وإن~ صفات الكمال لله -تعالى- بابها أوسع من باب الأسماء، فكلّ اسم يتضمّن صفة، بينما الصّفة قد تنطبق على أفعال لله -تعالى- فلا منتهى لها، ولا يصحّ تسمية الله بها، ومثال ذلك: صفة المجيء والنزول والبطش والأخذ؛ حيث لا يصحّ أن يُقال عن الله -تعالى- الآخذ أو الجائي. أدلّة ثبوت صفات الكمال لله تعالى إنّ من أدلّة ثبوت صفات الكمال لله تعالى هي: الدليل السمعيّ؛ وهو قول الله تعالى: (لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ، ومعنى المثل الأعلى هو الوصف الأعلى. صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة - موضوع. الدليل العقليّ؛ فكلّ موجود حقيقة لا بدّ أن تكون له صفة؛ فإمّا أن تكون صفة كمال أو صفة نقص، ولا شكّ بإنّ صفة النّقص باطلة في حقّ الله تعالى؛ لأنّه وحده المستحقّ للعبادة، كما أنّ الله -تعالى- أثبت صفة الكمال لنفسه حينما أظهر بطلان عبادة الأصنام واتخاذهم آلهة من دونه، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ*أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ). الدليل الحسيّ؛ فمن خلال الحسّ والمشاهدة يتبيّن للإنسان أنّ هناك مخلوق متّصف ببعض صفات الكمال، فالذي أعطى المخلوق هذا الكمال وهو الله -تعالى- أولى بأن يكون له الكمال المطلق.
[٦] الأحد الصمد اسم الله الأحد يدل على التفرّد في كلِّ صفاتِ الكمال، فليس له مثيلٌ ولا شبيهٌ ولا ندٌّ ولا نظير، واسم الله الصمد معناه: هو الذي يقصده الناس لكمال سؤدده وعظمته وسلطانه، فهو أحٌد في صمديته الذي يقصده البشر في كلِّ شؤون حياتهم وفي كل الأزمنة.
صفات سمعيَّة عقليَّه، وهي ما يشترك في إثباتها الدليل السمعي والدليل العقلي معاً، ومنها ما هو ذاتي، ومنها ما هو فعلي. باعتبار تعلّقها بذات الله وأفعاله وبهذا الاعتبار تقسم إلى ثلاثة أقسام: صفات ذاتيَّة، وهي التي لم يزل الله سبجانه متصفاً بها ولم تنفك عنه، كصفات العلم والقدرة والسمع والحياة والحكمة، والعلم، والبصر، وغير ذلك. لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله - إسلام ويب - مركز الفتوى. صفات فعليَّة، وهذا النوع من الصفات يتعلَّق بالمشيئة الإلهيَّة، بمعنى أنّ الله سبحانه يفعلها إن شاء ومتى شاء، أو لا يفعلها. ومثلها: النزول إلى السماء الدنيا، والغضب والفرح، وغير ذلك، فهي إذاً صفات مقيَّدة بالمشيئة. صفات ذاتيَّة فعليَّة باعتبارين، باعتبار أصل الصفة أن تكون ذاتيَّة، وباعتبار آحاد الفعل، بأن يكون فعلياً كصفة الكلام. باعتبار الجلال والجمال وهي بهذا الاعتبار تقسم إلى قسمين: صفات الجمال: وهي التي تبعث محبَّة الخالق في القلب، كصفة الرحمة والمغفرة، والرأفة، والرزق، وغير ذلك صفات الجلال: وهي الصفات التي تبعث في القلب مخافة الله عزَّ وجل، ومنها: صفة القوّة والقدرة، والقهر والغلبة، وغير ذلك. وأياً كان تنوّع أسماء الله وأياً كان تعددها فإنَّ موقفنا منها يجب أن يقوم على ركائز صحيحة تمثِّل توحيد الأسماء والصفات، فلا نسمي الله إلا بما سمّى أو وصف به نفسه، أو سمّاه به رسوله صلى الله عليه وسلم فلا نجعل لله أسماء من عندنا، وكذلك نسمي الله بهذه الأسماء دون تشبيه أو تكييف أو تعطيل، وأن نجعل من دعائنا لله عز وجل في كل مقام بما يناسبه من الصفات، ففي مقام طلب الرحمة والمغفرة نقول يا غفور يا رحيم، وفي مقام طلب النصر والتأييد نقول يا قوي يا عزيز، وفي مقام طلب الرزق نقول يا رزَّاق، وهكذا.
<< < ج: رقم الجزء 1 2 ص: > >> مسار الصفحة الحالية: فهرس الكتاب أخبار عبد الله بن مسعود نسخ الرابط + - التشكيل حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: ثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: ثَنَا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكِ بْنِ الرِّشْكِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «رَآهُ بِقَلْبِهِ وَلَمْ يَرَهُ بِعَيْنِهِ» << < ج: رقم الجزء 1 2 ص: > >>
2020/04/09 | 20:47 - المصدر: الترا عراق (موسوعة هذا اليوم للاخبار | اخبار العراق)- في 10 نيسان/أبريل 2003، أي بعد أربع وعشرين ساعة على سقوط نظام صدام حسين، قُتل السيد عبد المجيد الخوئي، ابن المرجع الشيعي الأعلى السيد الخوئي على بعد أمتار من ضريح الإمام علي في النجف، كان هذا الحادث صادمًا للكثيرين، وكأنه كان إيذانًا بأن عهد الدم والعنف قد بدأ، أثار الحادث الكثير من التداعيات والأسئلة، سواء عن الدوافع أو المنفذ. وبالعودة إلى ما جرى في إيران قبل سنة من الاغتيال يمكن أن يضعنا في صورة ما جرى في النجف.
من قتل السيد مجيد الخوئي ؟ | بلسان السيد مقتدى الصدر - YouTube
كان أغلب الحاضرين في المسجد من الشباب، وهؤلاء كانوا المثال الأبرز لما يمكن أن يكون عليه العراقي حين يجد نفسه غاضبًا ومتهورًا، كانوا بلا أمل ولا حلم سوى الهروب من جحيم إيران، تحدث الخوئي عن دعمه للعراقيين في مخيمات اللجوء، وكان هذا كافيًا بنظر الشباب لتحويل مسار المحاضرة من اللغة والعقل إلى العنف والعضلات، قاعة الصلاة أصبحت ساحة غضب، وقف الشباب وهتفوا ضد الخوئي واتهموه بالكذب في ادعاءه بدعم سكان المخيمات، وانهالوا عليه بالسباب والشتيمة، لم يسعفه اسم أبيه، ولا عمامته السوداء، انتهت المحاضرة بتدخل قوى الأمن الإيراني. ربما خرج الخوئي من المسجد وهو يلوم نفسه. لأنه اختار الحديث الخطأ، في المكان الخطأ، فضلا عن ذلك فهو غير مدعوم من أي قوة سياسية في إيران، بل ربما كانت الحقيقة عكس ذلك تمامًا، فالقوى السياسية ترفضه وتشك بنواياه وتتوجس خيفة منه، فهو قادر على سحب البساط منها بحكم علاقاته الوطيدة مع بريطانيا وأميركا، وقادر على أن يكون الرقم الأول أو الأهم لما بعد سقوط صدام، فهو يعمل بمفرده، ويراهن على أمواله وسعة وتشعب علاقاته مع دول وحكومات لها دور عالمي، ولم يكن بحاجة لتنظيم سياسي أو لوسيلة إعلام، وقد يرى كل ذلك مضيعة للوقت والجهد، لا يقدمان له شيئًا على الأرض قد يخدمه في جعل نفسه في الصدارة، فاسمه يكفي، وعلاقاته تزيد من ثقته بنفسه.
فخرج ( قده) بنتيجة مفادها أن الروايات الناهية عن الصوم في العاشر من محرم كلها ضعيفة السند فتكون الآمرة بالصوم سليمة عن المعارض. فلم تثبت كراهة صوم يوم عاشوراء. وعلى كل حال فان هذا الكلام يمكن الرد عليه بالقول: لا أحد يقول ان مستند الحكم هو الرواية الضعيفة. بل نقول: إن الروايات إذا كانت متعددة وكانت موردا ً لتسالم الأصحاب وقبولهم وكانت السيرة مطابقة لهذه الروايات فتكون الروايات التي تحمل هذه المواصفات مستندا ً للحكم لا الرواية الضعيفة ، وما نحن فيه من هذا القبيل. كما يمكن القول: إن تصريح السيد الخوئي ( قده) في أجود التقريرات بمداومة الأئمة ( عليهم السلام) على الترك وأمرهم أصحابهم به ينافي ما يتبناه من القول بالاستحباب. النتيجة لا إشكال في حرمة صوم هذا اليوم بعنوان التيمن والتبرك والفرح والسرور كما يفعله أجلاف آل زياد والطغاة من بني أمية ، من غير حاجة إلى ورود نص أبدا، بل ان الصوم بهذا العنوان لهو من أعظم المحرمات فإنه ينبئ عن خبث فاعله وخلل في مذهبه ودينه وكراهية لأهل البيت عليهم السلام ، وهو الذي أشير إليه في بعض النصوص من أن أجره مع ابن مرجانة الذي ليس هو إلا النار ، ويكون من الأشياع والأتباع الذين هم مورد اللعن في زيارة عاشوراء.