شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة" أضف اقتباس من "شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة" المؤلف: سعيد بن على بن وهف القحطاني الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
للانتقال للموقع القديم اضغط هنا البحث في: محتوى الكتاب الحالي كامل المكتبة المكتبة الشاملة الرئيسية أقسام المكتبة فهرس المؤلفين حول المشروع تنزيل المكتبة اتصل بنا [ سعيد بن وهف القحطاني] الرئيسية أقسام الكتب العقيدة بطاقة الكتاب وفهرس الموضوعات الكتاب: شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسُّنَّة المؤلف: د.
الرئيسية المقالات 200 سؤال و جواب في العقيدة الإسلامية ما دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة؟ المقال مترجم الى: English السؤال الثاني و الخمسون: ما دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة؟ الإجابة: قال الله عز وجل (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ) [الأعراف:180] وقال سبحانه (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى) [الإسراء:110] وقال عز وجل (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى) [طه:8] وغيرها من الآيات. ص223 - شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة - النصير - المكتبة الشاملة. وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة " وهو في الصحيح. وقال صلى الله عليه وسلم " أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك, أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي " الحديث. السابق التالى مقالات مرتبطة بـ ما دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة؟ معرفة الله | علم وعَمل It's a beautiful day
وأصحاب الرس، وقوم لوط، وأهل مدين، وأشباههم ممن كذَّب الرسل وخالف الحق، وأنجى اللَّه تعالى من بينهم المؤمنين، فلم يهلك منهم أحداً، وعذب الكافرين فلم يفلت منهم أحداً. وهكذا نصر اللَّه نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه على من خالفه وكذبه، وعاداه، فجعل كلمته هي العليا، ودينه هو الظاهر على سائر الأديان... ودخل الناس في دين اللَّه أفواجاً، وانتشر دين الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها (١). وقد وعد اللَّه من ينصره بالنصر والتأييد، فمن نصر اللَّه بالقيام بدينه والدعوة إليه، وجهاد أعدائه، وقصد بذلك وجه اللَّه، نصره اللَّه وأعانه وقوّاه، واللَّه وعده وهو الكريم، وهو أصدق قيلاً، وأحسن حديثاً، فقد وعد أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره مولاه، ويُيَسِّرُ له أسباب النصر من الثبات وغيره (٢). وقد بيّن اللَّه - عز وجل - (١) تفسير ابن كثير، ٤/ ٨٤. (٢) تفسير العلامة السعدي، ٦/ ٦٦.
وبالمقابل فإن كل ما كان خلاف ذلك من أنواع الباطل لا وزن له ولا قيمة ولا اعتبار، وسرعان ما يزول ويضمحل. فهذه الآية تضمنت مثلين حسيين، يراد منهما إيصال فكرة واحدة، مفادها: أن الحق هو المنتصر في النهاية، وهو صاحب الكلمة الفصل في معركة الحياة، وأن الباطل هو الخاسر والمنهزم في المحصلة، فالمثل الأول وهو قوله تعالى: (أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا) مضروب للماء الذي ينزله الله من السماء، فيتدفق في الأرض، فيملأ الأودية التي تشكل سيولا جارفة، تحمل معها كل ما تصادفه في طريقها من القش والورق والفضلات وغير ذلك مما لا قيمة له في الحقيقة. ثم إن هذه السيول الجارفة تشكل على سطحها رغوة بيضاء على شكل فقاعات، سرعان ما يتلاشى شكلها، وينطفئ لونها. معنى كلمة أسفاراً قوله تعالى : (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) - الفجر للحلول. ويبقى الماء وحده هو الذي ينتفع به الناس، حيث يرفد الأنهار، ويغذي الينابيع، ويحمل معه الخير، فيحل الخصب بعد الجدب، والنماء بعد القحط، والخير بعد الشح. والمثل الثاني هو قوله تعالى: (ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله) ضربه سبحانه للنار الحامية التي تعرض عليها المعادن بأنواعها، ومنها الذهب والفضة، بقصد إزالة شوائبها وما خبث فيها، وفي أثناء عرضها على تلك النار تطفو على سطحها طبقة سائلة أشبه بالرغوة البيضاء التي تطفو على سطح الماء، لكنها سرعان ما تتلاشى في الهواء وتضمحل هنا وهناك، ويبقى جوهر المعدن الأصيل الذي ينتفع به الناس، فيصنعون منه أدواتهم، ويستعينون به على قضاء حوائجهم.
فالله تعالى قال فى كتابه الكريم: «وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ»، فالناس قد تختلف فى اللغة أو الهيئة، لكنهم يتساوون فى حظهم من العقل.. فالعدل الإلهى اقتضى ألا يختلف البشر على هذا المستوى، لأن العقل هو الأداة التى يحتكم إليها الإنسان فى الإيمان بخالقه، وهو من ناحية أخرى مناط التكليف بتعاليم السماء. لذلك يصح أن نقول إن الملمح الأول لفقد الإنسانية يتمثل فى فقد العقل، فى هذه الحالة يتدنى الإنسان إلى أقل مخلوقات الله، فيصير كالأنعام. يقول الله تعالى: «أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً».. ومن أنواع الأنعام التى ذكر الله تعالى أن الإنسان يتدنى إليها حين يفقد عقله الحمار: «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً».. وكذلك الكلب «فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث». شي منهي عنه ومنهي عن النهي عنه - موقع محتويات. ما أصعب الحياة حين يأنس الكلب.. ويكلب الإنسان!.
وما يبقى من الماء الصافي بعد مضي السيل، والمعدن النقي بعد عرضه على النار مراد منه الحق الذي يبقى على مر الأيام والسنين، لأن من صفاته الثبات ومن خصائصه البقاء. ووجه التمثيل ـ وفق هذا المسلك ـ أن السيل الجارف والمعدن المذاب كما يذهب زبدهما هنا وهناك، من غير اكتراث ولا اهتمام، فكذلك الأباطيل والشكوك تذهب من قلب المؤمن وتتلاشى ليحل مكانها الإيمان والهدى، الذي ينفع صاحبه، وينتفع به غيره. وقد روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله في هذه الآية: هذا مثل ضربه الله، احتملت منه القلوب على قدر يقينها وشكها. فأما الشك فلا ينفع معه العمل، وأما اليقين فينفع الله به أهله، وهو قوله: (فأما الزبد فيذهب جفاء)، وهو الشك، (وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)، وهو اليقين، كما يجعل الحلي في النار، فيؤخذ خالصه، ويترك خبثه في النار. فكذلك يقبل الله اليقين ويترك الشك. وعلى نحو هذا التمثيل في الآية جاء قوله صلى الله عليه وسلم: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير، أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان، لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه ما بعثني الله به، فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به) متفق عليه.
وقالَ في الكَشّافِ عَنْ (p-٢١٤)بَعْضِهِمْ: افْتَخَرَ اليَهُودُ بِأنَّهم أهْلُ كِتابٍ. والعَرَبُ لا كِتابَ لَهم. فَأبْطَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِشَبَهِهِمْ بِالحِمارِ يَحْمِلُ أسْفارًا. ومَعْنى حُمِّلُوا: عُهِدَ بِها إلَيْهِمْ وكُلِّفُوا بِما فِيها فَلَمْ يَفُوا بِما كُلِّفُوا، يُقالُ: حَمَّلْتُ فُلانًا أمْرَ كَذا فاحْتَمَلَهُ، قالَ تَعالى ﴿إنّا عَرَضْنا الأمانَةَ عَلى السَّماواتِ والأرْضِ والجِبالِ فَأبَيْنَ أنْ يَحْمِلْنَها وأشْفَقْنَ مِنها وحَمَلَها الإنْسانُ إنَّهُ كانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾ [الأحزاب: ٧٢] سُورَةُ الأحْزابِ. وإطْلاقُ الحَمْلِ وما تَصَرَّفَ مِنهُ عَلى هَذا المَعْنى اسْتِعارَةٌ، بِتَشْبِيهِ إيكالِ الأمْرِ بِحَمْلِ الحِمْلِ عَلى ظَهْرِ الدّابَّةِ، وبِذَلِكَ كانَ تَمْثِيلُ حالِهِمْ بِحالِ الحِمارِ يَحْمِلُ أسْفارًا تَمْثِيلًا لِلْمَعْنى المَجازِيِّ بِالمَعْنى الحَقِيقِيِّ. وهو مِن لَطائِفِ القُرْآنِ. و(ثُمَّ) لِلتَّراخِي الرُّتْبِيِّ فَإنَّ عَدَمَ وفائِهِمْ بِما عُهِدَ إلَيْهِمْ أعْجَبُ مِن تَحَمُّلِهِمْ إيّاهُ. وجُمْلَةُ ﴿يَحْمِلُ أسْفارًا﴾ في مَوْضِعِ الحالِ مِنَ الحِمارِ أوْ في مَوْضِعِ الصِّفَةِ لِأنَّ تَعْرِيفَ الحِمارِ هُنا تَعْرِيفُ جِنْسٍ فَهو مَعْرِفَةٌ لَفْظًا نَكِرَةٌ مَعْنًى، فَصَحَّ في الجُمْلَةِ اعْتِبارُ الحالِيَّةِ والوَصْفِ.