمية زوبع وهم قبيلة زوبع الحالية ، ومنهم من اندمج في تسمية شمر ، وهم قبيلة سنجارة. شمر الأسلم وهولاء فقط هم أعقاب شمر بن عبد جذيمة الطائي ، حيث أعقب شمر بن عبد جذيمة ولدين هما: 1- قيس بن شمر ، وهو الذي نزل عليه أمرئ القيس الكندي الشاعر فاكرمه ، فامتدحه امري القيس بأبيات من الشعر قال فيه: وهل أنا ماش بين شوط وحية وهل أنا لاق حي قيس بن شمرا ولم نعرف عقبه والبعض ينسب شمر عبدة إليه على أنهم من أعقاب ضيغم بن قيس بن شمر ، ولكنه ليس بصحيح لما تقدم من كون الضياغم من عبيدة من جنب ، ورد الموضوع يحتاج إلبحث يخرجنا عن موضوعنا.
أرجع شاعر المحاورة محمد بن طمحي، تراجع شعر المحاورة المعروف بفن " القلطة " في الآونة الأخيرة إلى تشبع المشاهد لما يعرض من الغث والسمين على القنوات الشعرية المهتمة في هذا الفن، كاشفاً سر ميلان " العقال " الذي يضعه ، وامتناعه التام عن إخراج قصائده النبطية على شكل شيلات. تفصيلاً، أكد الشاعر المعروف محمد بن طمحي الذيابي العتيبي، في لقاء أجرته " سبق " معه، أن كثرة القنوات الشعرية، وأيضاً كثرة الشعراء كان السبب وراء تراجع فن المحاورة بطبيعته الأصلية، إذ لم تميِّز القنوات المهتمة بهذا المجال؛ الشعر الجزيل من الهزيل والغث من السمين. وعن سر ميلان " العقال " تلك الشخصية التي عُرف وتميز بها عن أقرانه من الشعراء، قال:" يعود ميلان العقال إلى ما قبل 30 عاماً عندما كنت في إحدى الحفلات في دولة خليجية، حيث أهداني أحد الشعراء المشهورين في ذلك الوقت " عقالا " وقد وضعه على رأسي بهذه الطريقة، مشيراً أنه متمسك بمقولته الشهيرة بأن العقال سيظل مائلاً حتى تعتدل الساحة الشعرية من الشوائب والخلافات ونحوها. ولفت بن طمحي في حديثه أنه يرفض تماماً التعاون مع المنشدين لإخراج بعض من قصائده على شكل شيلات، دون أن يوضح الأسباب التي دعته إلى ذلك.
من هنا يتبين لنا أن التناص مزية وليس منقصة لقدر النص، في حين أن السرقة والانتحال لا مزية فيهما على الإطلاق. التناص يكون في الأفكار أو طريقة المعالجة للفكرة أو التناول، على سبيل المثال شاع الحديث عن تأثر محمود درويش بعددٍ من الشعراء العرب والأجانب مثل نزار قباني، ت. إس. إليوت، ولوركا، لويس أراجون، وبابلو نيرودا، والأخير يعتبره درويش شاعره المفضل، ولم يتنصل درويش من الاعتراف بتأثره بهؤلاء الشعراء وغيرهم. لا حرج في تأثُر الأديب أو الشاعر بغيره؛ فالنص لا يبدأ من العدم مطلقًا، والأديب نتاج ثقافته، فمن الطبيعي أن يتأثر أن يظهر هذا التأثر في كتاباته. التناص قد يكون ذاتيًا؛ فيتأثر الكاتب بأسلوبه في الكتابات السابقة وهذا من المسلمات، وقد يكون التناص داخليًا أو خارجيًا؛ وهو يشير لحضور النصوص الأخرى في النص؛ فيتأثر الكاتب بمن سبقوه أو معاصريه على المستوى المحلي أو العالمي. قد يكون التناص دينيًا كأن ينقل الكاتب بعض الألفاظ أو المعاني من النصوص الدينية المقدسة، أو أن يكون التناص تاريخيًا وفيه يُحيلُ الكاتب إحالات تاريخية، وقد يكون التناص أسطوريًا، هل سيعتذر وسيم يوسف عن جُرْمِه؟ أم أنه سيمُرُّ ثَانِيَّ عِطفِه؟!