لم تكن المخدرات وليدة عام أو عامين بل من آلاف السنين فقد ورد في تراث الحضارات القديمة آثار كثيرة تدل على معرفة الانسان بالمواد المخدرة منذ تلك الأزمنة البعيدة، وقد وجدت تلك الآثار على شكل نقوش على جدران المعابد او كتابات على أوراق البردى المصرية القديمة أو كأساطير مروية تناقلتها الأجيال. وفي هذا الموضوع سوف نعرج بالقارئ الكريم حول آفة المخدرات.. منذ النشأة الأولى وعن طريقة اكتشافها وتعريفها والاضرار التي تخلفها هذه الآفة على الفرد والأسرة والمجتمع. تعتبر اللغة العربية من أبرع اللغات حيث تعطي الألفاظ المستخدمة معاني دقيقة للكلمة.. أنواع المخدرات - حمزه أحمد الجريدان. وتدور معاني كلمة خدر حول الستر، والمخدر هو: ما يستر الجهاز العصبي عن فعله ونشاطه المعتاد. تعريف المخدرات في الفقه الإسلامي: الإسلام هو الوحيد من الأديان ومن بين الأنظمة والقوانين الذي وضع تعريفا للمخدر وفي الحديث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "ما أسكر كثيره فقليله حرام". و"المسكر": هو ما غطى العقل "وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام" والمفتر كما يقول الخطابي: "هو كل شراب يورث الفتور والخدر، وهو مقدمة السكر". التعريف العلمي للمخدرات: المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم.
2- الحشيش (القنب) القنب كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه يحدث ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة الى ذروة مفعولها، ومن المادة الفعالة في نبات القنب هذا يصنع الحشيش، ومعناه في اللغة العربية "العشب" او النبات البري ويرى بعض الباحثين ان كلمة حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح، انطلاقا مما يشعر به المتعاطي عند تعاطيه الحشيش. وقد عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في اغراض متعددة، فصنعت من أليافه الحبال وأنوعا من الاقمشة ومن أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته الشعب الصيني، فقد عرفه الامبراطور شن ننج عام 2737ق. م وفي القرن السابع قبل الميلاد استعمله الاشوريون في احتفالاتهم وسموه نبتة "كونوبو" واشتق العالم النباتي ليناوس سنة 1753م من هذه التسمية كلمة "كنابيس" Cannabis أما الهنود فقد استخدموا الكنابيس (القنب - الحشيش) في طقوسهم وحفلاتهم وورد ذكره في اساطيرهم القديمة ولا يزال يستخدم هذا النبات في معابد الهندوس والسيخ في الهند ونيبال ومعابد اتباع شيتا في مناسباتهم حتى الآن. وقد عرف العالم الاسلامي الحشيش في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث استعمله قائد القرامطة في آسيا الوسطى حسن بن صباح، وكان يقدمه مكافأة لأفراد مجموعته البارزين، وقد عرف منذ ذلك الوقت باسم الحشيش، وعرفت هذه الفرقة بالحشاشين.
وهو عبارة عن أوراق وزهور شجرة القنب الهندي الذي ينمو في البلاد ذات المناخ الدافئ المعتدل مثل (لبنان، المغرب، باكستان، تركيا، أفغانستان، السودان، مصر). وله أحجام تختلف حسب اختلاف التربة الجيدة والمناخ، إذ يتراوح ارتفاع الشجيرات من 50 إلى 90 سم، وينمو نباته بعد حوالي ثلاثة شهور من زراعته وله ساق عمودي الشكل. تتكون من ألياف تستخدم في صنع الحبال. - يتم تعاطي الحشيش: عن طريق التدخين في السجائر أو غليه في الماء بنفس طريقة طهي القهوة، أو بلعه في صورة حبوب، أو خلطه مع أصناف الطعام كالمربى والحلوى يؤدي انسحاب الحشيش إلى مجموعة من الأعراض تتمثل في ما يلي: - الأرق، فقدان الشهية، الهيجان والتوتر، عدم الارتياح والاكتئاب، رعشة الأطراف واللسان، وبالإضافة إلى زيادة العرق. أثار تعاطي الحشيش: - الزيادة في الشهية ، جفاف الفم، احمرار العينين، الزيادة في ضربات القلب كما يؤدي إلى ظهور بعض حالات الأمراض العقلية، تظهر هذه الأعراض بضعة دقائق بعد تعاطي الحشيش خاصة إذا تم تعاطيه عن طريق التدخين ولكن تأخذ بضعة ساعات إذا تم بلعها.