الخطبة الأولى: الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير؛ أحمده تعالى وأشكره حمد الشاكرين الذاكرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا-، أما بعد: فاتقوا الله أيها -المسلمون- حق التقوى، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]. عباد الله: إن لله تعالى في هذا الكون سننا؛ لا تتغير ولا تتبدل، ( فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) [فاطر: 43]. وإن من المهم فقه هذه السنن ومعرفتها؛ فإنها سنن ثابتة وفقهها مهم جدا في الاعتبار وفي التذكرة وفي الاتعاظ، ونتحدث عن سنة من هذه السنن العظيمة التي ذكرها ربنا -عز وجل- هذه السنة هي المذكورة في قول الله تعالى: ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7]؛ فأخبر ربنا -عز وجل- بأن شكر النعم سبب لزيادتها فضلا عن دوامها واستمرارها وأن كفر النعم سبب لحلول العذاب والنقم فضلا عن زوال تلك النعم.
فنحمد الله ونشكره على نعمه الكثيرة، ب اللسان والقلب وكل الجوارح في كل وقت ومع كل نفس من أنفاسنا. خاتمة اذاعة مدرسية عن شكر النعم وختاما نحمد الله كثيرا على كل نعمه العظيمة التي وهبنا اياها، ونترك الجميع على خير، ونشكركم على حسن استماعكم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نوع الوثيقة: رسالة جامعية عنوان الوثيقة: النعم و شكر المنعم في ضوء القران الكريم O BLESSINGS AND THANKED THE GRACES IN THE LIGHT OF THE HOLY QURAN الموضوع: كلية الاداب والعلوم الانسانية لغة الوثيقة: العربية المستخلص: شكرُ النِّعَم من أجلِّ الأمور التي يجب على الإنسان الاعتناءُ بها؛ لكونها واجبًا أمر اللهُ به عباده، ورتَّب عليه الأجر والثواب في الدنيا والآخرة. وقد استهدفت هذه الدارسة طرق هذا الأمر من خلال آيات في القرآن الكريم؛ لأنه مصدر الهداية للبشرية، وسيكون منهجُ البحث استخلاصَ الآيات القرآنية الكريمة المتعلِّقة بالشكر، وترتيبَها في مباحث، ودراستها دراسةً موضوعية، من خلال ما كتبه أهل التفسير حول هذا الموضوع، وذلك في خطة بحث بدأت بتعريف النِّعَم وعدِّها، ثم تعريف الشُّكر وذِكْر أنواعه، ثم النظر في الشُّكر عند الأنبياء - عليهم السلام، ثم ذِكْر أسباب قلَّة الشاكرين، مع عرض مصير الأُمَم التي لم تشكر نِعَمَ الله، وقابلتْها بالكفر والنُّكران. وكان لهذه الدارسة نتائجُ، في مطلعها أنَّ نِعَمَ الله على عباده لا تُعَدُّ ولا تحصى، متنوِّعة في أجسادهم، ومحيطةٌ بهم، فوجب عليهم أن يتأمَّلوها ويتذكَّروها، ويقوموا بشكرها بقلوبهم وألسنتهم وجوارحهم؛ ليحقِّقوا الشُّكر الذي به تدوم النِّعَم وتزداد، وليَحصُلوا على الأجر والمثُوبة التي وعد الله الشاكرين من عباده الذين في مقدمتهم أنبياءُ الله الكرام، الذين ذكرهم الله في كتابهم بصفات الشكر؛ كنوح وإبراهيم - عليهم السلام - أو تحدَّثوا عن الشُّكر على النِّعم؛ كداود وسليمان - عليهما السلام - أو حثُّوا على الشُّكر أقوامهم؛ كموسى.
أنت تفكر كم فيك من النعم ليس لها ثمن ؟؟؟؟ نعمة البصر نعمة السمع نعمة النطق نعمة الشم نعمة المس نعمة التنفس نعمة الطعم نعمة المشي (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}} وفي أنفسكم أفلا تبصرون.... ياعبدالله تفكر كم فيك من النعم....... بالشكـــــــــــــــــــــر تدوم النـــــــــــعــــــــــم:: إدارة المجلس:: ابو الأحمدين المستوى: 8 نوفمبر 16, 2007 10, 783 329 فني تكييف الجنوب العربي رد: بالشـــــــــــــكر تدوم النـــــــــعـــــــــم! الحمدلله على كل نعمة الله يجزيك الف خير اخوي ابو همام ويجعلة بميزان حسناتك:: الأعضاء:: مشكور أخي خالد وبارك الله فيك قال الله: { واشكروا لي ولا تكفرون} أمر الله تعالى بشكره ووعد على شكره بمزيد الخير فقال: { وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} _( أي لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها { ولئن كفرتم} أي كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها { إن عذابي لشديد} وذلك بسلبها عنهم وعقابه إياهم على كفرها.
أيها المسلمون.. إنَّ الله تبارك وتعالى قَرَنَ بين الشكر والإيمان في قوله: ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴾ [النساء: 147]، وقَسَمَ عِبادَه إلى شكورٍ له، وكفورٍ به، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 3]، وأخبر سبحانه أنَّ مَنْ لم يشكره فليس من أهل عبادته: ﴿ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172]. ولذا قال النبي صلى الله عليه: « عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ » رواه مسلم. وبالشكر والإيمان ينجو العباد من العذاب، قال الله تعالى: ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴾، ونجَّى الله تعالى لوطاً عليه السلام من العذاب بالشكر: ﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ * نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ ﴾ [القمر: 33-35].
شكر النِعم قيدٌ لها، إذا شكرت النعم اتسعت وبارك الله فيها وعظم الانتفاع بها، ومتى كفرت النعم وأهملت شكرها زالت وزال بريق حلاوتها سبحان الله. ولكن كيف يكون شكر النعم؟، يقول ابن القيم -رحمه الله- "الشكر يكون؛ بالقلب: خضوعاً واستكانةً، وباللسان: ثناءً واعترافاً، وبالجوارح: طاعةً وانقياداً". وقد أقر العلماء أن الشكر مراتب ومستويات لابد أن تجتمع كلها حتى يسمى شكرا، تبدأ بإدراك النعمة، بأن ندرك نعم الله علينا، نتفكر بكل ما حولنا، ونحاول أن ندرك النعم التي نملكها قدر المستطاع. ثم يكون الشكر باستشعار القلب لقيمة النعمة التي أنعمها الله علينا، وأن نُصدق ونقر أن هذه النعم هي من الله تعالى وحده هو المتفضل علينا بها لا أحد سواه. ثم نترجم ما وقر في قلوبنا من استشعار للنعمة والاعتراف بها لفظا، فنشكر الله على نعمته باللسان، نتلفظ بالشكر والحمد، ونشغل ألستنا في كل وقت بالثناء على الله تعالى. وبعد ذلك يأتي شكر الجوارح، بالعبادات من فرائض ونوافل، بتسخير جميع جوارحنا لطاعة الله تعالى، واجتناب نواهيه، وبالعمل الصالح، ومساعدة الناس، نقوم بكل هذا امتنانا وشكرا لله. فمن أدرك نعم الله عليه وشكره عليها بقلبه ولسانه وجوارحه، كان عبدا محققا لكمال الشكر واستحق أن يقال عنه عبدا شكورا؛ لا يتوقف شكره عند حد معين أو بعمل معين.