الكذب إنَّ الكذب هو أن يخبر الإنسان بشيءٍ ما عكس ما كان هذا الشيء، يعتبر الكذب خصلة من الخصال الذميمة والأخلاق السيئة التي حذَّر الإسلام المسلمين من ارتكابها أو التعامل بها، وهو صفة رئيسة من صفات المنافقين، فالمنافق يكذب ويتحرَّى الكذب في كلِّ أفعاله وتصرفاته، فمن اعتاد على هذه الخصلة السيئة، أخذته إلى الفجور والعصيان ومادت به وأوصلته إلى ما أبعد من مجرد الكذب بكثير، فالمؤمن الحقُّ يضع الصدق في أعلى مبادئه ولا يتعامل إلَّا به، وهذا المقال سيسلِّط الضوء على أبرز ما جاء في السنة النبوية من الأحاديث النبوية الصحيحة عن الكذب بالإضافة إلى شرح حديث نبوي عن الكذب.
فلما قضى رسول الله صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال: (ليلزم كل إنسان مصلاه). ثم قال:(أتدرون لما جمعتكم ؟) قالوا:الله ورسوله أعلم. جميع احاديث الرسول – لاينز. قال: (والله إني ماجمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام. فلعب بهم الموج شهرا في البحر ثم أرفئوا الى جزيرة في البحر حين مغرب الشمس فجلس في اقرُب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثيرة الشعر لايدرون ماقبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا: (ويلك ما أنت ؟)، فقالت: (أنا الجساسة)، قالوا: (وما الجساسة ؟) قالت: (أيها القوم انطلقوا الى هذا الرجل في الدير فأنه الى خبركم بالاشواق). قال: (لما سمّت لنا رجلا فرِقنا منها أن تكون شيطانة). قال: (فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير. فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط وأشده وثاقا مجموعة يداه الى عنقه ما بين ركبتيه الي كعبيه بالحديد) قلنا:(ويلك ما أنت ؟) قال: (قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم ؟) قالوا:(نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حتى أغتلم فلعب بنا الموج شهرا ثم أرفينا الى جزيرتك هذه فجلسنا في اقرُبها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لاندري قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ماانت ؟ فقالت أنا الجساسة قلنا وماالجساسة ؟ قالت اعمدوا الى هذا الرجل بالدير.
قالوا: يا رسول الله وما يرخص الفرس ؟ قال: لا تركب لحرب أبدا قيل: فما يغلي الثور قال: تحرث الأرض كلها.