وكثر عليه الطعن في دينه، واحتال في تطيير جثمانه، فكسا نفسه الريش على سرق الحرير، فتهيأ له أن استطار في الجو من ناحية الرصافة، واستقل في الهواء، فحلق فيه حتى وقع على مسافة بعيدة". يعتبره المسلمون كما ورد أول إنسان يحاول الطيران. في ليبيا صمم طابع بريد يصور محاولته الطيران وأطلق اسمه على فندق مطار طرابلس، وفي العراق وضع تمثال له على طريق مطار بغداد الدولي، وسمي مطار آخر شمال بغداد باسمه مطار ابن فرناس، تكريما له سميت فوهة قمرية باسمه ويعرف بفوهة ابن فرناس القمرية.
انجازات أخرى لعباس بن فرناس – كما قام بتجربة البلور والكوارتز والرمل لإنتاج زجاج شفاف عالي الجودة كان يستخدم لصنع النظارات الأندلسية الشهيرة ، درس كذلك الخصائص المكبرة للزجاج و درس العدسات لتصحيح البصر. – ومن المعروف أيضًا أنه صمم ساعة مائية تسمى المقطة لتتبع الوقت ، وكانت مساهمته الأخرى هي ابتكار وسيلة لتقطيع بلورات الصخور التي كانت معروفة في مصر في ذلك الوقت.
ومن الاختراعات المشهورة عنه هو اختراعه لرداء يحتوي على جناحين مكسوّين بالريش، وكان هدفه هو الطيران وذلك بعد دراسة حركة أجنحة الطيور ولكن ما لبثت هذه المحاولة أن باءت بالفشل حيث استطاع الطيران لبضعة دقائق فقط ولذلك لنسيانه لدور الذيل في الطيران، ومع ذلك فقد ساعدت هذه التجربة العلماء من بعده في دراسة تجربة الطيران بشكل أكثر صحة. استخدم الزجاج في اختراع نسخة بدائية من عدسات تصحيح النظر. الاختراعات الفلكية كان عبّاس من ضمن أكثر المهتمين بدراسة علم الفلوك والظواهر السماوية مما جعله يساهم في صناعة عدة اختراعات، وهي: اخترع آلة لرصد حركة الشمس وحركة القمر والكواكب خلال الليل وأطلق على هذه الآلة اسم "ذات الحلق". من هو عباس بن فرناس ويكيبيديا. صنع اداة مكوّنة من عدة حلقات هدفها رصد النجوم وحركتها في السماء. قام بصنع قبّة سماوية على سقف منزله ووضع عليها نجوماً وكواكب كما وضع بعض الظواهر الطبيعية كالمطر والرعد والبرق وذلك عن طريق استخدامه لبعض الآليات التي صنعها بنفسه، وقد أصبحت هذه القبّة مكاناً يتجه إليه جميع الناس، والجدير بالذكر أنه أول من قام بصنع هذه القبّة. الاختراعات الحربية لعبّاس بن فرناس بعض الاختراعات الحربية التي ساعدت جيوش المسلمين في عصره، ومن أهم هذه الاختراعات: مزج بعض المكوّنات الكيميائية مع بعضها البعض ليخترع ما يشبه القنبلة المسيلة للدموع الموجودة في عصرنا الحالي.